نصائح للأم لوقاية أطفالها من نقص الكالسيوم
تنمو عظام الأطفال مع مرور الوقت، ولكي تضمن الأم سلامة نمو عظام أطفالها منذ الصغر، عليها أن تعي العوامل التي قد تحقق ذلك، فيكف يمكنها ذلك وما هي النصائح الهامة التي يمكن تقديمها للأم بشأن الحفاظ على صحة عظام أطفالها وتقويتها
نصائح للأم
وفي تقوية عظام الطفل والوقاية من نقص الكالسيوم، يسلط الدكتور أركان الحنيطي، استشاري طب وجراحة عظام الأطفال، جراح العمود الفقري - المتخصص في العمود الفقري للأطفال، وجراحة الورك وإطالة الأطراف في مستشفى برجيل للجراحة المتقدمة – BHAS، الضوء على الكالسيوم قائلا
يعد الكالسيوم، أحد همّ العناصر في جسم الإنسان، ويشكّل العظم المخزن للكالسيوم حيث أن نسبة 99% من الكالسيوم موجودة في العظم. يدخل الكالسيوم في الكثير من العمليات الحيوية في الجسم، منها على سبيل المثال السيال العصبي، ونبضات القلب، وغيرها من العمليات الحيوية. لذلك يفرض الجسم على الكالسيوم رقابة صارمة من حيث الحفاظ على مستوى ثابت منه في الدم.
يدخل في هذه الرقابة كل من الجهاز الهضمي، والغدّة الدرقية، وجارات الدرقية، والكلى، والكبد.
أسباب نقص الكالسيوم
من أسباب نقص الكالسيوم
- قلّة تناول الأغذية التي تحتوي على الكالسيوم من حليب وأجبان وألبان وغيرها.
- قلّة امتصاص الأمعاء للكالسيوم ويكون هذا ناتجاً عن مرض في الأمعاء أو نفص الفيتامين "د" ما يجعلها غير قادرة على امتصاص الكالسيوم. وهنا لا بدّ من ذكر أثر المشروبات الغازية التي تقوم بمنع الجسم من امتصاص الكالسيوم عن طريق مواد في المشروب الغازي ترتبط بالكالسيوم فتمنع الجسم من امتصاصه.
- اختلال في عمل الغدد جارات الدرقية حيث يقوم هذا الهرمون بأخذ الكالسيوم من العظم ويساعد على قلّة إفراز الكالسيوم من الكلى.
- بعض أمراض الكلى يؤدي إلى فقدان كميات من الكالسيوم ولا يستطيع الجسم أن يعوّضها.
- ثمّة أمراض أخرى تؤدّي إلى نقص الكالسيوم لا مجال لذكرها هنا.
الوقاية من نقص الكالسيوم
أولاً: يجب التأكد من حصول الطفل على كمية كافية من الكالسيوم من المصادر الطبيعية، لأن الجسم يحتاج إلى كميات مختلفة منه اعتماداً على العمر. ففي السنة الأولى يحتاج الجسم إلى ما بعادل 1000-1500 مجم من الكالسيوم وتزداد هذه الكمية لتصل إلى 2500 مجم حتى عمر 8 سنوات، وترتفع إلى 3000 مجم من عمر 9 سنوات إلى 18 سنة وتعود لتنزل إلى 2500 مجم من 19-50 سنة.
ثانياً: التأكد من وجود كمية من فيتامين "د" في الجسم وذلك بالتعرّض المباشر للشمس حيث أن الجلد يحتوي على هذا الفيتامين لكنه بحاجة إلى أشعة الشمس حتى يصبح حرّاً في الدم ويتمّ بعدها تفعيله في الكبد والكلى ليساعد على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء.
ثالثاً: الابتعاد عن المشروبات الغازية التي تؤدّي إلى منع امتصاص الكالسيوم من الأمعاء خاصة بعد الوجبات.
رابعاً: في حال ظهور أعراض نقص الكالسيوم يجب عمل فحوصات كخبرية للتأكّد من عدم وجود أمراض أخرى تؤدي إلى نقص الكالسيوم. في هذا الاستعراض السريع لنقص الكالسيوم نذكر أن أهمّ هذه الأمور هي:
- أخذ الكالسيوم من المصادر الطبيعية.
- التعرّض المباشر للشمس.