"مايكروسوفت" تستحوذ على إحدى أكبر شركات ألعاب الفيديو بسعر لا يصدق
أعلنت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية للتكنولوجيا، أنها ستستحوذ على واحدة من أكبر شركات تصنيع ألعاب الفيديو "أكتيفيجن بليزارد " (Activision Blizzard) مقابل 68.7 مليار دولار في أكبر صفقة في قطاع الألعاب الإلكترونية.
وقالت مايكروسوفت إنها ستدفع هذا المبلغ كاملا لمطور ألعاب الفيديو " أكتيفيجن بليزارد ". ويمثل عرض مايكروسوفت البالغ 95 دولارًا للسهم علاوة قدرها 45% عن إغلاق أكتيفجن، حيث كانت أسهم أكتيفجن عند 83.35 دولارًا أمريكيًا قبل بدء التعاملات الرسمية. كما أن هذه الصفقة تُعَد الأعلى في تاريخ "مايكروسوفت" وفاقت صفقة استحواذها على موقع "لينكد إن" العام 2016.
وتأتي الصفقة في وقت ضعف لشركة أكتيفجن، حيث تراجعت أسهمها بأكثر من 37% منذ أن وصلت إلى مستوى قياسي العام الماضي، متأثرة بمزاعم التحرش الجنسي للموظفين وسوء السلوك من قبل العديد من كبار المديرين.
مايكروسوفت تتعاقد على أكبر صفقة ألعاب في التاريخ
وتتضمن الصفقة استحواذ شركة "مايكروسوفت" على امتيازات مبدعة مثل Call of Duty وCandy Crush و Warcraft، كما ستعزز من مكانتها في مجال الالعاب الالكترونية التي تشتهر بها بفضل وحدة ألعاب "إكس بوكس" الخاصة بها، والتي بمجرد اكتمالها ستجعلها ثالث أكبر شركة لألعاب الفيديو من حيث الإيرادات، بعد شركتي "تينسينت" الصينية العملاقة، و"سوني" المنافسة الدائمة وصاحبة "بلاي ستيشن".
وسيكون لشركة "مايكروسوفت" 30 استوديو داخليا لتطوير الألعاب، ويأتي ذلك في وقت تخطط فيه شركة "مايكروسوفت" لإطلاق ألعاب "أكتيفيجن بليزارد" (Activision Blizzard) في Game Pass، وهو اشتراك يتيح اللعب بعشرات ألعاب الفيديو.
الصفقة أيضاً تمثل رهان الشركة الأميركية متعددة الجنسيات على عوالم الإنترنت الافتراضية "ميتافيرس" حيث يمكن للناس العمل واللعب والتواصل الاجتماعي، والمنافسة مع شركة ميتا. وتأتي في إطار مساعي "مايكروسوفت" لتوسيع نشاطها في مجال الألعاب الإلكترونية، بحيث زاد الطلب على هذه الألعاب بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة وفي ظل جائحة كورونا.
هذا وكانت صناعة الألعاب تشهد بالفعل الكثير من نشاط الاندماج، حيث شهد العام الماضي خمس صفقات بقيمة مليار دولار أو أكثر.
وفي العاشر من يناير الجاري، أنفقت شركة "تيك-تو إنترأكتيف"، مطورة الألعاب، 13 مليار دولار لشراء "زيانغ" صانع ألعاب الهاتف المحمول.
ودخلت شركات كبرى مثل أمازون وأبل ونتفليكس مجال ألعاب الفيديو في السنوات الأخيرة، وقد تعمل أي منها على استحواذ جديد، على خطى مايكروسوفت.