نصائح للام حول كيفية تأهيل ابنتها نفسيا وصحيا لاول دورة شهرية
دورة شهرية أولى ، من الأمور المفصلية في حياة الأم و الفتيات المراهقات ، حيث تواجه الطفلة تحولاً جسمانيا و نفسياً مع بلوغها أول دورة شهرية ، و ما تحمل من آثار نفسية و تغييرات جسمانية تدعو للتدخل المباشر من الأم تحديداً لتأهيل الفتاة للتعرف على طبيعة دورة الفتاة الشهرية الأولى و ما يليها من أعراض جانبية و طرق العناية الصحية بالجسم ، لذا إنت كنت و إبنتك على اعتاب استقبال هذه المرحلة ، و التي يختلف موعدها عادة بين فتاة وأخرى ( بين عمر 9-15سنة) ، يمكن الإنتباه إلى بعض النصائح للأم من خلال الكاتبة و اخصائية التربية الام أنجيلا مايلز .
الدورة الشهرية جزء طبيعي من حياة النساء
جميل أن تتذكري مع ابنتك ذكريات الدورة الشهرية لك ، هذا سيشعرها بالأمان و يبعد عنها القلق . و ان الكثير من الفتيات بعمرها ، أو أكبر أو أصغر يمررن بنفس التجربة ، شاركيها بعض القصص الطريفة و المضحكة لتخففي عليها مشهد الدماء و يجعل الأمر مجرد دورة طبيعية في حياتها .
عرض مختلف انوع الحماية على الفتاة
مع تطور الصناعات الصحية توفرت للفتاة الصغيرة أنواع من وسائد الحماية و المناديل الصحية التي تسهل عليها فترة الدورة الشهرية ، حيث تتوفر أشكالاً و ألواناً من المناديل الناعمة و الصغيرة لتناسب حجمها ، لذا اعملي على عرض بعض النماذج عليها لتختار منها ما يناسبها، و دربيها بشكل عملي على ارتداءها ، و أحرصي على أن تكون ذات ملمس قطني لكي لا تسبب لها الحساسية في المنطقة الحساسة . كما احرصي على تحذيرها من بعض أنواع الوقاية الصحية للدورة الشهرية مثل التامبوس ، و التي تأتي على شكل لبوس مهبلي ، حيث يقتصر استخدام الفتيات العذراوات على المناديل الصحية .
تعليم استخداما الحفاظات
احرصي على تعليم أبنتك الطريقة الصحية لإستخدام الحفاظات الصحية ، فعليها أن تستبدلها كل 4 ساعات ، مع التشديد على النظافة الصحية و تغيير الملابس الداخلية ، و ذكريها بالمخاطر الصحية من إبقاء الحفاظة الصحية لفترة طويلة جداً ، كما يجب أن تلف الحفاظة بكيس مزود عادة مع عبوة الحفاظات و ترمى به في سلة مهملات الحمام ، و تفريغ السلة يومياً لتجنب التلوث الصحي .
مراحل تدفق الحيض
احرصي على إعطاء ابنتك بعض المعلومات عن طبيعة دورة النساء الشهرية ، فقد تنقطع الدورة لفترة أشهر بعد الدورة الشهرية الأولى ، وقد تبدأ الدورة بكمية قليلة من الطمث ثم تزداد الكمية أو تقل بحسب كل جسم ، و هذا يتبع هرمونات جسم الفتاة . لكن احرصي على ان تطلعك أبنتك إن حدث تدفق شديد للطمث ، كأن تمتلاً الحفاظة بالكامل خلال ساعة، و حينها يجب إستشارة طبيب لأنه دليل على النزيف .
معرفة توقيت الدورة الشهرية
حضري تقويما يؤشر عليه موعد دورة ابنتك الشهرية ، و إن كان الأمر محرجا للفتاة في هذا السن فيمكن إستخدام بعض الإشارات الطريفة على موعد دورتها القادم ، و عدد أيامها ، هذا سيعودها على تنظيم جدولها و نشاطاتها الشهرية وفقاً لجدول دورة الفتاة الشهرية، و يضع تصوراً لنظام الدورة بشكل طبيعي ، و التي تكون عادة كل 28 يوماً ، يبدأ من أول يوم دورة . كما من الضروري أن تفهم الفتاة أن عدم إنتظام الدورة في سنها أمر طبيعي ، لكن مستقبلاً ستكون منتظمة .
التحضير لتجهيزات الدورة
من الضروري أن تحفظ الفتاة مناديلاً صحية في حقيبتها ، خاصة في ايام المدرسة تداركاً للطواريء ، سواء لها أو لزميلاتها، و إن كانت تشعر بآلأم الدورة أو ببعض الإفرازات أن تضع حفاظاً إحتياطاً .
الحديث عن الأعراض الجانبية للدورة الشهرية
قد تعاني الفتاة من بعض التشنجات و الإنتفاخ و التهيج أثناء أو قبل الدورة الشهرية ، و هذه من الأمور الطبيعية ، و هي نتاج إفراز هرمونات الجسم ، و يمكن تسكين هذه الآلام ببعض المسكنات إن تطلب الأمر .
تعزيز عادات النظافة الشخصية
في هذا السن تكون الفتاة عادة قادرة على العناية الشخصية بشكل مستقل ، مع ذلك من الضروري متابعة الأمر و التاكد من حثها على الإستحمام بإنتظام و الحفاظ الكامل على الجسم بطريقة صحية و نظيفة و خالية من الروائح . كما يجب تعليمها عادات العناية الشخصية بنظافة نفسها و بالحمام الذي تستخدمه .
معالجة الحالات الطارئة
ليكن الامر طبيعياً عندما تحدث بعض الحالات الطارئة مثل حدوث بقع على الملابس أو مفروشات السرير، و هنا يجب أن لا تذعر الفتاة بسبب هذه الحوادث البسيطة ، بل يتم التعامل معها بسهولة و سرعة، بتغيير الملابس أو المفروشات و غسل البقع بالماء البارد و الصابون أولاً ، ثم وضعها في غسالة الملابس .
الرعاية النفسية مهمة جداً
معاملة الفتاة بحب و إهتمام بهذه الفترة أمر مهم جداً ، حيث تمر الطفلة بحالة من التغييرات الجسمانية و النفسية تجعل منها شخصاً مختلفاً بين مرحلة الطفولة و المراهقة ، و مع تغيرات الجسم ببروز الثديين ، و نمو شعر الجسم ، و بدء الدورة الشهرية ، و تغير رائعة العرق ، يصبح من الضروري على الأم إحتواء هذه التغييرات و التعامل معها بحب و رعاية مضاعفة لكي تشعر الفتاة بالراحة و عدم الإرتباك مع كل هذه التغييرات.