تاخر الكلام عند الاطفال 3 سنوات اسبابة و طرق علاجة

تاخر الكلام عند الاطفال بعمر 3 سنوات يعزى لعدة أسباب ، منها إجتماعية أو عضوية ، تتسبب بقلة الكلمات المنطوقة من قبل الطفل بعمر 3 سنوات فما فوق ، أو حتى إلتزامه الصمت الكامل ، لذا يجب في هذه المرحلة البحث في اسباب هذا التلكؤ بتطور المهارة اللغوية للطفل و العمل على محورين للكشف عن أسبابه و علاجه ، بمساعدة الطبيب و تطبيق علاجات مساندة في البيت ، و هذا ما يمكن التعرف عليه من خلال هذه الإستشارات والنصائح التي أوجزتها جامعة الطب في متشيغان بأمريكا .

التفريق بين تاخر الكلام و إعاقة عدم النطق و التلعثم

يعرف التاخر بالكلام لدى الأطفال بأنه تاخر في استخدام اللغة و تطورها لديه و استخدامها في نسقها الصحيح ، و كذلك تأخر اكتساب الكلمات بحسب المتوقع من الطفل الحصول عليها في البيئة الطبيعية ، ففي عمر 3 سنوات ، ينبغي على الطفل اكتساب ما يقارب 1000 كلمة ، و يكون بإمكانه تكوين قصة متكاملة ، تكون جملها مكونة من 4-6 كلمات ، كما ينبغي له أن يعرف الأسماء،ن و أسماء الشوارع و ترديد بعض الأغاني التي اكتسبها من تعلمه في البيت أو الروضة . 

أما عن إعاقة عدم النطق و التلعثم ، فتعرف بأنها خلل بالتطور العصبي أو العضوي للطفل ، بالتعبير باللغة أو الكلام ، و هي بالعادة تصيب 5% من الأطفال المصابين بتاخر الكلام ، و في هذه الحالة يجب إستشارة طبيب مختص ، للكشف عليه بشكل مفصل و التعرف على مناطق الخلل في الأجهزة الحسية ، كما تتطلب مشاكل تاخر الكلام إستشارة الأطباء المختصين أيضا لمساعدة الأهل على مساعدة أطفالهم على النطق بشكل سليم .

اسباب تاخر الكلام  و الصمت لدى الأطفال بعمر 3 سنوات

  • الإعاقة بعملية التعلم ، و هذا السبب يعود بإختلاف عمل الدماغ لإنتاج أصوات الكلمات ، و استخدام الكلام للتواصل أو فهم ما يقوله الناس من حولهم . لذا فإن مشاكل تاخر الكلام هي أسهل طريقة للتعرف على درجة صعوبة التعلم أيضا .
  • فقدان السمع أو ضعفه ، و هي السبب الأكثر شيوعاً لتاخر الكلام و اللغة لدى الاطفال .
  •  الإهمال الشديد و العوز ، حين يكون الطفل مهملاً من قبل الأهل و المجتمع ، أو أن ينشأ في أسرة تمارس العنف أو يسودها الخصام و عدم التحدث مع بعض أفرادها لفترات طويلة ، و بذلك يفقد الطفل مصدره الاساسي لتعلم الكلام .
  • إصابة الطفل بأحد أنواع التوحد ، و هذه الحالات تؤثر على قدرة الطفل على تكوين أصواتاً و جملاً مفهومة للآخرين ، لكن يمكن تطويرها مع التمرين و التعليم المختص ، بحسب شدة الحالة .
  •  إصابة الطفل بالأمراض العصبية ، مث الشلل الدماغي ، ضمور العضلات ، وإصابات الدماغ التي تؤثر على العضلات اللازمة للكلام .
  • بعض المشاكل العضوية بالولادة ، مثل حالة الشفة المشقوقة ، أو الحنك المشقوق ، التي تؤثران في تداخل الكلام و تطوره .
  • إصابة الطفل بحالة أبراكسيا ، و هي حالة عصبية تعبر عن إضطرابا بالكلام ، حيث يواجه الطفل صعوبة بتسلسل الكلام و اللغة .
  • إصابة الطفل بحالة التوحد الإختياري ، حيث يمتنع الطفل عن الكلام في مواقف معينة ، مثلاً ان يلتزم الصمت في المدرسة بشكل تام.

طرق علاج تاخر الكلام لدى الاطفال بعمر 3 سنوات

يمكن التعامل مع الحالات المستعصية من تأخر النطق او عدم الكلام نهائياً لدى الأطفال المصابين بحالات فقدان السمع أو التوحد أو ملازمة أبراكسيا أو المشاكل الممثالة ، بإستخدام أساليب أخرى للتخاطب ، مثل لغة الإشارة أو نظام تبادل الصور(PECS) ، أو نظم الإتصال و البديلة .

أما الأطفال الذين يعانون من تأخر الكلام لأسباب أخرى فيمكن مساعدتهم بهذه الطرق:

  • الكلام الدائم مع الطفل من يوم مولده و حتى في فترة الحمل  ، فجميع الأطفال لديهم قابلية على سماع الكلام .
  • الاستجابة لهمهمة الأطفال و كلامهم الأول و التخاطب معهم .
  • ممارسة العاب بسيطة لكنها تشجع على التخاطب و الإستجابة مع الوالدين ، مثل العاب ( بيكا –بو ) للأطفال الرضع .
  • الإصغاء للأطفال بشكل جيد ، و النظر في أعينهم حين التكلم معهم ، و أعطائهم الفرصة للتعبير و التجاوب بالكلام .
  • تشجيع الاطفال على الكلام بالقصص و مشاركتهم الحديث  ، و قراءة الكتب بصوت عال.
  • عدم إجبار الأطفال على الكلام و الضغط عليهم .
  • اشراك الاطفال في برامج و رحلات ممتعة ، و التحدث عنها قبل و أثناء و بعد هذه الفعاليات .
  • تصفح صور العائلة و شرحها للأطفال و الحديث عنها معهم .
  • سؤال الأطفال الكثير من الأسئلة ، و لعب العاب التفاعل وجها لوجه مع الطفل .
  • استخدام لغة الجسد أثناء الحديث مع الطفل .
  • عدم إنتقاد الأخطاء التعبيرية و القواعد في كلام الطفل ، بدلاً عن ذلك يمكن اعادة تشكيل الجملة ضمن حديث الأم .
  • حث الأطفال الذين يعانون من تاخر الكلام على اللعب و الإندماج مع الأطفال الآخرين لتقوية لغتهم و إكتساب المزيد من الكلمات .
  • أما بالنسبة للاطفال المصابين بالتلعثم ، يحرص على إضفاء جو من الراحة و البطؤ عند الحديث معهم .