كيفية العناية ببشرة الطفل الرضيع
الطفل الرضيع له بشرة حساسة بلا شك ، حيث أنها بطور التشكل و النمو و اكتساب المضادات لعوامل الجو بعد خال من جميع العلامات التي تتراكم على مدى العمر ، مع ذلك فإن الطفل بحاجة لكثير من العوامل الطبيعية التي تبني له المناعة و تشد من مقاومة جلده للمؤثرات الخارجية ، مثل أشعة الشمس و المكروبات و التغيرات الجوية، ويمكن اختصار كيكفيةا لعناية ببشرة الطفل الرضيع بحسب قول دكتور نيلسون لي نوفيك ، دكتور طب الأطفال المؤلف لكتاب " جلد الطفل " Baby Skin ، بأن القاعدة الاساسيية هي " الأقل هو الأفضل!." أي إن وضع مساحيق او كريمات على جلد الطفل او مسحه مراراً يسبب تهيج جلده و عدم مقاومته للعوامل الخارجية ، مما يجعله عرضة للإصابات الفيروسية و يفقده الحماية التي يستحقها .
العناية بالحبوب و البثور على بشرة الطفل الرضيع
يحتاج جلد الجنين 9 اشهر داخل الرحم ليصبح ناضجاً كفاية للبيئة الخارجية ، كما أن شكله الأخير هو نتاج الاشهر الثلاث الأخيرة بمرحلة الحمل ، كما يقول الدكتور سيث اورلو ، استاذ طب الامراض الجلدية في مركز لانغون الطبي بجامعة نيويور ، و يضيف أن جلد الطفل الوليد يبدو ناعماً و جميلاً ، لكنه حساساً لللمس و الميكروبات ، كما تظهر لدى البعض من الأطفال الرضع بعض الحبوب و البثور خاصة في الوجه و الصدر حتى في الايام و الاسابيع الاولى من حياتهم ، و السبب يعود لتاثر الجلد بهرمونات الام بعد الولادة . و افضل علاج لهذه الحالات هو تركها نظيفة و جافة ، و عدم حكها او عصرها او وضع اي كريمات او مراهم عليها ، لان جلد الطفل له القابلية على التعافي الذاتي ، و عادة تطول فترة هذه البثور لدى الاطفال الذين يتغذون على الرضاعة الطبيعية ، و هذا ما يصيب خمس عدد الاطفال حول العالم .لكن إن طالت هذه الاعراض عن 3 اشهر ، او اصيب الطفل بالحكة او الاحمرار او الإنزعاج منها ، يجب معرفة السبب من خلال الاستشارة الطبية ، غالباً ما تكون بسبب الأكزما او التحسس من عامل ما.
اساسيات العناية و النظافة ببشرة الطفل الرضيع
عادة ما تكون النظافة من الهوس المعروف في ثقافتنا ، حيث تبالغ الأم باستحمام ملاكها الصغير ، و تغمره في حوض الاستحمام مع الكثير من سوائل النظافة ، لكن هنا يجب الإنتباه أنه لا ينصح بنقع الطفل بحوض الاستحمام حتى تسقط سرة الولادة ، أو حتى يشفى الطفل من عملية الختان لدى الطفل الذكر ، و حتى ذلك الحين ، يمكن استخدام الاسفنجة لغسل جميع اجزاء جسم الطفل ، بما فيها الرأس و الأعضاء الحساسة ، و يمكن تكرار عملية الغسيل لمكان الحفاضات بهذه الطريقة من دون تعريض الطفل لعدد متكرر من عملية الاستحمام الكامل ، الذي ينصح بعدم تكراره اكثر من مرتين اسبوعيا حتى عمر يستطيع فيه الطفل تناول الأطعمة الصلبة أو الزحف . و يجب التخفيف من استخدام الصابون الذي يعمل على تهيج بشرة الطفل أو اختيار منتجات استحمام الطفل الخالية من الروائح، و ايا كان ما تستخدمينه لاستحمام طفلك ، اعملي على اختيار المواد الطبيعية و ابتعدي عن المواد الكيميائية . هذا بحسب نصيحة الدكتور الفريد لين ، استاذ الامراض الجلدية و طب الاطفال في جامعة ستانفورد كلية الطب .
الملابس و بشرة الطفل الرضيع
يعرف بأن بشرة الطفل حساسة ، لذا ينصح بغسل الملابس و المناشف الجديدة قبل استخدامها على بشرته ، وعلى الرغم من توفر بعض مساحيق غسيل ملابس الاطفال الرضغ ، حيث لا تترك الكثير من مواد الغسيل على الملابس بعد غسلها ، إلا أنه لا بأس من استعمال المساحيق العادية . و للعلم فإن الجلد يتاثر بشكل كبير بالخواص الوراثية ، فإن كنت تعانين أو زوجك من حساسية جلدية ما ، فإن طفلك كذلك من المحتمل أن يكون مصاب بهذا النوع من الحساسية . لذا جنبي الطفل انواع الاقمشة التي لا تطيقي ملامستها لبشرتك او بشرة والده .
العناية ببشرة الطفل الرضيع ضد الشمس
من المعروف ان واقي الشمس من الاساسيات لبشرة الكبار و الصغار عند التعرض المباشر لأشعة الشمس ، مع ذلك ، لا ينصح بأي نوع من واقي الشمس للأطفال الرضع تحت عمر 6 سنوات ، و ذلك لسبب بسيط أن جلد الأشخاص البالغين يحتوي على عدة طبقات ليس كما الطفل الرضيع لاذي يمتص كمية كبيرة من العناصر الكيميائية التي تغلفه ، لذا يفضل حماية الطفل بهذا العمر بوضعه في الظل ، و أن يكون جسمه مغطى بالكامل بالملابس .
العناية ببشرة الطفل مع الحفاضات الصحية
لا بد أن يتعرض الطفل الرضيع لإحمرار منطقة الحفاضات و هو امر طبيعي لأسباب عديدة ، منها تحسسه من موادها البلاستيكية او أن يحصل تسرب فيها ، أو ان تكون غير منفذة للهواء مما يسبب تكميم المناطق الحساسة ، و بهذا تنشأ بيئة مثالية لطفح جلدي.
افضل طريقة للعناية بهذه المنطقة ، هي ان تبقى نظيفة و جافة ، فينظف المكان بالماء أو المناديل المبللة الخاصة بالأطفال ، و يفضل أن يترك الجلد معرضاً للهواء ليجف قبل وضع حفاظة جديدة ، و يفضل وضع كريم الحفاضات الذي يحتوي على اوكسيد الزنك ، الذي يحجب الرطوبة . كما يفضل ان يترك الطفل من دون حفاضات لبعض دقائق يومياً ، بأن يوضع على منشفة او مكان آمن .