ثقافة التسامح بين الزوجين هل لها علاقة بالكرامة
التسامح بين الزوجين من أهم مقومات نجاح العلاقة الزوجية، لأن التسامح يعمل على تنقية القلوب ، والحفاظ عليها دون غل أو حقد أو الرغبة في الانتقام ، ما يخلُق بيئة هادئة وجو نفسي رائع لنمو كثير من المشاعر الجميلة بين الزوجين .
متى يتعارض التسامح بين الزوجين مع الكرامة؟
وما يهم في اشكالية التسامح بين الزوجين أن يقدر الطرفان معنى التسامح ، والغفران ، وأن يتذكرا ذلك جيدا ، حتى يدوم الود والوفاق والإنسجام، كما أن هناك أمور يجب أن تُؤخذ في الاعتبار ، وهي عدم استغلال احد اطراف العلاقة للتسامح ، فقد يكون احد الطرفين ذا شخصية متسامحة بطبعه، فلا يصح ابدا أن يستغل الطرف الآخر هذه النقطة لاقتراف مزيد الاخطاء في حقه، لأنه يعي مسبقا رد فعل الطرف الآخر، خصوصا وأن الشخص المتسامح دوما لن يقبل بتكرار الاخطاء كثيرا، ولن يقبل بأن يكون تسامحه سببا في جرح كرامته .
لا كرامة بين الزوجين
هناك جدال حول التسامح بين الزوجين ، وعلاقته بالكرامة ، إذ يرى البعض أنه لا بد وأن يبلغ التسامح بين الزوجين أقصاه ، وان يكون بلا حدود ، وأن يتم فصله عن الكرامة على اعتبار انه لا كرامة بين الزوجين ، في حين يرى البعض الآخر ان التسامح بين الزوجين قد يكون سببا في جرح الكرامة احيانا، خصوصا مع تكرار نفس الاخطاء والاستهانة بحق الشريك .
الحياة الزوجية بحاجة الى ثقافة التسامح بين الزوجين
تحتاج الحياة الزوجية إلى تقافة التسامح بين الزوجين ، فلا يمكن أن يقف الزوجان على الاخطاء مهما بلغت صغرها، فهناك اخطاء يجب تفهمها، واخرى يجب معرفة اسبابها لتفاديها، وأخطاء يجب أن يتعهد شريك الحياة بعدم تكرارها حفاظا على كرامة شريك حياته وعلى روح العلاقة في ما بينهما .