سلوك الطفل التوحدي وكيفية التعامل معه
سلوك الطفل التوحدي يختلف من حالة لأخرى بحسب نوعية حالات التوحد لدى الأطفال ، حيث تبدأ بالظهور منذ سنوات طفولته الأولى و ليكون جلياً على الوالدين طرق التعرف على سلوك الطفل و التعامل معه ، وما التوحد إلا اختلال في سلوك الطفل الإجتماعي و صعوبة التصرف و التعلم بشكل طبيعي بسبب اضطراب في النمو العصبي ، و تكون الحالات إما خفيفة أو معقدة تتسم بصعوبة التواصل الإجتماعي و اللفظي بأنماط سلوك مقيدة و متكررة ، و مع حقيقة عدم تحديد السبب الرئيسي للإصابة بهذه الأعراض لحد الآن، بحسب وصف الدكتور روي بيناروش ، من موقع WebMD الطبي، فإن التشخيص المبكر لحالة التوحد يساهم بتحديد طرق التعامل معه و تطويعه للتكيف مع المجتمع و التعليم المناسب .
أنواع التوحد و سلوك كل نوع
توجد هنالك 4 انواع اساسية من اعراض التوحد بحسب الجمعية النفسية الأمريكية the American Psychiatric Association ، وهي كالتالي :
- اضطرابات التوحد ( Autism) ، و يعرف أيضا بالتوحد الطفولي أو التوحد المبكر في عمر الرضاعة ، و متلازمة كانر ، أو الذهان الطفولي .
- متلازمة اسبرجر ، و المعروفة أيضا بإضطرابات أسبرجر . ويظهر الطفل مهارات طبيعية بالذكاء و التعلم السليم للغة ، لكنه يعاني من التواصل مع الآخرين .
- إضطرابات التشتت الطفولي ، و المعروف أيضا ب CDD، أو ذهان التفككي أو متلازمة هيلر .
- إضطرابات النمو المنتشر النادر ، و يعرف بمتلازمة PDD ، أو التوحد غير النمطي .
التعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد
من المعروف أن لا علاج شاف لحالات التوحد ، لكن هنالك اساليب لتقويم سلوك الطفل التوحدي بشكل عام وعلى مدى بعيد من التدريب و التعليم من قبل الآباء و التعليم الخاص في الحالات المتطورة، و منها:
- التركيز على الإيجابيات ، حيث يستجيب الطفل المتوحد مثل باقي الاطفال للتعزيزات الإيجابية بالتعليم ، و يتم ذلك عبر الثناء عليه ، و التي تشعره بالإرتياح و الثقة و العمل المتواصل على التطور . مع التشديد على تحديد سلوك الطفل الجيد للثناء عليه ، و العقور على طرق لمكافأته خلال أوقات اللعب ، مثل اهداءه بعض الألعاب و الملصقات التشطيعية . و بالطبع فإن الحب المبذول للطفل هو مفتاح نجاح تعليمه .
- العمل على جدول لتعليم و تطور الطفل ، و ليكن التعليم بنظام روتيني مدروس ، هذا بإستشارة المختصين و توجيهاتهم لمتابعة تطور التعليم و التفاعل مع الطفل لتثبيت ما تعلم في ذهنه من العلاج . و هذا يسهل عملية تعلم المهارات و سلوكيات جديدة ، و التعاون مع المعلمين في المدرسة لتطبيق التقنيات و الأساليب التربوية في المنزل .
- عدم إهمال فترات المرح بين فترات التعلم ، ذلك سيزيد من فرص فتح تواصل بين الطفل المتوحد و الوالدين .
- البحث عن التقنيات الأرجح لتعليم الطفل ، من خلال التعليم الذاتي في المنزل و تعليم المراكز المتخصصة ، و التحلي بالصبر و عدم الإحباط إن لم يستجيب الطفل ، فمع الوقت ستلاحظ العائلة الفرق على الطفل .
- تعويد الطفل على روتين من الفعاليات اليومية العملية ، مثل أخذه إلى محل البقالة أو ممارسة رياضة ما ، قد لا يمكن التنبؤ بسلوك الطفل عند تعريضهم لحالات معينة غريبة عليهم ، لكن مع تعوده على المهام اليومية ، سيتمكن من تقبل الأوضاع الجديدة في العالم المحيط بسلوك طبيعي .
- الاستعانة بخبرات الآخري ، و ذلك بالتعرف على خبرات المختصين من المعالجين و الآباء الآخرين بالتعامل مع سلوك أطفالهم ، يمكن مقابلتهم وجها لوجه أو التعرف عبر قنوات الإنترنت ، و الإشتراك في مجموعات تنصح بطرق العلاج ، مع مشاركتهم المعلومات و طلب النصيحة .