الفنانة السعودية مشاعل البوشي لـ "هي": أسعى لوضع بصمة عربية في مجال الفن التشكيلي العالمي
"ابحث عن أسلوب فني جديد لأضع بصمة عربية في مجال الفن التشكيلي العالمي"، بهذه العبارة اختارت الفنانة التشكيلية السعودية "مشاعل البوشي" التعريف عن نفسها، وذلك من منطلق شغفها وحبها لعالم الفنون منذ الطفولة في إطار امتلاكها لموهبة فنية إبداعية ومتميزة، والتي صقلتها بالحصول على بكالوريوس تربية فنية من جامعة الملك سعود، لتصبح مدرب معتمد في الفن التشكيلي، وتتمكن من اثبات موهبتها الفنية من خلال مشاركتها في العديد من المعارض المحلية والدولية.
التقت "هي" الفنانة التشكيلية السعودية "مشاعل البوشي" وكان لنا معها هذا الحوار الممتع حول مشوارها في عالم الفن التشكيلي، وأبرز مشاركتها في المعارض المحلية والدولية.
عرفينا عن نفسكِ.
فنانة تشكيلية اعشق وأهوى الفن منذ الصغر، وكان حلمي هو الفن التشكيلي ولله الحمد حققت هذا الحلم، وكنت ابحث عن أسلوب فني جديد لأساهم في تطوير الفن وأضع بصمة عربية في مجال الفن التشكيلي العالمي.
حدثينا عن بداية مشواركِ في عالم الفن التشكيلي.
بدايتي الفنية كانت من خلال مشاركاتي في معارض متنوعة تابعة لجمعيات ومجموعات فنية، بجانب مجموعة من كبار الفنانين التشكيلين السعوديين، والحقيقة أنها كانت بداية مثمرة منحتني حافزا للاستمرار والتطور في مجال الفن وساهمت في نشر أسلوبي الفني وبصمتي.
حدثينا عن اهم المحطات في مشواركِ الفني.
اهم المحطات كانت منذ بداياتي عندما شاركت في ورشة للفنانة التشكيلية السعودية أستاذتي مهدية آل طالب، كما كانت إحدى المحطات الهامة في مشواري أيضا عندما قدمت ورشة تطوعية لجمعية حركية للمعاقين حيث كانت من التحديات الهامة لنفسي أولًا وللفن ثانيا، وكذلك عندما أعددت وقدمت يوم فني لأطفال جمعية إنسان للأيتام.
كما أفتخر بفوزي بجوائز متنوعة ومنها حصولي على المركز الأول في احدى معارض جمعية الثقافة والفنون في المدينة المنورة، وحصولي على جوائز تميز من معارض دولية، وكذلك اقتناء اعمالي الفنية من قبل مؤسسات حكومية، واختيار إحدى لوحاتي كغلاف لقصة كاتبة سعودية.
هل كان لأحد أفراد أسرتكِ أو أحد الفنانين دور في مشواركِ كفنانة تشكيلية؟
كان لوالدتي الفضل الكبير بعد توفيق الله في وصولي وتحقيق حلمي وهو الفن، كما كان للفنان التشكيلي السعودي محمد مجرشي دور كبير وعظيم في مساعدتي في اختيار المعارض وطرق المشاركات الفنية منذ بداياتي الفنية وتشجيعي وتحفيزي على الاستمرار والمشاركات مهما عظم أو صعب الأمر.
هل ترين بأن الجانب الأكاديمي يساهم في توظيف المواهب الفنية بشكل سليم؟
نعم للجانب الأكاديمي أهمية كبيرة في توظيف المواهب وتنميتها بشكل علمي ومعرفي بعيدا عن العشوائية، ويكون انتاج هذه المواهب ذات قيمة أكبر بعد أن يتم صقلها بقواعد علمية.
هناك عدة مدارس فنية فأي المدارس تجدين نفسكِ فيها؟
أجد نفسي في المدرسة التجريدية، والأسلوب الذي اتبعه هو الدمج بين الفن التجريدي وفن الآيبرو، وهذا الدمج غير موجود، هو من ابتكاري.
حدثينا عن أهم مشاركاتكِ في المعارض أو المهرجانات المحلية والدولية.
شاركت ولله الحمد في العديد من المعارض المحلية والدولية، وأهم المهرجانات التي شاركت بها كانت في مهرجان الجنادرية ومهرجان قرية المفتاحه في منطقة ابها، والعديد من المعارض المحلية في جميع مناطق المملكة العربية السعودية، أما المشاركة في المعارض الدولية والتي اعتبرها من اروع المعارض التي تساهم في التعرف على الفنانين العرب والأساليب الفنية المختلفة، وإضافة خبرات جديدة تساعد في تطوير الفنان، منها معرض بصمات الفنانين العرب في مدينة القاهرة وحصولي على جائزة التميز، ومشاركتي في معرض المعرض الدولي للفن المعاصر في دولة المغرب في مدينة اغادير، ومعرض طريق البخور التابع لجمعية مسك آرت في مدينة باريس، ومشاركتي في معرض شموع السلام في دولة لبنان.
هل تنوين إطلاق معرضا خاصا بكِ؟
لم يتم إعداد معرض شخصي حتى الآن، ولكن هناك دراسة لهذه الخطوة مستقبلًا ان شاء الله، لأن المعرض الشخصي خطوة هامة فهي إما أن تسهم في رفع قيمة ومستوى الفنان أو قد تسبب فشله، لذا فيجب على الفنان دراسة موضوع المعرض الشخصي من جميع الجوانب.
بم تنصحين الفنانات المبتدئات؟ وماهي توقعاتك حول مستقبل الفنانات التشكيليات السعوديات؟
الفنان الحقيقي يتعلم كل يوم ولا يتوقف عن البحث والممارسة الدائمة لأنها العناصر المهمة جدا لنجاح الفنان وتنمية مهاراته.
وبالنسبة لمستقبل الفنانات في السعودية فبرأيي أن الفرص أصبحت متاحة بشكل كبير عن الفترات السابقة، بينما توجد في المملكة مواهب مميزة، لذلك فأنا أرى ان مستقبل الفنانات السعوديات في تقدم وازدهار، خصوصا بعد الدعم الكبير من الحكومة في ظل رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظة الله 2030.
ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟
أن نأخذ فرصاً حقيقية أكثر لإثبات الفن، وان يتوفر للفنان التشكيلي فرصا وظيفية أو مشاريع بشكل أكبر، وان يفهم ويحب ويقدر المجتمع الفن التشكيلي بشكل أكبر.
كلمة أخيرة ...
أتوجه بالشكر الجزيل لأسرة مجلة "هي" لاهتمامكم بالفن التشكيلي وبالأخص الفنانة، وإعطائها فرصة لتعبر عن مشاعرها تجاه الفن، ومساهمتكم في جذب انتباه المجتمع تجاه الفن التشكيلي.
حساب الفنانة مشاعل البوشي على الانستجرام
حساب الفنانة مشاعل البوشي على تويتر