وزارة الاتصالات تطلق "إطار المهارات الرقمية" لرفع كفاءة شباب الوطن
أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات "إطار المهارات الرقمية" لرفع كفاءة شباب الوطن، وفق لغة عالمية موحدة لبناء وتطوير المهارات وتنمية رأس المال البشري، والمبني على إطار SFIA العالمي.
وزارة الاتصالات تطلق "إطار المهارات الرقمية"
أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات "إطار المهارات الرقمية" المبني على إطار (SFIA) العالمي والمستخدم في (26) ألف شركة ووجهة حكومية في مختلف أنحاء العالم، وذلك بهدف تسهيل عملية تطوير المهارات الرقمية وتوظيفها من خلال تبني لغة واحدة، حيث يعد إطار Skills Framework for the Information Age (SFIA)، الإطار الأوسع استخدامًا في العالم لتعريف مهارات الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأشارت وزارة الاتصالات بأن الإطار الذي تم إطلاقه بالشراكة مع كل من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة التعليم، يهدف إلى خدمة عدد من الجهات أبرزها، الشركات والجهات الحكومية، والجهات التدريبية والتعليمية، إلى جانب الأفراد، من خلال تنمية القدرات وتطوير رأس المال البشري، وتوجيه الشركات والهيئات والجهات الحكومية نحو المهارات المستقبلية المعتمدة على الاتصالات وتقنية المعلومات ليتمكنوا جميعاً من التكيّف مع المتغيرات المتوقعة في سوق العمل.
إطارات المهارات الرقمية ورؤية المملكة 2030
أكد وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لتنمية التقنية والقدرات الرقمية الدكتور أحمد بن حمدان الثنيان، أن إطلاق "إطار المهارات الرقمية" يأتي في إطار خطة عمل الوزارة الداعمة لتحقيق رؤية المملكة 2030 والهادفة إلى تمكين الشباب السعودي والشركات والمؤسسات والجهات الحكومية وتزويدهم بأدوات المستقبل التي تمكنهم من اغتنام الفرص العظيمة التي افرزتها الثورة الصناعية الرابعة، إضافةً إلى صناعة أجيال وطنية قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل العالمي، مبيناً بأن الإطار سيكون له اسهامه على النهضة الرقمية والصناعية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي تشهدها المملكة إذ سيكون له أثره المباشر على أداء الشركات والجهات الحكومية المستفيدة، مشيراً إلى أنه سيعزز بذلك من مكانة المملكة وتميزها.
إطار SFIA العالمي
يُذكر بأن إطار Skills Framework for the Information Age (SFIA) وهي اختصار لـ "المهارات التي يحتاج إليها المحترفون في الأدوار التي تشمل المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات" يعد مرجعاً عملياً للأفراد الذين يديرون أو يعملون بأدوار تتعلق بنظم المعلومات، ويوفر البرنامج نموذج مرجعي مشترك في إطار عمل ثنائي الأبعاد يتكون من المهارات على محور واحد وسبعة مستويات من المسؤولية على المحور الأخر، إضافةً إلى أنه يصف المهارات الاحترافية على مستويات متعددة من الكفاءة، كما يصف المستويات العامة للمسؤولية، فيما يخص الاستقلالية والتأثير والتعقيد ومهارات العمل، حيث تحدد درجات المسؤولية بناء على خمس خصائص وهي:
- الاستقلالية: التي تقيس قدرة الموظف على تطبيق المهارة بشكل مستقل وبدون إشراف.
- التأثير: الذي يقيس مدى تأثير الموظف داخل المؤسسة فيما يخص هذه المهارة، مثلا كونه مسؤولا عن نفسه فقط، أو مسؤولا عن توجيه عدد من الموظفين، أو قيادة كامل المؤسسة.
- التعقيد: يقيس مدى تعقيد المهمات التي يمكن للموظف عملها باستخدام هذه المهارة.
- المعرفة: تقيس سعة المعلومات التي يمتلكها الموظف في مجال المهارة.
- مهارات العمل: وتجمع هذه الخاصية جميع القدرات العامة، من القدرة على التواصل الفعال، والعمل في فريق، والتخطيط الاستراتيجي...إلخ، ويمتلك موظف ما مهارة معينة استنادًا إلى قدرته على تطبيق هذه المهارة في واقع عمله، ولا يعتمد امتلاكه للمهارة على المؤهل العلمي أو الشهادة المهنية فحسب، مع العلم أن الحصول على المؤهل أو الشهادة قد يساعد ذلك الموظف على اكتساب مهارة ما، ولكنه ليس الطريق الوحيدة للحصول على المهارات، كما أنه ليس بالضرورة كافيا لإتقان المهارات.