هل الإرتياح النفسي بين الرجل والمرأة كافي لإتمام الزواج
لا شك أن للإرتياح النفسي بين الرجل والمرأة دور كبير في زيادة احتمالات الإرتباط وإتمام الزواج بينهما ولكنه قد لا يكون كافيا لإتمام الزواج لوجود عوامل أخرى لابد من توافرها لإتمام الزواج
الزواج التقليدي
في حالة الزواج التقليدي لم يحدث وتقدم رجلا لإمرأة إلا وكان مستعدا للزواج وتعني كلمة الإستعداد هنا، توافر مسكّن الزواج، وتوافر القدرة المالية لإتمام الزواج وفِي هذه الحالة يتوقف الأمر على الإرتياح النفسي والقبول فإذا حدث اتفق الطرفان على كل تفاصيل وترتيبات الزواج
ومن ذلك يتضح أن الإرتياح النفسي بين الرجل والمرأة وحده غير كاف لإتمام الزواج ولكنه أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى التوافق بين الطرفين وبالتالي زيادة إحتمالات إتمام الزواج
في بعض الحالات قد يشعر الرجل بإرتياح نفسي شديد للمرأة وقبول كبير أيضا، وقد تبادله المرأة نفس الشعور إلا أن هناك عقبات كثيرة تحول دون إتمام الزواج مثل، عدم وجود مسكّن الزواج، وعدم إستعداد الرجل للزواج من الأساس وهي أمور هامة لا يمكن أبدا التغاضي عنها فالأساس في الزواج قدرة الرجل على تحمل تكاليف الزواج وتوافر كافة العوامل التي تسهل من إتخاذ قرار بالزواج
فشل الزواج
وفِي زيجات أخرى قد يتوافر كل شيء إلا الإرتياح النفسي والقبول ولأسباب عديدة يتم الزواج ولكنه في هذه الحالة لا يكون زواجا بمعناه العميق فالزواج أساسه القبول والمودة والرحمة فالرجل والمرأة اللذان يتزوجان دون شعورهما بإرتياح نفسي وقبول تزيد إحتمالات تعاستهما في الحياة الزوجية لأنه لا يوجد تآلف أو إرتياح بينهما ومن الصعب في كثير من الحالات التكيف على هذا الوضع لفترة طويلة ومن هنا يحدث فشل الزواج