كيفية التعامل مع تدخل الحماة في قرار الإنجاب
كيفية التعامل مع تدخل الحماة، لا شك أن قرار الإنجاب قرار خاص جداً بكل ما يتعلق به من تفاصيل، ولا يجب أبدا وعلى أي حال من الأحوال أن يسمح طرفي الحياة الزوجية بتدخل الحماة أو أي شخص آخر مهما بلغت درجة قرابته في هذا القرار.
وحول كيفية التعامل مع تدخل الحماة في قرار الإنجاب، نوضح فيما يلي الخطوط العريضة لآلية التعامل السليمة التي تحفظ قدر الحماة وخصوصية طرفي الحياة الزوجية.
كيفية التعامل مع تدخل الحماة
أولاً : كيفية التعامل مع تدخل الحماة، بداية يجب على كل حماة تحب ابنها حقاً وتتمنى له أن يحيا حياة سعيدة هانئة مع زوجته، أن لا تتدخل بأي شكل من الأشكال في الأمور الخاصة بالحياة الزوجية، لتترك له ولزوجته مساحة كافية لإدارة حياتهما كما يتراءى لهما، وبحسب تصور كل منهما، لكي يغلب على حياتهما الزوجية الهدوء والإستقرار والسعادة.
ثانيا: كيفية التعامل مع تدخل الحماة، يجب على الزوجين الإلتزام بتطبيق النصائح التالية :
- على الزوج أن يتحدث مع والدته بلطف مقدراً مشاعرها في رغبتها بأن ترى حفيدةً أو حفيداً لها في القريب العاجل، وأن يحتوي أمنيتها برفق، وأن يخبرها صراحة بأن له خطط أخرى هو وزوجته، وأنها إن شاء الله ستكون أول من يعلم بخبر قدوم حفيد لها عندما يقرران الحمل والإنجاب.
- يجب أن تتقبل الزوجة كلام الحماة عن الإنجاب ومحاولاتها التدخل في قراره بصدر رحب، وأن لا تحتد عليها في الرد، لأن ذلك غير مقبول على الإطلاق، إذ يجب أن تحتوي هي الأخرى مشاعر حماتها، وأن ترد عليها بأسلوب لطيف وراقي، وأن تقول إن شاء الله سيكون لك أجمل حفيدة أو حفيد في يوم من الأيام، وأن تترك الباقي على زوجها بإعتباره أفضل من يدير هذه الإشكالية الكبيرة دون أن يسبب للزوجة الدخول في مشاكل وصراعات لا داعي لها.
- الإحسان إلى الحماة وتقبل ما تقوله له دور كبير في تجاوز الأزمة، لأن ذلك يجعلها تقرر عدم الدخول في قرار الإنجاب أو أي قرارات أخرى خاصة بابنها وزوجته، لأنها وجدت الإحترام واللطف من الكنة وهو أمر مهم جداً.
- العنف في الرد على تدخل الحماة في قرار الإنجاب أمر غير مقبول، لأنها تتحدث من دافع حرصها على ابنها وأملها في أن ترى له ابن أو ابنة في يوم من الأيام، ولأن الرد العنيف مع الحماة خصوصاً يخلق حالة من التوتر نتيجة لعناد الحماة مع الكنة، وإصرارها على التدخل في الحياة الزوجية بما في ذلك قرار الإنجاب، موجهة رسالة للزوجة مفادها أن لها الحق في التدخل في حياة ابنها رغما عنها، وذلك بسبب فشل الزوجة من البداية في إحتواء مشاعر الحماة والحديث معها بلطف.
وأخيراً، وعن كيفية التعامل مع تدخل الحماة في قرار الإنجاب، يجب التنوية إلى أمر مهم للغاية، وهو أنه يجب على الزوج أن لا يترك فرص للإحتكاك بين أمه وزوجته للحديث عن قرار الإنجاب، إذ يجب على الزوج أن يجاهد لإحتواء أمه وكسبها دائماً، وجعل الحديث معه هو دائما، ليبعد الزوجة عن أي نقاش مع الحماة في الحياة الزوجية.
ومن ناحية أخرى، يجب على الزوجة أن تتهرب بلطف من تدخل الحماة في قرار الإنجاب بأن تقول لها بطريقة لطيفة أن عليها أن تتحدث ابنها ( الزوج) في هذا الأمر تحديداً، لأن الندية مع الحماة والحديث معها بشكل غير لائق، يخلق حالة من التحدي داخل نفس الحماة، لتبدأ صراعات لا حصر لها، قد تكون سبباً في زعزعة إستقرار العلاقة بين الزوجين.