5 أسباب تؤدي إلى فقدان الإنسجام والتناغم بين الرجل والمرأة بعد الزواج
أسباب تؤدي إلى فقدان الإنسجام والتناغم بين الرجل والمرأة، بعد الزواح تتغير طبيعة حياة كل من الرجل والمرأة، لأن كلاهما يصبح ملزماً بواجبات ومسؤوليات عديدة تجاه الآخر، وتجاه الحياة التي جمعت بينهما تحت مظلة الزواج، ومع الإحتكاك وإكتشاف الطباع، والإختلافات الجوهرية في تفكير وطبيعة كل من الرجل والمرأة، والدخول في روتين الحياة الزوجية، تزيد فرصة فقدان التناغم والإنسجام بين الطرفين، وهو أمر خطير يجب الإنتباه إليه جيداً، لأنه قد يكون بداية النهاية.
ولأهمية هذا الموضوع سنتعرف اليوم سوياً على أسباب تؤدي إلى فقدان الإنسجام والتناغم بين الرجل والمرأة بعد الزواج، ليكون كل طرف على علم بها، ليدركا سوياً ما يجب فهمه وأخذه في الإعتبار بعد الزواج لتسلم حياتهما الزوجية من الفشل.
أسباب فقدان الإنسجام بعد الزواج
لا يمكن أن تستمر الحياة الزوجية بنفس المنوال الذي عاش تفاصيله الرجل والمرأة في فترة الخطوبة، لأن الإختلاف قوي جداً بين فترة الخطوبة وفترة ما بعد الزواج، فالأولى يغلب عليها العاطفه، والإندفاع والحماس في التعبير عنها، والحياة في عالم إفتراضي يرسمه كل طرف عن الآخر، وذلك من خلال الظاهر أمامهما من صفات يبرزها كل طرف لجذب شريكه الذي على وشك الإرتباط به رسمياً من خلال الزواج.
وما يزيد الأمر إختلافاً بين الفترتين، أن الزواج ينشأ معه إلتزامات متشعبة وقوية، غالباً ما يُنظر إليها في فترة الخطوبة على أنها سهلة وبسيطة، وأنه سيكون بمقدور كل من الرجل والمرأة التعامل معها طوال الوقت بالعاطفة التي جمعت بينهما، والحقيقة أن ذلك أمر غير مؤكد، وخصوصاً مع إختلاف الرجل عن المرأة في كثير من الأمور.
ومن أهم أسباب فقد الإنسجام بعد الزواج التي سلط عليها خبراء العلاقات الزوجية والأسرية الضوء، ما يلي:
الإختلاف الواضح بين طبيعة الرجل و المرأة
يلعب الإختلاف بين الرجل والمرأة دوراً كبيراً في فقدان الإنسجام والتناغم بعد الزواج كما يلي:
- نظرة الرجل للحب تختلف تماماً عن نظرة المرأة له ( طريقة الحب والتعبير عن المشاعر مختلفة تماماً).
- القدرات والمهارات اللغوية للمرأة تفوق قدرة الرجل، ولذلك ( قد يظل الرجل صامتاً لفترة طويلة دون كلام، ولذلك أيضاً تزيد إحتمالات شعوره بالملل من كلام زوجته، لأنها تحب أن تتكلم كثيراً معه لتعبر عن نفسها، وتستطيع التعبير بكل إتقان عن مشاعرها).
- الرجل لا يملك القدرة على التركيز في أكثر من مهمة، والمرأة تتقن التركيز في أكثر من مهمة وببراعة.
- ذاكرة المرأة أقوى من ذاكرة الرجل، ( ولذلك تتذكر المرأة تواريخ المناسبات، في حين ينساها الرجل).
الملل الزوجي
يعد الملل الزوجي أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الإنسجام والتناغم بين الرجل والمرأة بعد الزواج، وهو أمر يتعلق بالرجل أكثر من المرأة، لأن الرجل يمل أسرع، ويستسلم للملل الزوجي بسهولة، ولذلك يفضل نسبة كبيرة من الرجال التغلب على شعورهم بالملل الزوجي بالبحث عن مغامرة عاطفية جديد يشعر معها بالتجديد، لأنهم يفضلون الحلول السريعة، ولذلك قليل من الرجال يقف في وجه الملل الزوجي ويحاول محاربته بكل ما أوتي من قوة حفاظاً على الزواج، وتحقيقاً لإستقرار الحياة الزوجية.
عدم إتقان فن الإنصات
ضعف الإنصات عند الزوج أو الزوجة أو كلاهما، يؤدي إلى فقدان الإنسجام بينهما، لأن الإنصات وسيلة مهمة للتعرف على ما في أعماق الطرف الآخر، ويساعد في فهمه وإدراك كثير من المفاتيح المهمة التي تسهل من إيجاد الطرف الآخر لآلية مناسبة للتعامل معه، الأمر الذي يؤدي إلى خلق حالة من التناغم والإنسجام بين الطرفين، وهو ما لا يفهمه أغلب الأزواج والزوجات.
الإستسلام للمعكرات والمنغصات
بعد الزواج ومع تراكم الأعباء والمسؤوليات تزيد المعكرات والمنغصات، وعندما تزيد المعكرات والمنغصات في الحياة الزوجية يغيب التناغم والإنسجام بين الزوجين، وخصوصاً مع إستسلام الزوجين لهما، وعدم وعيهما بكيفية محاربة معكرات صفو العلاقة بينهما.
الخرس الزوجي
فقدان التواصل والخرس الزوجي يؤديان بالتبعية إلى فقدان التناغم والإنسجام بين الرجل والمرأة، لأن الخرس الزوجي ما هو إلا طلاق نفسي توافرات فيه بعض شروط الطلاق الفعلي، لأنه يعني غياب كل طرف عن الطرف الآخر، وإنفصال كل منهما في عالم بعيداً عن الآخر، فكيف يبقى التناغم والإنسجام بين الرجل والمرأة بعد الزواج إذا كانت التربة غير خصبة وغير مهيأة للزرع فيها.