الاخطاء الشائعة في تربية البنات في سن المراهقة
تربية البنات في سن المراهقة أمر صعب في الزمن الحالي ، فبالإضافة إلى التحولات الجسمية و النفسية التي تطرأ على البنات المراهقات ، فإن دخول التقنيات التكنلوجية و الإنفتاح على العالم من أوسع أبوابه يعد تحدياً مضافاً لتربية الآباء، و هذا الأمر يحتاج لدراية و حسن تصرف من قبلهم و الأم بالتحديد ، لتجنب الاخطاء الشائعة التي يقع فيها الآباء لتفهم و إستيعاب المرحلة الإنتقالية لأبنائهم بين الطفولة إلى سن النضج . فإن كنت تمرين بأوقات عصيبة بتربية البنات المراهقات ، فأعلمي أنك لست الوحيدة ، لكن يجب الإنتباه إلى بعض الممارسات الخاطئة بالتربية التي قد لا تعالج الأمور بل تزيدها تعقيداً . و من هذه الأخطاء الشائعة ، ما أورده المختصون التربويون في موقع Family Orbit، و هي كالتالي:
محاولة إحتكار صداقة البنات
إن إقامة علاقة صداقة و صراحة حقيقة مع البنات في سن المراهقة أمر أساسي في التربية الصحيحة منذ النشأة الأولى لهن ، لكن بعض الأمهات يملن لوضع بناتهن في قالب من الإنضباط الشديد ، و يدفعهن لأن يحتكرن دور الصديقة الأقرب إلى بناتهن بهدق كسب الثقة و الموافقة على جميع شروط هذه الصداقة المتسلطة و محاولة تجنب طبيعة علاقة الصداقة و التمسك بعلاقة الأمومة في هذه المرحلة بالتحديد لأنها تحتاج صرامة و الوقوف على الرأي الحكيم ، و وضع حدود واضحة و تشجيع تطبيق القوانين ، وصولاً إلى بناء شخصية ذكية صاحبة خيارات سليمة للبنات المراهقات .
الصرامة الزائدة
مع حقيقة ضرورة الإلتزام بالقوانين و تنفيذ الأوامر الأسرية بشكل قسري ، تحاول البنات المراهقات العبور فوق هذه الحدود بهدف التجربة و التمرد ، لذا فإن السيطرة المباشرة على تصرفاتهن اليومية لا يوفر الحل المثالي للتربية ، لذا أحياناً يمكن السماح لهن بالخطأ أحياناً و التعامل مع الأخطاء و إستكشاف النتائج ، مع الحرص على التشديد بتنفيذ القوانين في الأمور الكبيرة و الأساسية . لذا على كل أم التعامل مع الصراعات التي تواجهها مع البنات و أن لا تجعل منها شيئاً يومياً يؤزم العلاقة بين الإثنتين .
الزعل و الخصام
من أكثر الممارسات الخاطئة للعلاقة بين الأم و البنات في سن المراهقة هي إغلاق باب الحوار بين الطرفين ، فإن تصرفت البنات في سن المراهقة تصرفاً خاطئاً و مارسن فعاليات سلبية ، بعض الآباء يمررن بفترة من غض الطرف و السكوت على التصرف و تأجيل الحوار به ، وأحياناً إنكار أن بناتهن قمن بهذا التصرف المشين ، لكن الأمر يحتاج إلى وضع المشكلة على طاولة الحوار لتحليلها و إيجاد الحل لها ووضع عواقب صارمة لمن أخطأ.
وضع البنات في سن المراهقة محل الضغط و الطموحات العالية
احيانا يضع الآباء أبنائهم في قالب طموح جداً يعجز الأبناء تخطيه أو الوصول إليه ، مدما يولد لديهم ضغطاً نفسياً و إحباطاً في حياتهم ، مثلاً بتحصيل أفضل النتائج في المدرسة، او الفوز في المباريات الرياضية أو التصرف بشكل مثالي في المجتمع ، لذا تلجأ البنات في هذه الحالات إلى التمرد و الدخول في حالة من عدم الإكتراث و اللامبالاة ، و أحياناً تلفيق الأعذار الوهمية للخروج من مآزق الأهل التي يضعونهن فيها .
إهمال البنات في سن المراهقة و الإبتعاد عنهن
قد تفضل البنات في سن المراهقة الإلتقاء أكثر بالصديقات و الحوار معهن على حساب العائلة و الجو الأسري ، و هذا أمر طبيعي بسبب ميلهن لإتخاذ شخصياتهن الخاصة مع اقرانهن . لكن لا يمكن أن يترك لهن المجال لتزيد الفجوة بين البنات و العائلة ، و يأتي دور الأم الأساسي بتقريب البنات من البيت و الجلوس معهن و التحدث بشكل يومي و الحرص على الإشتراك بالفعاليات اليومية الروتينية و الترفيهية لتكون الحياة الأسرية مغرية و ممتعة و ليست مجرد مسؤوليات و أوامر كما تتصورها البنات في سن المراهقة .
لا شك أن تربية البنات في سن المراهقة صعب ، لكن يمكن تحقيق أفضل النتائج لتحقيق السعادة الأسرية بموازنة الحب و الإحترام بين أفراد الأسرة ، و بهذه العوامل يمكن إدامة علاقة قوية و سوية ستدوم مع البنات حتى الكبر .