ليالي حتا الثقافية .. تظاهرة ثقافية للتعريف بتراث إمارة دبي

ليالي حتا الثقافية .. تظاهرة ثقافية للتعريف بتراث إمارة دبي

هلا الجريّد
5 يناير 2020

في حديقة وادي حتا في مدينة حتا وتزامناً مع انطلاقة الدورة الـ25 لمهرجان دبي للتسوق يوم الخميس 26 ديسمبر الماضي، انطلقت فعاليات النسخة الأولى من "ليالي حتا الثقافية" والتي تستمر حتى 11 يناير 2020، وذلك من 4:00 مساءً إلى 10:00 ليلاً من الأحد إلى الخميس، ومن 4:00 مساءً إلى 12:00 ليلاً خلال يومي الجمعة والسبت حيث تعيش المدينة أجواء إحتفالية مع أنشطة ثقافية وبرامج ثرية تهدف إلى التعريف بأصالة مجتمع دولة الإمارات وتميز هويته وثراء قيمه.

ليالي حتا الثقافية

ويأتي إطلاق "ليالي حتا الثقافية" في إطار جهود "دبي للثقافة" الرامية إلى صون وترسيخ الهوية الوطنية الأصيلة والإرث الحضاري المجيد لدولة الإمارات العربية المتحدة، مع التركيز بوجه خاص على الحرف اليدوية والفنون الشعبية الإماراتية، وإظهار الحرص على التمسك بالعادات والتقاليد ونقلها للأجيال القادمة. وستتضمن مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية التي من شأنها إبراز روعة التراث والثقافة الإماراتية، وجذب السيّاح من داخل دولة الإمارات والدول المجاورة.

سوق شعبي

ومن أبرز الفعاليات التي ستتضمنها "ليالي حتا الثقافية" اللوحات الفلكلورية والأهازيج الشعبية التي تهدف إلى مدّ جسور التعارف البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات؛ إذ ستقدمها فرق شعبية مختصة ليس من دولة الإمارات وحسب، بل من دول أخرى أيضاً تعرض الفلكلور الشعبي التي تميز بلدان كل منها. كما تشمل الليالي معارض للفنون التشكيلية ومنصات تعرض أعمالاً فنية أبدعتها أيادي أصحاب الهمم، في خطوة تهدف إلى دعم المواهب الإبداعية في المجتمع الإماراتي وتأسيس قاعدة جماهيرية لتذوق الفن بأنواعه. إضافةً إلى سوق شعبي يعرض مجموعة فريدة من العلامات التجارية محلية الصنع تضم الإكسسوارات والهدايا والتحف التي تفيض بعبق التراث وجمالياته. كما تضم أيضاً زوايا تلقي الضوء على أصول الضيافة العربية التي يتحلى بها الشعب الإماراتي من خلال تقديم أطباق من المأكولات الشعبية الإماراتية الغنية، ليعيش الزوار أوقاتاً مميزة مع نكهات الماضي ببساطته وروعته. 

معرض الأبواب القديمة

وستقام مجالس أعدت خصيصاً لكبار المواطنين وأخرى لكبار المواطنات احتفاءً بقيمتهم الرفيعة التي يتمتعون بها في المجتمع الإماراتي، مع إتاحة الفرصة أمام الزوار ليعيشوا معهم تفاصيل الماضي الجميل عبر حكاياتهم التي تروي قصصاً عاشوها أو تناقلوها من جيل إلى جيل. إلى جانب ذلك، هناك "معرض الأبواب القديمة" الذي يسرد كل باب منه قصةً ترمز إلى حقبة من تاريخ الإمارة العريق، علاوةً على الأمسيات الشعرية الحافلة بالشعر النبطي الأصيل التي يحييها شعراء إماراتيون مبدعون.

أجواء ترفيهية

وللجانب الترفيهي حضوره أيضاً، إذ يتوفر ركن للألعاب الشعبية الإماراتية، وورش عمل للأطفال تحفل بالأنشطة الثقافية والفنية التي تشمل أشغالاً يدوية ممتعة، فضلاً عن أنشطة الرسم على الوجوه والرسم بالحناء، والمسابقات التراثية وغيرها الكثير.. وذلك في إطار دعم الهيئة للبرنامج الوطني للسعادة والإيجابية من خلال خلق فعاليات وأجواء ترفيهية تثري تجربة الزائرين، وتنشر السعادة في المجتمع.