امتيازات تحظى بها الزوجة الأولى ولا يحظى بها غيرها
الزوجة الأولى في مجتمعاتنا تبدو وكأنها الزوجة المقهورة التي تزوج عليها زوجها وطعنها في أنوثتها ليتمتع بأخرى راقت له ، وقد يعتقد البعض أن الزوجة الأولى لن تقوم مرة آخرى وأنه بزواج زوجها من أخرى فقدت هيبتها وكرامتها وبعض من حقوقها ، ولكن كل هذا هراء ، ولا يرقى إلى الحقيقة في شيء
صحيح أن هناك ألما قويا وجرحا عميقا كان قد تمكن من روح الزوجة الأولى بمجرد زواج زوجها من إمرأة أخرى ، وصحيح أن هذا الجرح لن يطيب أبدا ، لكن ذلك لن يهدر حقها ومكانتها والإمتيازات التي لن تنالها غيرها من النساء اللاتي تزوج بهن زوجها فهي الأولى اسما ومكانة ، شكلا وموضوعا رغم أنف الجميع
إمتيازات تحظى بها الزوجة الأولى
تحظى الزوجة الأولى بامتيازات عديدة جدا لن تحصل عليها أي زوجة تأتي من بعدها ، ربما شاء القدر أن يعوضها جرح زوجها لها بالزواج من أنثى أخرى ، تشاركه فيها ، ومن أهم هذه الإمتيازات أنها طرف قوي جدا في ذكريات لن يقوى الرجل على نسيانها أبدا ، فهي صاحبة التجارب الأولى في كل شيء ، فهي أول من أحب ، وعاشر ، وأول من شعر بميل وانجذاب لها ، هي التي تفهم جيدا ما يحب وما يكره ، ما يريد وما يرفض ، هي الأنثى التي ذاق طعم الحلال معها ، وإذا كانت أما لأطفاله زادت مكانتها ولم يرقى أحدا أبدا إلى مكانتها ، فحب الأطفال يجمعه بها في كثير من الأوقات ، هي الأنثى الأولى والأخيرة حتى ولو لم يعترف الرجل ، فافعاله وغيرته عليها تؤكد ذلك
موقف أهل الزوج من الزوجة الأولى
على الرغم من انه وفي كثير من الأحيان يحدث سوء فهم بين الزوجة الأولى وبين أهل الزوج ، ذلك لاسباب كثيرة ، إلا أنهم لا يهدرونها حقها ، خصوصا الحماة التي تخاف الله رب العالمين ، وهنا يجب أن نذكر لافتة جميلة وأصيلة من أهل الزوج نحو زوجته الأولى ، إذا يحيطونها بالعطف والحنان ، ويزيد التعاطف معها في كل يوم يمر عليها بعد زواج الزوج من أخرى ، ليصبحوا وفي كثير من الحالات بمثابة أهل لها
أما الزوجة الثانية ، فلن تحظى بنفس الكم من الاهتمام من اهل الزوج لأنها في نظرهم قد تكون جانية ، وظالمة ، مجرد إمرأة تسللت إلى حياة رجل متزوج لتأخذ ما ليس لها ، كما أن أنها لن ترقى إلى مكانة الزوجة الأولى أبدا ، فرصيد الزوجة الأولى قادر على التفوق عليها بجدارة ، أما هي فلازال أمامها الكثير والكثير من الوقت لتنال جزء من ما حصلت عليه الأولى من خلال العشرة الطيبة والمودة والرحمة