متى يصبح الطلاق الحل المناسب للزوجين
يحدث أن يعيش الزوجين حالة من الغليان والتوتر وعدم الإستقرار النفسي والعاطفي، وذلك بسبب الخلافات الزوجية المستعصية التي وعلى الرغم من تكرارها لم يكن بوسعهما التغلب علهيا ومعرفة أسبابها لتجنب حدوثها مرة أخرى، فما هو الحل المناسب للزوجين في هذه الحالة؟
الطلاق هو الحل
بعد أن تفشل مساعي الزوجين في السيطرة على الخلافات المستعصية والمتكررة وبعد أن باءت محاولتهما في الإستمرار معا كشريكين في الحياة الزوجية بالفشل، لن يتبقى أمامهم سوى خيار أخير هو الطلاق
متى يكون الطلاق هو الحل المناسب للزوجين؟
يكون الطلاق هو الحل المناسب للزوجين في الحالات التالية
إستحالة العشرة
بإستحالة العشرة بين الزوجين وموت الدافع لديهما للإستمرار معا في حياة واحدة يكون الطلاق هو الحل المناسب للزوجين، وذلك لعجز الطرفين على إستكمال مسيرة الحياة الزوجية معا ورفضهما التنازل والتضحية من أجلها وإنفصال كل منهما في عالم بمفرده
إنعدام التفاهم
لإنعدام التفاهم بين الزوجين دور كبير في إختيار الزوجين للطلاق، لأنه لا يوجد أمل في تحقيق التفاهم بينهما ولذلك تزيد حدة الخلافات بينهما ويفشلان في حل المشاكل والخلافات فيما بينهما
عدم وجود إنسجام
الإنسجام بين الزوجين أمر ضروري وهام جدا لتسير الحياة الزوجية على نحو مرضٍ لكل منهما، ولذلك يصبح الطلاق الحل المناسب لهما
تأثر الأبناء بالمشاكل والخلافات
بسبب توتر وعدم إستقرار العلاقة بين الزوجين وبسبب إشتهال لهيب الخلافات الزوجية بينهما بإستمرار تتأثر نفسية الأبناء سلبا بما يدور حولهما وقد يؤدي ذلك إلى إصابتهم بعقد وإضطرابات نفسية، الأمر الذي يحتم على الزوجين الإنفصال عن بعضهما البعض بالطلاق للمحافظة على نفسية الأبناء، شريطة إتفاقهما على تهدئة الأمور فيما بينهما من أجل تعزيز نفسية الأبناء
والطلاق ليس دائما أداة تدمير، نعم هو أبغض الحلال ولكنه في بعض الزيجات يكون ضرورة ملحة إنقاذا للزوجين والأطفال أيضا، فقد يكون الطلاق بداية جديدة وسليمة لكل طرف لإستكمال حياته بالطريقة التي يراها مناسبة له ، وتربية الأبناء تربية سليمة وسوية بعد الطلاق بسبب هدوئهما وإستقراهما النفسي وإستكمال العلاقة بينهما كأب وأم لأطفال بمنتهى الإحترام والتقدير