الفنانة التشكيلية هيفاء الأهدل لـ "هي": أعمل على ابتكار فن ينبع من قلب عربي ويساهم في ازدهار المجالات الفنية العربية

"أعمل على ابتكار فن ينبع من قلب عربي ويساهم في ازدهار المجالات الفنية العربية" هذا ما كشفت عنه الرسامة والفنانة التشكيلية "هيفاء الأهدل" في إطار سعيها لابتكار فن معين خاص بها لتحقيق هدفها الأساسي بإيجاد نوع متفرد بين الفنون، وذلك من منطلق شغفها بجميع انواع الفنون والحضارات خلال رحلتها الرامية إلى تنمية وتطوير موهبتها ومهاراتها الفنية.

التقت "هي" الفنانة التشكيلية المتميزة "هيفاء الأهدل" لتتعرف منها على مشوارها في عالم الفنون بشكل عام، وتوقعاتها حول مستقبل الفنانات السعوديات.

عرفينا عن نفسكِ.

فتاة وبكل فخر عصامية، تكافح لمستقبل باهر، انحنت فاعتدلت، أخطأت فتعلمت، رسالتي نشر الجمال والعلم عبر الفن بجميع أنواعه.

حدثينا عن مشواركِ في عالم الفنون بشكل عام.

في البداية كانت معرفة مقتصرة بفن معين وهو فن "الماندلا" من بعدها بدأت ابحث عن الفنون الأخرى من خلال قراءتي للحضارات العريقة المهتمة بالفنون والجمال كالإغريقية والفرعونية، وتعمقت أكثر وأكثر في قراءتها ووجدت الكثير من الفنون في داخلها، فبدأت أطبقها على لوحاتي والتي لاقت إعجاب الكثير من الأشخاص، وعلى هذا الطريق لازلت باحثة وقارئة في الفنون وشغوفه لمعرفة المزيد عنها.

متى اكتشفتِ مواهبكِ الفنية؟

في بدايتي وقبل 3 سنوات تحديدا طلب مني رسمة لغرض دراسي فقط وكانت هذه أول مرة اخوض فيها المجال الفني، تلقيت من بعدها ردود افعال إيجابية حتى من قبل دكتورة المادة والتي نصحتني بعدها بتنمية هذه الموهبة حتى وصلت لهذه المرحلة في أقصر وقت ممكن، ومن بعدها بدأ شغفي واكتشاف ذاتي وتطويرها.

كيف قمتي بتنمية موهبتكِ؟

اولا حددت أهدافي القصيرة والطويلة المدى ثم بدأت بالتطبيق العملي جربت فأخطأت ثم تعلمت، والى الآن لازلت في مرحلة تعلم وتنمية فالإنسان لايزال يتعلم في جميع مراحل عمره، وأتبع مقولة "كل يوم لا تتدرب فيه على ما تحب.. يبعدك يوم عن ما تريد أن تكون".

حدثينا عن اهم المحطات في مشواركِ الفني، واهم مشاركاتكِ في المعارض أو المهرجانات.

اول وأهم محطة في مشواري الفني عندما اتممت اول لوحة لي ولاقت الكثير من الإعجاب بعدها اصبحت القنوات الفضائية تدعوني للاستضافة والمنظمات الفنية ايضا دعمتني بالمشاركة والانضمام لهم.

أما أهم مشاركاتي في المعارض فيمكنني القول بأنني وللأسف قد أُتيحت لي الفرصة للمشاركة مع منظمة "مسك آرت" لكني لم أستطع بسبب الجامعة، وأيضا تمت دعوتي للمشاركة في نيوزيلندا.

هل كان لأسرتكِ أو أحد المقربين منكِ أو أحد الفنانين دور في مشواركِ كرسامة؟

عائلتي هي أكبر داعم وحاضن لي وبالأخص والدتي التي شجعتني على التطوير أكثر فأكثر حتى في وقت فشلي وكانت الداعم الأول لي بعد الله عز وجل، أما بالنسبة للفنانين فلقد كان الأستاذ والفنان "ماهر العولقي" يفيدني كثيرا في امور البيع والشراء وتسعير اللوحات.

كيف تستلهمين أفكاركِ الفنية؟

بالعصف الذهني فكل ما يطرأ في بالي من افكار ادونها ثم أختار الأفضل واطبقها.

اقتحمتِ كافة انواع الفنون تقريبا.. حدثينا عن ذلك.

قبل فترة طويلة أهداني والدي موسوعة تسمى بموسوعة المعرفة وهي عبارة عن مجلدات كبيرة عددها 24 مجلد تشمل جميع انواع الفنون والحضارات، حيث بدأت التعمق فيها والبحث من مراجع أخرى وتطبيق بعضها على أرض الواقع.

ما هو الفن الاقرب الى قلبكِ؟

أكثر فن يستهويني هو فن "الماندلا" الكلاسيكي بحكم وجوده في حضارتنا العربية الإسلامية بكثرة كالكليم والجيرة الفارسية وقرميد الزليج المغربي والعقود المقرنصة والزجاج الملون.

وكيف تعملين على فن معين خاص بكِ؟

بدأت أفكر في ابتكار فن ينبع من قلب عربي ويساهم في ازدهار المجالات الفنية العربية خاصة، فمن بعد اطلاعي على الكثير من الفنون كان هدفي الأساسي ايجاد نوع متفرد بينهم وبعد قراءة مطولة وتفكير عميق لمدة سنتين بدأت اخطط وادرس فني الجديد وهو الآن في مرحلة تطوير.

ماهي توقعاتكِ حول مستقبل الفنانات السعوديات؟

الحقيقة أن الكثير من الفنانات السعوديات طموحات ومبدعات ولديهن مستقبل باهر بإذن الله في ظل سيادتهم الحكيمة ورؤية 2030.

ماهي نصيحتكِ للفنانات المبتدئات؟

مارس ما تحب بحب، درب عقلك بطريقة صحيحة لتصل للقمم وحتى يصبح قدوتك منافس لك.

ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟

طموحي أن اضع بصمتي في المجتمع وأن اكون قدوة حسنة للغير.

كلمة أخيرة..

"كن صبورا واستخدم اوقات الفشل كوقود يدفعك للنجاح.. فالحياة هي ما تصنعها أنت بنفسك".

وأخيرا..

أشكر أسرة مجلة "هي" على هذه الاستضافة، وأتمنى لها المزيد من التألق والتميز.

حساب الفنانة التشكيلية هيفاء الأهدل على الانستجرام

حساب الفنانة التشكيلية هيفاء الأهدل على تويتر