كيف تتحدث الأم مع ابنها عن البلوغ وهل يجب أن يتدخل الأب

كيف تتحدث الأم مع ابنها عن البلوغ وهل يجب أن يتدخل الأب وماهو الوقت المناسب لتوعية ابنها، كلها تساؤلات تدور بخواطر الكثيرات من الأمهات، كونها مرحلة جوهرية للعبور من الطفولة إلى البلوغ والمراهقة.

" هي" تجيب على هذه التساؤلات من خلال إستشارية الطب النفسي والتربوي الدكتورة عبير ماهر من القاهرة، لتخطي هذه المرحلة الحساسة بما تحتاجه من عناية صحية ونفسية دون معاناه.

البلوغ والمراهقة

وبحسب ما قالته الدكتورة عبير، يجب على الأمهات إدراك الفرق بين البلوغ والمراهقة، لمعرفة كيفية التعامل مع الابن، إذ أن البلوغ يعني وصول الابن إلى مرحلة إكتمال الوظائف الجنسية والقدرة على التناسل.

 أما المراهقة فهي مرحلة قد تبدأ أحيانا قبل البلوغ وتشمل الإقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والإجتماعي  في آن واحد".

علامات البلوغ

تختلف مرحلة البلوغ بين الأبناء، إلا أن لها علامات تدل على وصول المراهق جسمانيا إلى مرحلة اكتمال الوظائف الجنسية وهي:

  • خشونة صوت الابن المراهق.
  • ظهور الشعر تحت الإبطين والمنطقة التناسلية.
  • يصبح الابن أكثر طولا ويبدأ عرض المنكبين في الإتساع.
  • ظهور الشعر بالوجه.

الوقت المناسب لتحدث مع الابن عن البلوغ

أكدت الدكتورة عبير، أن عمر التاسعة بالنسبة للأولاد هو السن المثالي لتحدث الأم مع ابنها عن البلوغ، كون هذه المرحلة العمرية هي المرحلة الوسطية بين قدرة الطفل على استيعاب المعلومات الموجه إليه وبين بداية حدوث التغيرات الفسيلوجية المتوقعة في فترة البلوغ قبل أن  تحدث بالفعل.

كيف تتحدث الأم مع ابنها عن البلوغ؟

أشارت الدكتورة عبير، إلى أن وسيلة التلقين والكلام الحاد من الوسائل الخاطئة أثناء تحدث الأم مع ابنها عن البلوغ، لذا "يجب الإحتواء، إختيار الأوقات المناسبة للتفرد بالابن والحديث معه، تشجيع الطفل على العناية بنظافته الشخصية، توجيه الابن بأسلوب هادئ ما يجعله لا يلجأ إلى الخوف والإبتعاد عن مصارحة الأم"، كي تستطعين عزيزتي الأم القيام بالتالي:

  • شرح التغيرات الفسيولوجية لابنك بدء من عمر التاسعة مثل نمو شعر العانة، نمو العضو الذكري والخصيتين، زيادة الطول والوزن، زيادة التعرق وإختلاف رائحة الجسم، ظهور أحاسيس مختلفة اتجاه الرغبات الجنسية والعاطفية".
  • تقديم معلومات صحيحة لابنك دون التحايل عليه، كونك لست المصدر الوحيد لوصله لهذه المعلومات، لذ يجب إحتواء الابن والتحدث معه مباشرة بطرق علمية واستخدام الفيديوهات العلمية التي تستطيع شرح أعضاء الجسم بالشكل الملائم لمرحلته العمرية.
  • تدرجي عزيزتي الأم مع ابنك في معرفة هذه المعلومات حسب ما ترينه من نضوجه الفكري والعقلي.
  • لاغنى عن شرح الفرق بين بلوغ الولد والبنت لابنك، كي يستوعب جميع المراحل بطريقة سليمة خلال فترة البلوغ بصفة عامة.
  • إعلمي عزيزتي الأم أن مرحلة البلوغ تحوي معلومات متشعبة، يجب توضيحها لابنك، لذا بناء روابط الصداقة والثقة بينكما منذ الصغر أساس جوهري في تخطي هذه المرحلة بعيدا عن التوجيه والأمر وما شابه ذلك.
  • يجب اللجوء إلى الطبيب في حالة الشعور بتأخر ابنك في البلوغ مع بداية سن الخامسة عشرة من عمره.

هل يجب أن يتدخل الأب في الحديث مع الابن عن البلوغ؟

أكدت الدكتورعبير، أنه لا غنى عن تدخل الأب، مع إبتاع أسلوب الحوار، المناقشة الهادفة، بناء جسور الصراحة والحب، الصداقة والثقة بين الأب والابن، ورغم أن كثير من الآباء يعترضون على مناقشة أبنائهم عن مرحلة البلوغ، إلا أنها الطريقة التربوية السليمة، لخلق دورمتوازن بين الوالدين والأبناء

وأخيرا لا غنى عن الوالدين في التحدث مع الابن عن البلوغ، مع تقسيم الأدوار بدء من العام التاسع للابن، كذلك الإستعداد المسبق من الوالدين لتلك المرحلة والقراءة عنها، كذلك معرفة التغيرات المنتظرة وكيفية الحديث عنها، حتى لا يسلك أيهما سلوكا خاطئا يؤثر على مفاهيم الابن لمرحلة البلوغ.