العنوسة اليوم اختيار
على الرغم من تعدد الأسباب التي أدت إلى العنوسة ، و تأخر الزواج إلا أن اليوم أصبح مختلفا كثيرا عن الأمس في ما يتعلق بقضية العنوسة ، فقد أصبحت اختيار .
العنوسة اختيار
ففي حياتنا اليوم ، و بعد أن حققت الفتاة كثير من طموحاتها التي طالما حلمت بها و تمنهتا ، و بعد أن تشكلت شخصيتها على الإعتماد على الذات ، و الإستقلالية ، من الطبيعي جدا أن تصبح العنوسة اليوم اختيار و قرار و الأسباب كثيرة نذكر منها ما يلي :
شروط الزواج
لن تقبل المرأة أن تخضع لأفكار تهدم ما بنته ، و تلقي بنجاحاتها و ما وصلت إليه من علم ، عرض الحائط ، إرضاء للطرف الثاني الذي قد يكون رافضا لكل ما وصلت إليه ، حالما بأن تتنازل عن كل ذلك مقابل حمل اسمه بعد الزواج!
و يعد ذلك من أقوى الأسباب التي تجعل المرأة التي نضجت بما يكفي لتختار ما ترضاه لنفسها عن طيب خاطر ، لا تتردد كثيرا في رفض الزواج من الرجل الذي ينظر إلى المرأة نظرة ضيقة تنحصر في الزواج و إنجاب الأطفال و الطاعة العمياء ، و القبول بقراراته و إلغاء تفكيرها و شخصيتها .
الطمع
في كثير من الحالات التي تأخرت فيها المرأة عن الزواج ، و كسبب آخر من الأسباب التي جعلت العنوسة اختيار يكون الطمع و المادة ، و النظر إلى ما تتقاضاه المرأة من راتب ، سببا في رغبة الطرف الآخر في الزواج منها ، و هو أمر من السهل التأكد منه بسهولة .
إنعدام المواصفات التي تحلم بها المرأة
من قال أن العنوسة ، و تأخر المرأة عن الزواج يبرران ما يلقيه الآخرين من نصائح ساذجة على مسامعها ، كأن تنصح المرأة بضرورة قبول المتقدم للزواج منها رغما عن عيوبه المكشوفة للجميع ، و عدم تواقفه العلمي و الإجتماعي ، بل و النفسي في كثير من الحالات ، فهل يعقل ذلك ؟
بالطبع لا يعقل ذلك و هو الأمر الذي لم ، و لن تقبل به أي إمرأة وجدت نفسها و سعادتها في تحقيق طموحاتها ، و إثبات ذاتها التي أصبح يحترمها كثيرون ، فتكون الكفة الراجحة هنا كفة العنوسة حتى لو وصل الأمر إلى رفضها الزواج لآخر العمر .
و أخيرا يجب أن يعلم الرجل أن الأمر قد تغير كثيرا و أصبحت المرأة تعي جيدا كيف تختار لنفسها ما يبقيها نجمة مشعة دون أن يطفئها أحد .
كما عليه أن يعلم حقيقة هامة و هي أن قبول الرجل لما حققته المرأة اليوم ، و لشخصيتها ، و طموحاتها ، و نجاحاتها ، أهم دليل على ثقته بنفسه و برجولته .
إقرأ أيضا
صراع الفتيات : العنوسة أم عريس لا يطاق