الأسوأ منذ 2014..مبيعات الهواتف النقالة تتراجع 9% عالمياً
أظهرت بيانات سوق الهواتف الذكية في العالم تراجع نسبة الإقبال على شراء الهواتف الذكية في العالم للمرة الثالثة على التوالي هذا العام ليصبح الأسوأ منذ العام 2014.
وبحسب مؤسسة "كاناليس" Canalys لأبحاث السوق، فقد شهدت شحنات الهواتف الذكية تراجعاً بنسبة 9 في المائة على صعيد سنوي خلال الربع الثالث من 2022، مسجلة أسوأ أداء للربع الثالث منذ عام 2014، وذلك بضغط من التوقعات الاقتصادية القاتمة.
ونتيجة للوباء المستمر، والصراع المتفاقم في أوكرانيا، والتضخم المتصاعد، تقول الشركة إن هذا الاتجاه قد يستمر لمدة ستة إلى تسعة أشهر أخرى، ووفقًا لـ Canalys، يؤخر المستهلكون شراء الأجهزة الإلكترونية لصالح إعطاء الأولوية لشراء الضروريات.
أرقام "كاناليس" عن تراجع شحنات الهواتف الذكية، أتت بعد أيام قليلة من إعلان مؤسسة "غارتنر" للأبحاث، أن شحنات الكمبيوتر الشخصي حول العالم، بدورها تراجعت بنسبة 19.5 في المائة خلال الربع الثالث من 2022، وهي أكبر نسبة تراجع تشهدها الأسواق منذ منتصف التسعينيات، رغم العروض الهائلة على الأسعار.
أكبر تراجع للمبيعات منذ 2014
وبحسب "كاناليس" ، احتفظت "سامسونغ" بالمرتبة الأولى من حيث الحصة السوقية بنسبة تبلغ 22 في المائة بزيادة 1 في المائة عن العام الماضي، وجاءت شركة "آبل" في المرتبة الثانية بـ18 في المائة، بزيادة 3 في المائة عن 2021، وهو أعلى معدل نمو بين الجميع، وفي المركز الثالث والرابع والخامس حلت "شاومي" و"أوبو" و"فيفو" على الترتيب، بحصص سوقية 14 في المائةو10 في المائة و9 في المائة.
وحافظت "شاومي" على نفس حصتها السوقية، بينما خسرت "أوبو" 1 في المائة من حصتها، أما "فيفو" خسرت من حصتها 2 في المائة، مقارنة بالعام الماضي.
وقال المحلل المالي أمبير ليو لـ"كاناليس"، إن حال سوق الهواتف الذكية هو رد فعل لطبيعة تراجع معدلات الطلب، وكذلك محاولات المُصنعين لإعادة صياغة استراتيجياتهم لمواكبة الأوضاع الاقتصادية الصعبة في السوق.
وأشار المحلل المالي إلى أن مخزون الهواتف تراكم بشكل كبير حتى يوليو الماضي، لدى الشركات، إلا أن المبيعات بدأت في التحسن بحلول سبتمبر، بالتزامن مع الخصومات والعروض الترويجية المميزة.
إلى جانب ذلك، فإن الشركات بدأت وضع خطط تسويقية لمنتجاتها الجديدة مُعدة بعناية، لتتجنب حدوث حالة رفض من جانب الجمهور على خلفية أي رفع في أسعار المنتجات الجديدة.
كذلك، أوضح التقرير أن الربع الرابع من العام الجاري، والذي يتزامن دائماً مع موسع تخفيضات نهاية العام، من المنتظر أن يشهد ارتفاعاً بطيئاً في مبيعات الهواتف، نتيجة تقديم تخفيضات على الأجهزة القديمة، لذلك سيكون على المُصنعين وضع خطط إنتاجية متوازنة لتضمن تغطية الطلب، بشكل يتوازى مع عدم تراكم الهواتف غير المباعة في مخازن الشركات.