"مدن" و صندوق تنمية المرأة ينشئان مركز ابتكار اجتماعي تقني

بهدف خلق فرص استثمارية جديدة و تحفيز التفكير الابداعي المبتكر، وقعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية و مناطق التقنية "مدن"، و صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، عقداً لإنشاء مركز ابتكار اجتماعي تقني بالمدينة الصناعية الأولى بالدمام، ليشكل بيئة حاضنة و محفزة للتفكير الإبداعي و المبتكر، و داعماً للاقتصاد المحلي و العالمي، من خلال طرح منتجات و خدمات جديدة و مبتكرة، و مبادرات رائدة تعمل على تحسين تجربة العميل أو المستفيد النهائي.

توقيع عقد إنشاء مركز ابتكار اجتماعي تقني

وقع عقد إنشاء مركز الابتكار الاجتماعي التقني بالمدينة الصناعية الأولى بالدمام، من "مدن" مدير عام الهيئة المهندس خالد السالم، و من جانب الصندوق نائب الرئيس التنفيذي للصندوق الأستاذة هناء الزهير، و ذلك بالمقر الرئيس لـ "مدن" بالرياض.

وفي إطار ذلك أوضح المهندس السالم عقب التوقيع، أن المشروع يأتي ضمن مبادرات "مدن" لتمكين رواد و رائدات الأعمال في قطاع الأعمال، و يعزّز أُطر التعاون الاستراتيجي بين "مدن" و"الصندوق"، الهادفة إلى إنشاء حاضنات و مسرّعات أعمال تعمل على خلق فرص استثمار جديدة تدعم شباب و شابات الأعمال، و مساعدتهم في تحسين و تطوير الأفكار، و البدء في إقامة مشاريعهم، مشيراً إلى أن المركز يتضمن معامل تقنية مجهزة بكامل المعدات و الآلات و وحدات تصنيع ذاتي و برامج توليد أفكار.

علما بأن "مدن" سبق لها أن دعمت بشكل مباشر إنشاء حاضنة صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمشاريع متناهية الصغر "بيادر" بالمدينة الصناعية الأولى بالدمام، كأول حاضنة أعمال نسائية غير ربحية على مستوى المملكة، من خلال تهيئة المكان المناسب لها.

نقلة نوعية و تعاون طموح

أكدت نائب الرئيس التنفيذي لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة الأستاذة هناء الزهير على منح "مدن" لهم أرضا تصل مساحتها ستة آلاف متر مربع و تقع في الصناعية الأولى من مدينة الدمام، و من المتوقع أن يمولها جهات عديدة في المنطقة الشرقية، حيث تقوم "مدن" بالدعم اللوجستي من خلال دعمها للمشروع بالأرض و تقديم الدعم اللازم من خلال الشركات العالمية التي تتعامل معها و التي اعتبرت هذا المركز نقلة نوعية من حيث المفهوم الجديد للابتكار الاجتماعي و الاختراع و العمل من خارج النمط التقليدي.

ونوهت الزهير إلى أن المركز سينقسم إلى ثلاثة أماكن الأول سيكون للاحتضان و الثاني للتعليم و الثالث لورش العمل، و سيلحق ذلك جميعا بمكان سيخصص للعمل الاحترافي من خلال عمل نماذج للمنتجات و صناعات موجودة لكنها تستورد من الخارج على سبيل المثال فيتم التركيز على المشاريع الابتكارية و الصناعية التي يحتاجها الوطن في هذه الفترة، مشيرة إلى أنه سيكون هناك جزء متنقل من هذا المركز بحيث أنه هو من يصل إلى الشباب و يبحث عنهم و لن يتم الاقتصار فقط على قدوم الشباب للمركز.

وأوضحت الزهير أنهم يعتزمون في هذا المركز أن يتم التعاون مع جهات خارجية عالمية يقومون بالجانب الفني و التدريب للشباب و الشابات و قد تم حصر العديد من الجهات الذي يعتزم المركز التعاون معهم منها جهات عالمية و أخرى محلية و التي يدور الطموح من خلالها حول شركة أرامكو و سابك و بعض الشركات الكبرى التي لديها توجه لخدمة المجتمع.