لماذا يكثر طلبات الاطفال عند انشغال الام بالمكالمة في الهاتف
لماذا يكثر طلبات الاطفال عند انشغال الام بالمكالمة في الهاتف، سؤال تجيب عنه، استشارية الطب النفسي والتربوي الدكتورة عبير ماهر من القاهرة.
انشغال الام بالمكالمة في الهاتف
وبحسب ما قالته الدكتورة عبير،" أصبح انشغال الأمهات بالمكالمات الهاتفية ظاهرة مقلقة بصفة عامة على حياتهمن وحياة أطفالهن، فرغم أن الهواتف الذكية نجحت في تسهيل وتطوير حياتنا، إلا أنها أحدثت تأثيرات سلبية كثيرة سواء على حياتهن الشخصية أو حياة أطفالهن، خصوصا ضعف العلاقة والمشاعر والحوار بين بعضهم البعض.
كثرة طلبات الأطفال عند انشغال الام بالمكالمة الهاتفية
أشارت الدكتورة عبير، أن كثرة طلبات الاطفال عند انشغال الام بالمكالمة في الهاتف، موضوع متشعب مرتبط بطبيعة العلاقة بين الأم والطفل، مدى تربية الأطفال على سلوكيات حياتية سليمة، خصوصا تعلقهم بالأجهزة الإلكترونية بصفة عامة، فضلا عن طبيعة شخصية الأمهات ومدى تعلقهم بالمكالمات الهاتفية دون مراعاة أنهن قد يتسببوا في إحداث فجوة في طريقة التعامل مع أطفالهن بصفة عامة.
إلا أن الدكتورة عبير، حددت أهم الأسباب المتعلقة بكثرة طلبات الاطفال عند انشغال الام بالمكالمة في الهاتف في النقاط التالية:
- قلة التواصل الحواري بين الأم والطفل بصفة خاصة.
- ضعف العلاقة العاطفية بين الأم والطفل، ما يجعل الطفل يستفز الأم لتخلى عن الأمور التي تشغلها عنه.
- إرتباط الطفل بالأم بشكل مبالغ ، أهم أسباب كثرة طلباته أثناء مكالمة الأم الهاتفية.
- طبع الأم الذي لن يتغير سواء في حالة وجود الاطفال أو انشغالهم عنها منذ مراحلهم المبكرة.
- تعويد الطفل على الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية منذ مراحله المبكرة، ما يجعله يرغب في إمتلاكها باستمرار وعدم إعطاء فرصة للأم للحديث عبر الهاتف في جميع الأحوال.
- رغبة الأطفال في سماع الأغاني أو لعب الألعاب الإلكترونية باستمرار، نتيجة تعويدهم على ذلك.
- انشغال الأم الدائم والعمل لساعات طويلة سواء داخل المنزل أو خارجه من الأمور التي تتسبب في كثرة طلباتهم عند الانشغال بالمكالمة الهاتفية، إذ أن بعض الاطفال لديم استيعاب كامل بعدم أهمية هذه المكالمات.
- رغبة بعض الأطفال في الحصول على الإهتمام بصفة مستمرة مهما كان انشغال الام بصفة عامة.
- إصابة بعض الاطفال بخلل في قدراتهم الإدراكية والعقلية ، ما يجعلهن ليس لديهم قدرة استعابية للأمور المهمة في حياة أمهاتهن.
وأخيرا انتبهي أيتها الام لسلوكياتك وحاسبي نفسك قبل إسقاط اللوم على كثرة طلبات الاطفال في جميع الأحوال، فطريقة تربيتك، سلوكياتك وتعاملاتك مع الطفل منذ ولادته هي محور التواصل البناء والتربية السليمة على جميع الأصعدة وليس فقط عند انشغالك بالمكالمة في الهاتف!