صرح "فن الأرض" في دبي .. مشروع متكامل يشكل نموذجاً فريداً للسياحة الفنية

صرح "فن الأرض" في دبي .. مشروع متكامل يشكل نموذجاً فريداً للسياحة الفنية

هلا الجريّد
17 ديسمبر 2019

تتعاون هيئة الثقافة والفنون في دبي مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي لدعم أهداف رؤية دبي الثقافية الجديدة، الساعية لجعل دبي مركزاً ثقافياً عالمياً وحاضنةً للإبداع وملتقىً للمواهب، وتكريس مكانة الإمارة وسمعتها وجهةً ثقافيةً رائدةً، وبيئة إبداعية تتوفر فيها كل عناصر الجذب الثقافي والفني والسياحي، وأدوات التمكين الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي والتقني، لجعلها محوراً للتلاقي الفكري والإنساني، ومقصداً استثنائياً يوفّر جميع مقومات النجاح لكل من ينشد تحويل أفكاره المبدعة إلى انجازات.

صرح "فن الأرض"

وتتضمن اتفاقية التعاون في إطلاق صرح "فن الأرض" المشروع المتكامل الذي سيشكل نموذجاً فريداً للسياحة الفنية، ويهدف لخلق وجهة ثقافية سياحية عالمية المستوى تسهم في تخليد مناسبة مهمة وهي اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة بالتزامن مع استضافة الدولة لحدث عالمي مهم يُقام للمرة الأولى في المنطقة وهو معرض "إكسبو 2020 دبي"، ليبقى هذا الصرح -الذي سيساهم فنانون ومبدعون من عشرات الجنسيات في بنائه- قائماً، يرمز للاندماج الثقافي والتعايش المجتمعي الذي يميز مدينة دبي ودولة الإمارات على وجه العموم.

مبنى مدرسة زعبيل الثانوية للبنات

كما تشمل الاتفاقية إعادة تأهيل مبنى مدرسة زعبيل الثانوية للبنات للحفاظ على تاريخ المدرسة وطرازها المعماري، وتحويل المبنى، الذي يشكل أحد مكونات الموروث الاجتماعي والتاريخي للإمارة، إلى أيقونة معمارية فريدة، ليتم الاستفادة من المبنى لاستضافة العديد من الاستخدامات الثقافية المتنوعة ومنها المعارض، والندوات وورش العمل، واستوديوهات الفنانين المحليين، فضلاً عن معرض دائم خاص بالمدرسة، ما يؤهلها لتكون نقطة جذب ثقافي وسياحي جديدة، ومنصة للشباب لممارسة أنشطتهم الثقافية والتعبير عن إبداعاتهم والتعريف بإنتاجهم الفني.

وقد تأسست مدرسة زعبيل للبنات في العام 1979م في بر دبي في منطقة زعبيل، وهي من أكبر مدارس الفتيات في دبي وتعود أهميتها لكونها أول مدرسة نظامية ثانوية في منطقة بر دبي، وتخرجت فيها مجموعة كبيرة من الرعيل الأول للقيادات النسائية في دبي. 

متحف دبي في منطقة "حصن الفهيدي"

وتتولى "طرق دبي" كذلك من خلال الاتفاقية مهمة دعم وتطوير شبكة الطرق المحيطة بمتحف دبي الواقع في منطقة "حصن الفهيدي" والذي يعود تاريخ إنشائه للعام 1787، ويعتبر وجهة حضارية تروي جانبا مهماً من تاريخ إمارة دبي وما شهدته من تطورات عبر أكثر من قرنين من الزمان، والمعلم التاريخي المعماري المميز، فيما يستهدف المشروع كذلك تطوير شبكة الطرق المجاورة للمتحف لتوفير تجربة أفضل للزوار.

رؤية دبي الثقافية

يُذكر أن رؤية دبي الثقافية تهدف إلى تقديم نموذج حضاري عصري لمدينة يتكامل فيها الدور الثقافي مع مكانتها الاقتصادية المتقدمة، وتزدهر فيها الأنشطة الفنية والثقافية والإبداعية جنباً إلى جنب مع الأنشطة الاقتصادية والعلمية والمعرفية، ما يحقق رؤية القيادة الرشيدة، ويسهم في التأسيس لمجتمع المستقبل الذي يولي التطوير الثقافي والإبداعي اهتماماً يوازي الاهتمام الذي تحصل عليه باقي القطاعات.