بيت الحكمة في الشارقة .. صرح جديد ومفهوم مستقبلي للمكتبة
تشهد إمارة الشارقة قريبا ولادة صرح نابض بالحياة، سيشكل أحد الشواهد الحية على الإنجازات الثقافية للإمارة ورمزاً لجهودها في الارتقاء بالبيئة الثقافية، ومصدراً ملهماً لأجيال المستقبل، من خلال مكتبة تقدم مفهوماً جديداً للقراءة والمعرفة والتعلم والتفاعل الاجتماعي بين الفئات والأعمار والجنسيات كافة.
بيت الحكمة
إنه "بيت الحكمة"؛ المشروع الذي كشف عنه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قبل نحو ستة أشهر، في لحظة تاريخية عاشتها إمارة الشارقة، وتحديداً في 23 أبريل 2019، يوم تتويجها باللقب الثقافي الأرفع عالمياً: "العاصمة العالمية للكتاب 2019"، وجرى تدشينه احتفاءً باللقب ليحفظ قيمته ومعانيه وينقلها للأجيال المقبلة، وليكون منارة تجسد مكانة الكتاب والمعرفة في الإمارة.
وأمام بوابة هذا الصرح الثقافي الفريد، يشمخُ نصبُ "المخطوطة" الذي أبدعه الفنان العالمي جيري جودا بتصميم أخّاذ مُشاركاً في الاحتفاء بنيل الشارقة هذا اللقب العالمي الرفيع.
105 آلاف كتاب
يتميز بيت الحكمة الذي يقع على طريق مطار الشارقة الدولي بالقرب من المدينة الجامعية بالشارقة ويمتد على مساحة 12 ألف متر مربع، ببساطة التصميم والهندسة المعمارية المعاصرة وبمرافقه التفاعلية، ويضم المبنى طابقين ومقهى ومطعماً وحدائق، وقاعات للأطفال أخرى للسيدات، ويضم الطابق الأرضي مساحات واسعة للمعارض، ومنطقة تعليمية للأطفال، ومختبراً تفاعلياً ومشغلاً للأعمال اليدوية للدمج بين المعرفة والإبداع، مزوداً بتجهيزات تحفز على الابتكار، في حين يضم الطابق العلوي مساحات معلقة فوق الفناء المركزي توفر مناطق للمعارض وصالات للقراءة.
ولعل أهم ما يميز هذا المشروع الحضاري الأول من نوعه في المنطقة احتواؤه على مكتبة ضخمة ستضم 105 آلاف كتاب وأماكن مُعدة للقراءة في حدائق المبنى تحفز الزوار على مواصلة القراءة والتعلم، فضلاً عن توفير تطبيق إلكتروني يسهل التعرف إلى الخيارات المتنوعة من الكتب.