مفاهيم خاطئة أضاعت حقوق المرأة في الحياة الزوجية
على مر الأزمنة والأجيال تأصلت سلسلة من المفاهيم الخاطئة التي أدت إلى ضياع حقوق المرأة في الحياة الزوجية، الأمر الذي ترتب عليه ظلم الزوجات وهو واقع أليم يشهد عليه مسرح الحياة وما يجسده من قصص واقعية تئن لها القلوب وتأسف عليها العقول
مفاهيم خاطئة
فيما يلي ذكر لأهم المفاهيم والمعتقدات الخاطئة الشائعة التي ساهمت بشكل كبير في ضياع حقوق المرأة في الحياة الزوجية
التضحية إمرأة
من المفاهيم الخاطئة التي كان لها أثرا سلبيا على حقوق المرأة في الحياة الزوجية، التسليم بأن التضحية تقتصر على المرأة فقط، لأنها هي التي يجب أن تكون دوما كبش فداء لكثير من المشكلات التي تعوق مسيرة الحياة الزوجية، وتكمن المشكلة في تحمل المرأة الكثير والكثير بسبب ذلك، لأنها ستمر في لحظة بمرحلة ملل ويأس كبيرة سترفض فيها التضحية وكل ما قد يشعرها بالإضطهاد والظلم
الزوج أولى بالإهتمام
يعتبر التسليم بأن الاهتمام من حق الروج فقط أحد أهم المفاهيم الخاطئة التي ساهمت في ضياع حقوق المرأة في الحياة الروجية، فقد نشأ بعض الرجال على مبدأ خاطئ وهو أن الحياة الزوجية بكل أطرافها تدور حوله هو فقط وحول الاهتمام به وحده كونه محورا أساسيا لها، مقابل لاشيء للزوجة، اذ يجب عليها أن تتقن الاهتمام بالزوج أولا وقبل أي شيء دون مراعاة لحقوقها التي أقرها الله سبحانه وتعالى لها
الصبر حكرا على الزوجة فقط
من المفاهيم الخاطئة التي سادت في الحياة الزوجية وأفسدت أجمل ما فيها، أن الصبر حكرا على الزوجة فقط، وأن عليها أن تصبر على الزوج وعلى كل أفعاله لتسير مركب الحياة الزوجية بسلام وأمان دون أي عقبات، مثل مطالبتها بتحمل كل أشكال العنف التي قد يتخدها الرجل ضدها، كالخيانة والضرب والاهانة
الدعم والمساندة من حق الزوج
بسبب ذلك المفهوم الخاطئ، باتت كثير من الزوجات باكيات، قليلات الحيلة، بسبب فقدهن للدعم والمساندة من قبل أزواجهن، والسبب في ذلك يعود إلى تسليم الرجل بأحقيته في دعم ومساندة زوجته واهدار حقها في ذلك وهو واقع مرير تشهد عليه كثير من الزيجات