اسباب الانطوائية عند الاطفال وكيفية حلها
اسباب الانطوائية عند الاطفال وكيفية حلها، متشعبة ومتعددة، كونها تختلف باختلاف المراحل العمرية للطفل، فضلا عن ارتباطها بالعوامل الوراثية والنفسية والاجتماعية التي تؤثر على بناء الشخصية وتطوير سلوكياتها بصفة عامة.
الانطوائية سلوك مكتسب
وبحسب ما قالته استشارية الطب النفسي والتربوي الدكتورة عبير ماهر،" الانطوائية عند الاطفال سلوك مكتسب، له دوافع تتحكم فيها، خصوصاالعوامل المحيطة بهم، لذا لا يمكن تفسير مشكلة الانطوائية عند الاطفال حسب معايير متساوية تنطبق على جميع الاطفال، لكن يمكن أن يستدل على وجود هذه المشكلة بالعلامات التالية:
- اعتماد الطفل على الوالدين دون غيرهم في جميع الأحوال.
- الحساسية والبكاء الشديد دائما وخصوصا عند توجيه النقد لهم.
- لا يسعى الطفل المنطوي إلى تكوين صداقات بصفة عامة.
- لا يندمج الطفل الانطوائي بسهولة مع المجموعة باللعب.
- يلجأ الطفل الانطوائي إلى اختيار الأنشطة الفردية" الرسم، القراءة، سماع الموسيقى بمفرده" .
- يتجنب الطفل الانطوائي التواجد بالأماكن العامة مثل الملاعب والاندية والمسارح.
- يستسلم الطفل الانطوائي إلى الألفاظ السلبية التي توجه له من قبل الأهل دون التعبير عن غضبه، ما يؤثر عليه بشكل كبير في المستقبل.
- يسعى دائما للهروب إلى العزلة والصمت وكبت المشاعر وعدم الافصاح عنها.
- يعاني الطفل الانطوائي من عدم ابداء الرأي وطرح الأسئلة خوفا من التورط بعلاقات جديدة.
اسباب الانطوائية عند الاطفال
اختصت الدكتورة عبير اسباب الانطوائية عند الاطفال بشكل عام في النقاط التالية:
- معاملة الطفل بقسوة وغياب الحب والحنان من اسباب اصابة الطفل بالانطوائية والعزلة، خصوصا في مراحل عمره المبكرة.
- حرمان بعض الاطفال من الحاجات الأساسية لهم" الملبس والمأكل والمشرب"، قد تكون من دوافع تعرض الطفل لمشكلة الانطوائية.
- عدم تهيئة الجو المناسب لتنمية قدرات الطفل العقلية والفكرية، قد يتسبب في إصابة الطفل بحالات من الإكتئاب والخجل والانطوائية.
- طريقة تربية الوالدين سواء خوفهم الزائد والتدليل المبالغ أو القسوة الشديدة والتوبيخ المستمر، كلها أمورقد تدفع الاطفال إلى عدم الاستجابة للنصائح فيما بعد وبالتالي هروب الطفل إلى العزلة والابتعاد عن المحيطين به.
كيفية حل مشكلة الانطوائية عند الاطفال
أكدت الدكتورة عبير، أن مشكلة الانطوائية واسبابها متشعبة ولا يمكن تحديد طرق علاج موحدة على جميع الاطفال، إلا أنها حثت على ضرورة اللجو إلى استشاري الطب النفسي أو الأماكن المخصصة لتنمية سلوكيات الاطفال فور ظهور إحدى العلامات المشار لها سابقا، فضلا عن اتباع هذه الحلول مع الطفل المنطوي كمبادئ عامة يمكن الاعتماد عليها مع مختلف الاطفال، هي:
- تعزيز شاعر الحب والحنان والعطف بداخل الاطفال منذ الصغر.
- ابتعاد الوالدين على القلق الزائد أو التدليل المبالغ، فكلها لهما أثرسلبي في تطور السلوك الانطوائي.
- الاهتمام والمشاركة والحوارعوامل تساعد على بناء شخصية الطفل بشكل سوي خلال مراحل نموه.
- دفع الاطفال إلى القيام بالأعمال الإيجابية والمشاركات المنزلية وتكوين الصداقات الجديدة التي تساهم في علاج مشكلة الانطوائية بشكل فعال.
- تشجيع الطفل المنطوي على الإفصاح والتحدث دون خوف أو قلق أو توبيخ، لتنمية ثقته بنفسه على المدى البعيد.
- حث الطفل المنطوي على القيام بالأنشطة الترفيهية والرياضية التي تساعد على التغلب على حالة الانطوائية بصفة عامة.
واخيرا عزيزتي الأم راقبي طفلك واستشيري الطبيب دون انزعاج، لتحديد السبب الحقيقي وراء حالة الانطوائية التي تصيب طفلك، كي يتم التغلب عليها في سن مبكر قبل فوات الأوان.