أهم 5 اسباب للطلاق في السعودية يجب تجنبها
الطلاق أبغض الحلال الذي تساهل فيه كثير من الازواج والزوجات هذه الايام، الذين يتسرعون في اتخاذ قرار الطلاق دون الاستعانة بخبراء ومستشاري العلاقات الزوجية والأسرية، وهو تصرف خاطئ يترتب عليه ضياع الأسرة، وتعرض الأطفال للخطر، خصوصا اذا كانت اسباب الطلاق واهية وليست كافية لإتمامه وتدمير العلاقة المقدسة التي اقرها الله سبحانه وتعالى
اسباب الطلاق في السعودية
وفقا لإحصائيات حديثة، سجلت المحاكم السعودية ٥٣ ألف حكم طلاق في عام ٢٠١٧، بمعدل ١٤٩ حالة طلاق في اليوم، إضافة إلى مئات الحالات التي يحدث فيها الطلاق بصفة ودية ودون اللجوء إلى المحاكم
كما أوضحت إحدى الدراسات الاجتماعية أن كل 10 حالات زواج يقابلها 3 حالات طلاق وهي دراسة مخيفة، حيث تؤكد أن ثلث المتزوجين الجدد ينحصرون ما بين مطلق أو على وشك الطلاق حال الانتهاء من إجراءاته
حدد خبراء العلاقات الزوجية والأسرية مجموعة من الأسباب التي لها ان تؤدي الى الطلاق، مثل الدكتور طارق الحبيب، استشاري الطب النفسي الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء النفسيين العرب، الذي حدد اهم اسباب الطلاق في ما يلي
الفجوة العميقة بين الزوجين
فقد أكد الحبيب ان اختلاف الطباع بين الزوجين وعدم الانسجام الفكري، لها ان تؤدي الى تنافر الطرفين وعدم وجود اي فرصة لتلاقيهما خصوصا اختلاف اهتمامات كل منهما عن الاخر، وتباعد المسافات بينها، وما يزيد الأمر سوءا عدم تقدير كل طرف لتلك الاهتمام والبدء في تهميشها
عدم التكافؤ العاطفي
يؤدي عدم التكافؤ العاطفي الى تغير اهداف الزواج ليتحول الى مصدر لإشباع الحاجات فقط ومن هنا يصبح الزواج وسيلة للضغط على شريك الحياة وليس وسيلة للسكن والراحة والدعم
الخيانة
تعد الخيانة من مسببات الطلاق وخصوصا اذا لم يعترف الطرف الخائن بخطيئة الخيانة واذا اصر عليها باعتبارها حقا من حقوقه الشخصية التي لا يحق لأحد الجدال معه فيها
رفع سقف التوقعات تجاه شريك الحياة
يؤدي رفع سقف التوقعات تجاه شريك الحياة واختلافها من وجهة نظر الزوجين، وخيبة الامال حيال عدم صحتها، واليأس في ايجاد وسيلة لتقبل شريك الحياة كما هو الى اتخاذ قرار الطلاق
اختلاف سمات الشخصية
لاختلاف سمات الشخصية وعدم القدرة على احتواء الطرف الاخر، وضعف النضج العاطفي لدى الزوجين دورا كبيرا في الطلاق، فكلاهما لا يعي كيف له ان يسد احتياجات شريك حياته من حب واحتواء وعطف
أسباب أخرى وراء زيادة نسبة الطلاق في السعودية
كما اوضح المستشار الأسري عبد الرحمن القراش، أن هناك اسباب اخرى تقف وراء زيادة حالات الطلاق بالسعودية وهي
الانفتاح الثقافي
إذ يعد الانفتاح الثقافي أحد الأسباب المعاصرة لزيادة نسبة الطلاق في المجتمع السعودي، موضجا ان عدم تقبل المرأة اليوم لفكرة التنازلات من اجل الحفاظ على الحياة الزوجية ساهمت في ذلك أيضا، لان الرجل لم يعتاد ذلك، فدائما ما تكون المرأة كبش فداء لحل المشاكل الزوجية حفاظا على الزواج
التواصل الإجتماعي
يعتبر التواصل الاجتماعي من الاسباب الهامة التي أدت زيادة حالات الطلاق، لأنها سهلت من الزواج عبر الانترنت وسهل من الارتباط السطحي بين رجل وامراة بالزواج، ولذلك تصبح العلاقة سطحية وهشة للغاية، فيحدث الطلاق بنفس السرعة والسهولة التي تم بها الزواج
المشاكل الجنسية
اكد المستشار النفسي أحمد النجار على الاسباب السابق ذكرها كونها تقود وبقوة الى الطلاق، مضيفا الدور الذي تلعبه المشاكل الجنسية بين الزوجين في زيادة نسب الطلاق
واخيرا متى يجب الطلاق ؟
أكد المستشار الأسري عبد الرحمن القراش، أن الطلاق يعد وسيلة حلال من الله عز وجل للفصل بين نزاع الزوجين الدائم، بعد ان فشلت كل المساعي في الاصلاح بين الزوجين، وليس وسيلة لتخريب العلاقات وتشريد الاطفال من خلال انهاء الحياة الزوجية لمشاكل بسيطة من السهل حلها، وأنه يجب اللجوء اولا الى مختص في علاج المشاكل الاسرية والزوجية، وعدم خجل الزوجين من علاج المشاكل الجنسية في محاولة لانقاذ الحياة الاسرية من الطلاق، خصوصا في ظل النجاح الذ شهدته حالات كانت تعاني من توتر شديد وتم علاجها بعد ان تمت الاستعانة بالمختصين