طرق تعليم الطفل الإنصات لحديث الام
ترتبط طرق تعليم الطفل الإنصات لحديث الام، بمدى قدرتها على خلق جسور التواصل التي تحمل في مجملها" الحب، الاحتواء، التفاهم، السيطرة" بينها وبين طفلها منذ الصغر.
ورغم أن تعليم الطفل الإنصات، قد يعد من آداب السلوكيات السوية، إلا أن الأم هي العامل الجوهري لوصول الطفل إلى هذه المرحلة دون معاناة، كونها محور حياته التي يستمد منها كل الصفات الإيجابية والسلبية لحين تكوين شخصيته المستقلة خلال مراحل عمره المتقدمة.
الإنصات
وبحسب ما قالته استشارية الطب النفسي الدكتورة عبير ماهر،" أثبتت العديد من الدراسات العلمية والنفسية، أن الإنصات يحتل النصيب الأكبر من أنشطتنا اليومية، خصوصا العلاقة بين الأم والطفل القائمة على الحوار والإنصات في جميع أمور حياتهما.
كما أكدت أن تعليم الطفل الإنصات لحديث الأم علاقة تبادلية محورها الأم وليس الطفل، كذلك يتوقف نجاح هذه العلاقة على الطرق التربوية السوية التي تتبعها الأم مع طفلها خصوصا خلال مواجهة تصرفات الطفل في جميع أمور حياته.
طرق تعليم الطفل الإنصات لحديث الام
أشارت الدكتورة عبير، إلى أن طرق تعليم الطفل الإنصات لحديث الأم، متعددة ومرتبطة بالمعايير التربوية التي تستقلها كل أم على حدا، لكن بشكل عام يفضل تعليم الطفل الإنصات لحديث الأم بالطرق التالية:
- احرصي على الإنصات لطفلك بثبات العين وسماع الأذن، ما يجعله منصت لحديثك كما تفعلين معه، فالانشغال بالأمور المختلفة دائما أثناء حديثك معه يعوده على عدم الإنصات لك فيما بعد.
- لا تقاطعي طفلك أثناء حديثه، ما يبث روح التفاهم والتفاعل والمصداقية وبالتالي بناء علاقة سوية قائمة على الإنصات والحوار بينكما في جميع أمور الحياة.
- عودي طفلك على اختيار الوقت المناسب للحديث معك، من خلال احترامك أنت للأوقات التي يحتاجك فيها.
- ابتعدي عن التصنع والتكلف أثناء الحديث مع طفلك بصفة عامة.
- تجنبي استخدام الوسائل السمعية والبصرية أثناء الحديث مع طفلك.
- خصصي أوقات لتنمية قدرات طفلك اللغوية والانصاتية مثل قراءة القصص، سماع المقاطع التربوية الهادفة.
- شجعي طفلك على عدم التحدث أثناء حديث الآخرين وانتظار دوره في الكلام، وبالطبع أنت الأساس للوصول إلى هذه المرحلة دون معاناة.
- مدح الطفل ومنحه المكافآت غير المبالغ فيها كلما أنصت إليك بتركيز وانتباه، من الطرق المفيدة لتعليم الطفل الإنصات بصفة عامة.
وأخيرا اعلمي أيتها الأم أن تعليم الإنصات ليست مادة تدرس لطفلك، بل هو غريزة فطرية تنمو قدرتها مع طفلك وهو بداخل أحشائك قبل أن يولد أو يتعلم الكلام، فكوني محور إنصات يحمل له الكلمات الهادفة والعبارات التربوية المترجمة إلى سلوكيات سوية على المدى البعيد