هل البحث عن العلاقات المثالية سبب في تأخر سن الزواج
للمرأة والرجل مواصفات معينة في شريك الحياة المنتظر، فالمرأة تبحث عن رجل بمواصفات معينة والرجل كذلك يبحث عن إمرأة بكل ما يتمناه قلبه وعقله، ولذلك قد يتأخر الزواج في بعض الحالات
وخلال رحلة البحث عن شريك الحياة المناسب قد يصادف الرجل والمرأة شريك حياة بمواصفات بعيدة عن الصفات المرسومة في خيالهما ولذلك لا يحدث الوفاق ويتأخر الزواج
المثالية وتأخر سن الزواج
العلاقات المثالية هي علاقات مستحيلة فلا توجد علاقة مثالية بدرجة مائة بالمائة ولذلك فإن البحث عنها يعد دربا من دروب الخيال وبخاصة هذه الأيام ومع تغير كثير من المبادئ والمفاهيم، كما أن البحث عن العلاقات المثالية يعقد الأمور ويجعل الشخص أسيرا لأفكار غير موضوعية وغير موجودة قد تجعله متأخرا في كثير من الأمور أهمها الزواج
وما يجب الإشارة إليه هنا أنه لا يجب أبدا أن يتعامل الرجل و المرأة على أن المواصفات المحددة من قبلهما من الضروري أن تكون كما هي لأن الزواج يحتاج إلى مرونة في الإختيار ويجب أن ينظرا إلى المميزات والعيوب ويبحثون في مدى قدرتهم على التكيف مع عيوب الشريك، فليس من المنطقي أن يتم التضحية بشريك حياة يتمتع بمميزات رائعة مقابل وجود بعض العيوب التي يمكن التكيف معها
ولذلك يعتبر البحث عن العلاقات المثالية سببا في تأخر سن الزواج، فالرجل يبحث عن إمرأة كاملة والمرأة تبحث عن رجل كامل ولا يعلمان أن الله خلقهم لُيكمل كل منهما الآخر، ولا يعلمان أن العيوب تعترينا جميعا وأنه لا يوجد شخص كامل فلما المثالية والبعد عن الحقيقة والواقع
ومن هنا يتضح أن البحث عن العلاقات المثالية تؤخر الزواج وتبني حاجزا كبيرا بين الشخص رجل كان أو إمراة وبين العالم الذي يحيط به وهو أمر يستدعي الإنتباه جيدا كي لا يضيع العمر هباء دون تحقيق أصغر أحلامه