أسباب إنسحاب الزوجة فجأة من حياة الزوج
بعد صمت طويل وصبر لا يمكن وصفه قررت الزوجة الإنسحاب من حياة الزوج غير مهتمة بكم الخسائر النفسية والمعنوية التي ستلحق بها بعد ذلك لأنها تبحث عن نفسها ولن تجدها إلا من خلال ذلك القرار
الآن الزوج في حالة ذهول وصدمة كبيرة للغاية فهو لم يعتاد على زوجته كذلك فقد إعتادها حمولة وصبورة ومتسامحة وحنونة وطيبة، إعتاد عليها مضحية تعطي ولا تنتظر المقابل، إعتاد عليها ناكرة لنفسها تهتم به فقد كان هو عالمها فما حدث لها؟
ما حدث لها كان أكبر من قواها التي أنهارت تدريجيا في كل مرة كانت تتقرب منك عزيزي الزوج لتشعر بأنك قريب منها وأنت في عالم آخر بعيد عنها غير حريص على القرب منها لا تبالي بها ولا بمشاعرها ولا بإحتياجاتها كأنثى
ما حدث لها قتل روحها لأنها تفانت في العطاء والتضحية في سبيل الحب والمودة والرحمة والإهتمام ولم تجد في المقابل سوى الأنانية والجحود والنكران والإهمال
قبل أن تسأل ما ألم بزوجتك عزيزي الزوج عليك أن تراجع سلوكك معها، تذكر عندما حزنت ولم تجدك بجانهبا، تذكر عندما مرضت وسئمت منها، تذكر عندما إستغاثت بك لتهتم بها فأجبتها بمضاعفة الإهمال
تذكر عندما سألتك كثيرا ما سر ابتعادك عنها وإهمالك لها وعدم وجودك في عالمها، وكانت إجابتك مليئة بالأكاذيب والمغالطات، تذكر عندما أطللعتك على كل ما تمر به دونك، وتذكر ردود أفعالك في كل مرة كانت تحتاج فيها إليك، نعم تذكر وأهدأ كما هدأت عندما قررت زوجتك الصمت وعدم البوح فكتمت كل ما كانت تشعر به ولم تعاتبك على أي تقصير أو سوء تصرف، لأنك لم تعد تعني لها شيئا، لأن الأمر قد فاق كل الحدود معها وهي الآن على مشارف النهاية التي إرتضتها لنفسها ولكرامتها مع من لم يشعر بها ولم يقدرها ولم يعطيها حقوقها فلا تسألها عن الأسباب وفتش عنها في مسيرة حياتكما سويا فقد يستيقظ ضميرك من سباته العميق ليساعدك على معرفة ما الذي ألم بتلك الزوجة
من هي تلك الزوجة؟
تلك الزوجة هي كل زوجة أحبت وأخلصت وأعطت وضحت وتفانت في الحب والإخلاص ولم تجد من يقدرها ومن لا يعيرها أي إهتمام وصبرت إلى أن طفح بها الكيل وأرتئت لنفسها النجاة بالإنسحاب من حياة من لا يعي قدرها