50 فنانا وفنانة يشاركون في المعرض التشكيلي في جناح "جسفت" بمعرض الصقور
يتيح معرض الصقور والصيد السعودي المقام حاليا بالرياض في نسخته الثانية، لمحبي الفنون التشكيلية تجربة فنية متميزة ومتنوعة تضم معرضا تشكيليا وبرنامج ورش وعروض تفاعلية في جناح "ملواح جسفت التشكيلي".
50 فنانا وفنانة يشاركون في معرض الصقور والصيد
تحتضن المساحة الفنية المتميزة لزوار معرض الصقور والصيد السعودي، أكثر من 60 لوحة تشكيلية تجسد الصقر في حالات مختلفة، ومن زوايا متنوعة أبدعها 50 فناناً وفنانة من عدد من المناطق.
وفي إطار ذلك قدمت رئيسة جناح الفنون التشكيلة منال الرويشد، الشكر للقائمين على تنظيم هذا المعرض الذي أتاح لهم المكان المناسب لجذب الجمهور بالفنون التشكيلية ذاكرةً منها الحرق على الخشب والتشكيل بالصلصال الحراري والرسوم بالمسمار والخيط وغيرها من الإبداعات التي يقدمها الفنانون، مشيرة إلى أن المعرض يتضمن ورش وعروض تفاعلية تتضمن عدد من الفنانين، حيث يقدم هذا الجناح 60 لوحه تشكيلية وأكثر من 30 مجسم، قام بالعمل عليها 50 فنان تشكيلي، التي تعبر عن التراث الوطني القديم والحديث.
أبرز مشاركات الفنانين والفنانات في معرض الصقور
تنوعت مشاركة الفنانين والفنانات في فعاليات هذا المعرض المتخصص في الصقور، ومن أبرز هذه المشاركات مشاركة الفنان التشكيلي راشد الدباس عضو الجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جسفت" بلوحة تتضمن الرسم التشكيلي بالمسمار والخيط، حيث يبين أشكال الرسم ليظهر فيه إبداعه، والذي اختار هذه الطريقة ليعبر فيها عن الهوية الوطني والتراث الحضاري، وفيما يخص طريقته في رسم الصقور لفت النظر إلى أنه يفضل إبراز جوانب الحياة والاقتناص والحركة، وإنصاف ملامح القوة والسرعة التي يتمتع بها الصقر الحر عن غيره.
بينما شاركت الفنانة التشكيلية نورة العساف بلوحة تهتم بفن "الديكوباج" وهو فن استخدام الورق القديم لعمل لوحات فنية لتزيين الفوانيس والنوافذ والصناديق وغيرها، وشاركت الفنانة منال السيف في ورشة فن الصلصال الحراري ويطلق عليه أيضاً اسم طين البوليمر أو الفيمو، والذي تصفه بأنه من الفنون اليدوية الرائعة المعروفة بأشكالها المختلفة، وتحمل هذه المنتجات الهوية الوطنية والتراث الوطني الأصيل، حيث أن الصلصال يستخدم في التحلي باكسسوارات مميزة أو في تصنيع ميداليات عصرية، وسميت هذه العجينة بالصلصال الحراري لأنها تحتاج إلى التعرض إلى الحرارة كإحدى خطوات اعدادها حتى تتصلب، كما احتضن المعرض ركنا خاصا للجيل الناشئ يخوضون من خلاله تجربة التعرف على عالم الصقور، ويجسدونها بأعمالهم الفنية.
معرض الصقور والصيد السعودي
يُذكر بأن معرض الصقور والصيد السعودي في نسخته الثانية، الذي ينظمه نادي الصقور السعودي بمدينة الرياض، قد انطلق ضمن فعاليات موسم الرياض، ويهدف إلى استقطاب هواة الصيد ومحبي عالم الصقور، والتوعية بضرورة الحفاظ على البيئة وحماية الحياة الفطرية، والحفاظ على الهوية الثقافية، إذ يأتي ضمن البرامج والمبادرات التي يقدمها نادي الصقور السعودي، للتّرويج لهواية الصيد بالصقور والحفاظ عليها، بوصفها أحد أهم منطلقات رؤية المملكة 2030.
ويتضمن المعرض أكثر من 30 قسما مختصا بالصقور والصيد، ويهدف إلى تثقيف الأجيال الجديدة بتاريخ المملكة وإرثها الثقافي ليتيح لجيل المستقبل تجربة جديدة مع الصقور، كقسم مستلزمات الصقور الذي يوفر فرصة ثمينة للمهتمين بالحصول على كل احتياجاتهم تحت سقفٍ واحد، وقسم الرماية بالسهام الذي يتضمن ميادين مجهزة بالكامل بمجموعة من أدوات وخطوط الرماية للزوار لممارستها وفق اشتراطات تضمن السلامة للجميع، إضافة إلى عدد من الفعاليات الأخرى المتنوعة كقسم صقار المستقبل، الذي يتيح لجيل المستقبل تجربة جديدة مع الصقور لاستكشاف عالم الطيور الجارحة، وأقساما للفنون التشكيلية لرسم الصقور، التي يتم من خلالها تعريف الزوار بالمصطلحات الخاصة بالتكوين الجسدي للصقور، بالإضافة إلى الفعاليات والبرامج المخصصة لعموم الزائرين والعائلات من المملكة العربية السعودية ودول الخليج ومختلف أنحاء العالم، وكذلك يمكن للزائرين مشاهدة تحليق الصقور بأنواعها في مشهد جمالي ومدهش عبر عروض ثلاثية الأبعاد بتقنية الهولجرام التي تطبق للمرة الأولى، كما لهواة الشعر نصيب من فعاليات المعرض حيث تقام أمسيات شعرية على مسرح المعرض بحضور عدد من الشعراء البارزين.