امراض الكلى عند الاطفال
امراض الكلى عند الاطفال أمر وارد بسبب الإصابة ببعض الإلتهابات التي تصيب الجسم إما من جراء تناول عقاقير أو سوائل سامة ، أو بسبب الإصابة بأمراض أخرى تؤثر على علم الكلى ، او بسبب عيوب خلقية تؤثر على نسيج الكلى و عملها الأساسي في الجسم . يمكن التعرف على أغلب امراض الكلى عند الاطفال و طبيعة عملى الكلى الرئيسي في الجسم من خلال ما اورده أطباء منظمة المجلة الصحية kidshealth.org ، و التي تشرح هذه الأمراض و مسبباتها و اعراضها .
ما هو عمل الكلى
بالبدء علينا أن ندرك عمل الكلى في جسم الإنسان بشكل عام لنقدر اهمية العناية بها صحياً منذ عمر الطفولة و حتى الكهولة ، حيث يقدر حجم الكلى بحجم قبضة اليد ، واحدة أكبر من الثانية بقليل ، موقعها على جانبي الجسم تحت القفص الصدري تميلان إلى منطقة الظهر الوسطى، يضخ لها يومياً عند الشخص البال ما يقدر بـ 189 ليتراً من الدم مباشرة من القلب ، و على الرغم من صغر حجم هذه الأعضاء ، إلا أن لها دوراًعظيماً في الحفاظ على صحة الجسم ، كونها تعد جهاز تصفية للدم ، فهي تعد ممراً لتغذية الجسم و التخلص من الفضلات و المواد الكيميائية التي تجري مع مجرى الدم ، فهي تحافظ على توازن السوائل و المواد الكيميائية التي يحتاجها الجسم ، فهي تطرح السوائل الفائضة عن الحاجة مع الإدرار ، بينما تحافظ على ضغط الدم و توازن إنتاج الخلاليا الحمراء له ، و تساعد على إنتاج الكاليسيوم للجيم و بعض المعادن الأخرى .
أمراض الكلى الشائعة لدى الأطفال اليافعين
بعض الأحيان لا تقوم الكلى بوظائفها المعتادة بشكل صحيح ، و هنالك العديد من الأسباب لهذا الخلل الفسيلوجي ، منها عدم إنسياب الدم بشكل جيد في الكلى ، حيث يكون هنالك عيب في أنسجة الكلى لأسباب خلقية ، أو احياناً بسبب عدم إنسياب الإدرار من الكلى مما يسبب بتلفها . وعندما تتوقف كلتا الكليتين عن العمل ، حينها يسمى هذا المرض العضال بـ "الفشل الكلوي "، و هذا الفشي يؤدي إلى عدد من المضاعفات و المشاكل الصحية للجسم ، لأن الدم حينها لا يستطيع التخلص من الماء الزائد و فضلات الجسم.
أما عن انواع امراض الكلى الأخرى ، فتشمل إصابتها بالإلتهابات ، و هنالك أكثر حالتين شيوعاً يصاب بها الأطفال ، و هي إلتهاب كبيبات الكلى و المتلازمة الكلوية glomerulonephritis and nephrotic syndrome . و تعرف كبيبات الكلى بأنها الوحدات التي تعمل على تصفية الدم ، و يكون الإلتهاب بسبب الإصابة بالعدى الناجمة عن تناول بعض انواع الأدوية أو المواد الكيميائية السامة أو كردة فعل لنظام المناعة في الجسم ، مما يؤدي إلى تضرر الكلى . و هذه الحالة تسبب بتغير لون الإدرار ( البول ) و الذي يخرج بلون الكولا بسبب مرور بعض خلايا الدم الحمراء و البروتين مع الإدرار، و تسبب أيضاً آلاماً في الظهر و جانبي الجسم و البطن ، و أحيانا لا تسبب آلاما ملحوظة .
وهنالك انواع اخرى من التهابات الكلى لا يعرف سببها بالتحديد ، احيناً يشير الأطباء إلى إلتهاب بكتيري يصيب الجسم ، مثل بكتيريا streptococcus ، و هي ذات البتكيريا التي تصيب الحنجرة ، و مع ذلك يشار إلى العقاقير كمصدر للإصابة بهذه الإلتهابات .
يمكن علاج حالات إلتهاب الكلى بأغلب الحالات ، لكن إن لم يتم علاجها فإنها تسبب بضرر لأنسجة الكلى مما يوقف عملها بشكل دائم .
أما عن المتلازمة الكلوية ، فهي تعود لتلف الكبيبات الكلوية للطفل، و التي تعمل بشكل مضاعف بتصفية الدم ليس فقط من الفضلات و الماء الزائد ، و إنما من البروتينات التي يحتاجها الجسم، فيخرجها مع الإدرار، مما يسبب نقص بهذه البروتيانات في الدم و التي تتطور إصابة الجسم بمرض " Edema" ، و الذي بدوره يعمل على تورم الأطراق مثل الأقدام و الأرجل ، و المناطق حول العينين بسبب نقص السوائل التي تبني هذه الأعضاء . و تظهر اعراضه بتورم منطقة حول العينين خاصة عند الإستيقاظ من النوم ، و تورم القدمين عند نهاية اليوم بحيث أنها لا تقبل بإرتداء الحذاء ، مع زيادة بكمية الإدرار الذي يكون زبدي القوام . يمكن أن يعود سبب المتلازمة الكلوية نتيجة بإصابة مرض آخر يدعى "الذئبة lupus " ، أو بسبب التهاب الكلى ، لكن بمعضم الاحيان لا يتم تحديد السبب بشكل واضح للأطباء .