الروبوتات جزء من استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي
رؤية الروبوتات في الأماكن العامة والهيئات والمؤسسات في الإمارات أمر مألوف، خاصة بعد تسارع وتيرة دخولها إلى مختلف مفاصل الحياة العامة وتعاظم دورها في خدمة للمتعاملين والمراجعين في العديد من المؤسسات.
الروبوتات تحجز مكانها في دولة الإمارات
وتتعدد أدوار الروبوتات واستخداماتها في الإمارات، بعد أن حجزت مكانها كموظف بأقسام خدمة المتعاملين ومستشار توعوي، ومحاضر، ومذيع، وجراح وصيدلي، فيما اقتحمت الروبوتات السلك الشرطي بتعيين أول شرطي ذكي، ومنقذ بحري.
وتستهدف الإمارات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، وبدأت الروبوتات في نيل ترحيب وتفاعل الجمهور في مختلف الأحداث والمناسبات الأمر الذي ينطبق على الروبوت "أمل" التابعة لشرطة دبي، والتي شاركت في فعاليات حملة احم نفسك لتوعية الشباب بمخاطر الوقوع في إدمان المخدرات والمؤثرات العقلية.
أمل روبوت عامل في شرطة دبي
وتمارس الروبوت "أمل" مهامها في التوعية بمخاطر المخدرات، منذ عام 2017 تقريبا ويتركز عملها في أماكن التجمعات بالمدارس، والمراكز التجارية، وتتعد تجارب الاستعانة بالروبوتات في مجال العمل الشرطي، وعلى سبيل المثال أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي في مايو 2017 انضمام أول شرطي آلي ذكي في العالم إلى صفوف كوادرها لتأدية المهام الموكلة إليه، والذي يتمتع بقدرته على كشف المشاعر وحركة الأجسام والتعرف على الإيماءات وإشارات اليد عن بعد ويقدم خدماته للجمهور عبر 6 لغات مختلفة بما فيها العربية والإنجليزية.
ربوت للإنقاذ البحري وآخر للنشرات الإخبارية
كما أطلقت بلدية دبي روبوتا آليا للإنقاذ البحري على الشواطئ العامة يعتبر من أحدث الإضافات إلى منظومة السلامة العامة للشواطئ التابعة لها وأكثرها ابتكارا، وفي عام 2019 سجلت الروبوتات حضورها في مجال الإعلام في الإمارات بعدما أطلقت مؤسسة دبي للإعلام، أول روبوت مذيع لإجراء حوارات إعلامية باللغة العربية باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وأطلقت المؤسسة على الروبوت المذيع اسم "راشد الحل" ليشارك في برنامج المؤشر على قناة سما دبي، بدورها وظفت شركة أبوظبي للإعلام أول مذيع ذكاء اصطناعي ناطق باللغة العربية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العالم، ليقدم النشرات الإخبارية باللغتين العربية والإنجليزية، على مختلف قنوات شبكة أبوظبي، صوتيا مع التركيز على تعابير الوجه وتفاعل الملامح.
حضور لافت للروبوت في القطاع الصحي الإماراتي
ويعد حضور واستخدام "الروبوتات" في القطاع الصحي في الإمارات من الأبرز والأكثر فعالية مقارنة ببقية القطاعات حيث تتنوع مهام الروبوتات العاملة في هذا المجال ما بين إجراء العمليات الجراحية المعقدة مثل القسطرة القلبية، ودفعت النجاحات التي حققتها الروبوتات في مجال الجراحات القلبية وزارة الصحة ووقاية المجتمع إلى إطلاق برنامج جراحات الروبوت بمجال أمراض النساء والولاد.
الروبوت موظف في الدوائر الرسمية
وانضم الروبوت لأقسام خدمة المتعاملين بالدوائر الرسمية مثل "الروبوت حمد" الذي انضم للخدمة في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية منذ نوفمبر 2014، كما أطلقت مؤسسة دبي الذكية التابعة لحكومة دبي الروبوت " راشد " كمستشار يقدم للمتعاملين إجابات وافية حول الإجراءات والمستندات والمتطلبات اللازمة لمعاملاتهم المختلفة، وصولا إلى تشغيل محطات مترو دبي لربوت بمهمة عامل نظافة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".