هل يبقى الحب بعد الفراق
هل يبقى الحب بعد الفراق، وهل من الطبيعي أن أذكره بين حين وآخر، وهل من الوارد أن يبقى الحب مستيقظا في قلبي رغم فراقنا، كلها أسئلة تدور في رأس كل من أحب وافترق عن حبيبه لأسباب خارجة عن الإرادة، هو سؤال الحائرين ممن أحبوا ولم يسعدهم القدر بالإرتباط بهم أو الإستمرار معهم، فماذ عن الفراق و هل يبقى الحب أم لا.
بعد الفراق
هل يبقى الحب، يتألم الرجل والمرأة على حد سواء بعد الفراق وذلك إذا كان هناك حبا حقيقيا وأبت الظروف أن لا يستمرا مع بعضهما البعض، ولكن وعلى الرغم من الفراق يظل هناك شيئا مختبئا في قلوبهما، هذا الشيء هو الحب الذي جمع بينهما في يوم ما وذكرياته التي تشهد عليه.
هل يبقى الحب بعد الفراق
هل يبقى الحب، الحب لا يعرف مسافات ولا يعترف بالحدود التي تبعد بين المحبين، ولذلك يبقى كما هو في كثير من القصص الرومانسية التي جمعت بين قلبين متحابين، فالحب هو الحب ولا يتغير سواء ترك نتيجة إيجابية أو سلبية، لأن تذكر الحب والحبيب قد يكون أمرا حتميا في الحالتين بسبب تذكر المحب لكل التفاصيل التي جمعت بينه وبين حبيبه بحلوها ومرها، بحنانها وقسوتها، بحيرتها وثباتها، فالحب يبقى بعد الفراق ومن الوارد جدا أن يظل حاضرا بين الحين والآخر، وخصوصا الحب الحقيقي لأنه لا يوجد طرف أحب بصدق يستطيع أن ينسى من أحب أو ينسى ذكرياته معه، فالحب أكبر من النسيان، ولذلك يبقى الحب في مكان ما بقدر ما في القلب وفي العقل فالمشاعر والأحاسيس تسكن القلب، والذكريات مع الحبيب تسكن العقل وكلاهما يتناوب على المحب لتخبره بأن حبه ما زال باقيا في ثنايا قلبه مهما حدث.
وفي حالات أخرى والتي أخل فيها المحبين بوعود الحب وداسوا أطرافه على كل ما كان في العلاقة من ذكريات حلوة دافئة وحنونة قد لا يبقى الحب كما هو لأنه يختفي تدريجيا فقد لا يتحول الحب إلى كره، ولكنه أيضا قد يختفي من القلب، فالقسوة والجفاء والأنانية وتعمد جرح القلوب كلها أمور قد تحول دون بقاء الحب في القلوب كمان على الرغم من تذكر أحداثه وذكرياته.