" إل جي" تعتزل صناعة الهواتف الذكية وتحول مصنعها للأجهزة المنزلية

أعلنت شركة "إل جي" الكورية الجنوبية، رسميا، تخليها عن إنتاج الهواتف الذكية بدءا من شهر يونيو/ حزيران الجاري، حيث تم خروج آخر هواتفها من خط الإنتاج ولن تقوم الشركة بتصنيع الهواتف بعد يوم.

الخطوة لم تكن مفاجئة من " أل جي"، وأتت بعد شهرين تقريبًا من إعلان إل جي عن نواياها، لكن الشركة واصلت صنع الهواتف المحمولة لبضعة أشهر أخرى للوفاء بالعقود مع شركات الاتصالات.

وبموجب هذا القرار، تحولّ "إل جي" أحد مصانعها في فيتنام لتصنيع الأجهزة المنزلية، بدلا من صناعة الهواتف الذكية. وقامت الشركة بالفعل بتحويل بعض قدرتها الإنتاجية إلى الأجهزة المنزلية كطريقة للحفاظ على وظائف عمال مصانع الهواتف الذكية، وسيتم إعادة تعيين العمال المتبقين من خطوط الهاتف بحلول نهاية يوليو.

وبحسب الصحف، فإن الشركة تتجه لتصبح أكبر مصنّع للأجهزة المنزلية بمبيعات قياسية بلغت 6.3 مليار دولار في الربع الثاني، وتصدرت منافستها الرئيسية Whirlpool في الربع الأول من العام الحالي.

هذا ولجأت شركة "إل جي" إلى هذا القرار، بعد سنوات من خسارة الأموال في هذا القسم، لتضع حداً لأعمالها في عالم الهواتف الذكية بصورة نهائية.

وتستمر "إل جي" في بيع مخزون الهواتف الذكية التي لديها، حتى بعد هذا التاريخ، ولكنها لن تنتج أي هواتف ذكية جديدة بعد الآن، كما ستوفر الشركة الكورية الجنوبية خدمات ما بعد البيع حتى 4 سنوات مقبلة، وتحديثات "أندرويد" لأجهزتها حتى 3 سنوات مقبلة.

تضاءل شعبية "إل جي"

وتعتبر شركة "إل جي" في الفترة الماضية، واحدة من أفضل شركات تصنيع الهواتف الذكية في العالم، حتى أنها احتلت المراكز الثلاثة الأولى في عام 2013، وفقًا لشركة الأبحاث Strategy Analytics، ولكن تضاءلت شعبية أجهزة الشركة، بمقابل ازدهار الشركات الصينية الناشئة مثل Xiaomi شاومى و Oppo أوبو في جميع أنحاء العالم، بداية من العام الماضي.

ولم تعد شركة "إل جي" ن بين أفضل سبعة شركات على مستوى العالم، وفقًا لـ Counterpoint Research ، منذ العام الماضي، على الرغم من أنها لا تزال ثالث أشهر بائعي الهواتف الذكية في الولايات المتحدة ، بعد شركات Apple   آبل و Samsung  سامسونج .