مميزات وعيوب الطفل الوحيد في الاسرة
الطفل الوحيد فردا هاما في محيط أسرته، فالعالم كله يتمثل فيه هو، وكل أماني الأبوين تتعلق به، هو السعادة التي طالما اشتاقا اليها اي زوجين كانا قد تأخرا في الإنجاب، هو الأمل الذي تغلغل الى قلوب كادت ان يقف نبضها يأسا لولا النور الذي هل عليها بولادته وأعاد لها الحياة
الطفل الوحيد قد يكّون ايضا وفِي بعض الحالات، نتاج تخطيط مسبق لزوجين أرادا تحديد النسل والاكتفاء بإنجاب طفل واحد فقط
مميزات وعيوب الطفل الوحيد
اولا المميزات
- الاسرة التي تملك طفلا وحيدا تتمتع بالهدوء التام وتنعم به
- النفقات التي يتم انفاقها على الطفل الوحيد تكون اقل بكثير مقارنة بحالات اخرى لأسر أنجبت اكثر من طفل واحد
- اهتمام الاسرة بالطفل الوحيد يكون اكبر، كما ان الوقت المخصص له سيكون اكبر من أطفال اخرين وزع عليهم اهتمام الوالدين وبوقت اقل
- تمتع الطفل الوحيد بشخصية متزنة وعاقلة وذلك بسبب اعتماده على نفسه وقدرته على التكيف مع كونه طفلا وحيدا، وتمكنه بإشغال وقته بنفسه في كثير من الامور، وقد تزدهر شخصية الطفل الوحيد اكثر فاكثر بسبب التربية الذكية له والقائمة على الاعتدال في كل شيء
ثانيا العيوب
- وقوع بعض الآباء في خطا كبير وفادح الا وهو تدليل الطفل الوحيد
- الانطوائية، من الممكن ان تكون احد عيوب الطفل الوحيد خصوصا لو لم تحرص الام على تشجيع الطفل على تكوين صداقات ومساعدته على سرعة الاندماج مع الآخرين
- شعور الوالدين بالذنب بسبب اتخاذ قرار بان ينجبا طفلا واحدا فقط، او شعورهما في حالات اخرى بالأسى والشفقة على طفلهما الوحيد كونه طفلا وحيدا لم يرزقه الله بأخوة
حقائق هامة عن الطفل الوحيد
- الطفل الوحيد قد يكون حقا وحيّدا ولكنه طفلا سعيدا محاط بكل الرعاية والاهتمام، وذلك امر يتوقف على طريقة تعامل والداه معه و على طريقة تربيتهما لها
- وجود اخوة للطفل الوحيد لا يضمن تحقيق السعادة له وما يهم التركيز على تعويضه عن ذلك بالحنان والامان
- كوّن الطفل الوحيد وحيدا لا يعني ان تلصق به التهم جزافا، فالطفل الوحيد ليس دائما طفلا أنانيا او مدللا، فلا يجب التعامل معه على ذلك الأساس
واخيرا، على الأبوين ان يجتهدا سويا في تربية الطفل الوحيد وإحاطته بكل العطف والاهتمام واحتوائه ليشعر بالامان
كما يجب عليهما التاكيد على المبادئ والمثل العليا التي لها ان تضع قواعد التعامل مع الاخرين بصورة تليق بتربيتهما له، وبصورة تزيده احتراما في عيون كل من يتعاملون معه
الطفل الوحيد مشروع حياة وقد يجعله الله سببا في سعادة والدايه بعد نموه وبلوغه وتخطيه لكل عقبات الحياة ليجنيا معه ثمار ما تم زرعه فيه، فاحسنا الزرع لتجنيا أطيب الثمار