بمناسبة يوم الأم .. هل هناك من يرتقي إلى مكانة الأم في القلب؟

بمناسبة يوم الأم .. هل هناك من يرتقي إلى مكانة الأم في القلب؟

ريهام كامل
19 مارس 2016

عندما نتحدث عن الأم، يجب أن يعي كل منا أننا نتحدث عن أجمل وأرق مخلوقات الله وأطيبهم وأحنهم، فالأم هي الحضن الدافئ والملجأ الآمن، هي المودة والألفة، هي العطف والحنان.

ولن أكون مبالغة عندما أقول أن السعادة هي الأم، وأن وجود الأم حية على قيد الحياة يعد من أهم وأقوى مسببات السعادة ولن يشعر بذلك إلا من ذاق السعادة في حياة أمه وذاق مرارة الألم والحزن بعد موتها.

فالأم شلال من الحنان والحب، الأم زهرة تمتعنا بعطرها، وسراج منير يضيء لنا حياتنا، وبركة تزيد لنا الخير في كل شيء، ورضا يبلغنا مرضات الله تعالى علينا، وقوة خفية تعيننا على مواجهة مصاعب الحياة ومشاكلها المختلفة.

الأم هي الحضن والسند والدعم والحب والتضحية والأمل والحياة، نعم الأم حياة، والحياة بدون أم حياة ناقصة لأهم مقوم من مقوماتها، والقلب بدون الأم حزين، والعقل بدون الأم شارد وتائه.

والسؤال الآن .. هل يوجد من يرتقي إلى مكانة الأم في القلب؟

لا وألف لا فالأم حب عظيم، ولها مكانة مرموقة في القلب لا يمكن أن يرتقي إليها إنسان على وجه الأرض فحب الأم لا يمكن أن يقارن، فمكانة الأم في القلب لا يمكن أن يحظى بها غيرها مهما أحببنا ومهما غلبتنا المشاعر فلا يوجد أجمل من المشاعر الجميلة التي نشعر بها في حب أمهاتنا، ولا يوجد أجمل ولا أروع من حب أمهاتنا لنا، ولا يمكن أن نقابل أصدق من حب الأم، ولا أخلص منها، ولا أرق ولا أحن منها علينا.

حب الأم لا يموت 
مهما كثرت قصص العشاق ومهما قالوا في العشق والعاشقين، فلن يوجد مثل عشق الأم، ولن يرتقي إلى مكانتها أحد مهما بلغ من الأهمية في حياتنا ومهما بلغ مقدار حبه في قلوبنا فالأم وحدها من تتربع على القلب، في حياتها، ومماتها، فلم يخلق بعد من ينافس حب أمي في قلبي. 

لا يوجد مثل الأم
هل قابلت من ضحى من أجلك مثل أمك، وهل لمست البركة في حياتك من أحد غير أمك، وهل شعرت بالأمان في حياتك مع أحد غير أمك، وهل خاف عليك أحد مثل خوف أمك عليك؟ كل الإجابات ستكون بالنفي فلم ولن يوجد مثل الأم أبدا مهما زاد حبه في القلب.

وأخيرا كل عام وجميع الأمهات بخير وفي أحسن حال، وكل لحظة وكل أم فارقت الحياة في رحمة ورضوان من الله سبحانه وتعالى.

كل يوم أم وأنتن بألف خير.