الرسامة السعودية ليان ال عمره لـ"هي":الرسم أثمن وأعمق من مجرد لوحة نرسمها
" الرسم أثمن وأعمق من مجرد لوحة نرسمها" هذا هو رأي الرسامة السعودية "ليان ال عمره" بعالم الرسم والفنون، وذلك من منطلق شغفها في هذا العالم منذ الطفولة، ونجاحها بتميز في الإبحار في أعماق الفن من خلال تنميتها وتطويرها لموهبتها ومهاراتها الفنية.
التقت "هي" الرسامة السعودية "ليان علي ال عمره" لتتعرف منها على مشوارها في عالم الرسم والفنون، ونصائحها للفنانين والفنانات المبتدئات.
عرفينا عن نفسكِ.
ليان علي ال عمره، طالبة في السنة الثالثة بتخصص هندسة التصميم الصناعي بجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل، أهوى الفن وسبق وأن شاركت في عدة معارض، ومنها معرض نمي اكسبو بالجبيل الصناعية ومعارض على مستوى الجامعة، ورسمت مرتين رسم مباشر في مسرح الجامعة في فعالية تيديكس وفعالية اليوم الوطني بحضور الأميرة عبير زوجة امير الشرقية.
حدثينا عن بداياتكِ الفنية واهم التحديات التي واجهتها.
بدأت بنشر الرسومات التي أرسمها بشكل شبه يومي بعام 2014 عبر حسابي بـ "الانستجرام"، والتي لازالت موجودة فيه، حيث يمكن لأي شخص أن يرى رسوماتي القديمة والحديثة، ويلمس مراحل التطور في الرسم التي مررت بها ومحاولاتي المتعددة لإيجاد اسلوبي الخاص في الرسم.
وربما كانت أهم التحديات التي واجهتها هو ترددي في بداياتي وعما إذا كنت فعلاً اريد ان أصبح رسامة أم لا؟ وبسبب ذلك تركت الرسم لعدة أشهر متواصلة بفترات متقطعة، حتى عدت للرسم من جديد بشكل يومي بعام 2019 بعد ان ايقنت ان لكل انسان شغفه ومجاله الذي ان وجده وأدركه سيكون أكثر ابداعاً وعطاءً فيه وسيشعر بقيمته الداخلية والخارجية في المجتمع، وايقنت تماماً ان شغفي في الرسم والفنون بشكل عام، واني لا اود الانقطاع عنه مرة اخرى بإذن الله.
حدثينا عن اهم المحطات في مشواركِ الفني.
اهم المحطات هي المشاركة في المعارض التي أتاحت لي التعرف على الأشخاص من محبي ومتذوقي الفن عن قرب، مثل معرض نمي اكسبو في بداياتي، وحفل تيديكس والذي قمت من خلاله بالرسم المباشر امام ألفين شخص وبأسلوب مبتكر بالرسم، وبالتأكيد عندما رسمت لوحة للملك سلمان حفظه الله في الحفل الوطني 2019 بمسرح الجامعة، وايضاً عندما قررت ان أشارك برسوماتي عبر "تويتر" حيث تلقيت دعما وقبولا كبيرا ومجتمعا ضخما من الرسامين الذين وجدتهم بالفعل ملهمين وشغوفين، حيث يعتز الفنان بمعرفتهم وبصحبتهم، وبأن يكون واحدا منهم.
هل كان لأسرتكِ دور في مشواركِ كفنانة؟
الحقيقة أن والدي ووالدتي كانا هما الداعمين لي خاصة بمرحلة الطفولة، وهما من ولدا شغف الرسم بداخلي، بحرصهم على الحاقي بدورات الرسم التعليمية منذ الصغر، وعلى الرغم من أن أغلب رسوماتي الآن هي نتاج تعليم ذاتي، ولكن هذه الدورات منحتني حافزا معنويا، كما لمست من خلالها رغبتهما وتحديدا والدي في أن أصبح رسامة، وهذا الشيء كان ولازال يمنحني قوة والهام وشغف للاستمرار.
بم تنصحين الفنانين والفنانات المبتدئات؟ وماهي توقعاتكِ حول مستقبل الفن في السعودية؟
انصحهم بالتدريب اليومي وخاصة على اتقان رسم الملامح أو الرسم الواقعي بشكل عام، لأن هذه اهم أساسيات وخطوات الرسام لبناء نفسه بطريقة احترافية ثم الإبحار في مدارس الفن وابتكار الأسلوب الخاص بالرسام والذي يعكس شخصيته ونظرته ورسالته، وايضاً الاطلاع على أعمال الفنانين المحترفين للاستلهام من أفكارهم ولكي تتعود العين على قراءة الرسمة وهو ما يسهم كثيرا في تطور مستوى الرسام، وبأن يتولد لديه إحساس عالي وعميق ونظرة مختلفة واعمق للأمور، وان يتيقنن تماماَ ان فن الرسم فن عظيم ومهم جداً في التفكير الإبداعي وفي بناء الشخصية المميزة ايضاً، وفي بناء ثقافة الوطن وهويته، فلذلك عندي ايمان عميق ان مستقبل الفن التشكيلي والرسم في السعودية مبهر وكبير جداً، وخاصة بعد انتشار الرسامين في مواقع التواصل بشكل كبير وخاصة "توتير"، وباختصار يمكن القول بأن "دخول الفن التشكيلي والرسم في حياة شخص سيُجملها ويضيف لها نكهة روح وفكر".
ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟
هذا أكثر سؤال يحيرني، بالرغم من أنني أفكر فيه بشكل يومي، فإلى أين أريد الوصول، وما سقف طموحاتي؟ إلا أنني مؤمنه اشد الايمان بأن مستقبلي سيكون مبهرا ومرضيا لي جداً وفوق التوقعات بإذن الله.
أنوي حاليا إتمام دراستي في مجال هندسة التصميم الصناعي (الابتكار وحل المشاكل) وبلا شك الفنون التشكيلية، وارغب بشدة بأن احترف الرسم بالألوان الزيتية ومن ثم تعلم المنحوتات لأني معجبة كثيرا بفن النحت وقدرته على تجسيد الشعور والفكرة والرسالة والاحتفاظ بها صامدة على مر السنين، فأنا أحب الفن بشدة وأحب الهندسة وبإذن الله سأكمل في المجالين، ومن يدري ربما من الممكن أن اخترع شيء مبتكر يجمع هذين المجالين معا؟.
كلمة أخيرة..
أتوجه بكلمتي الأخيرة لكل محبي الرسم المبتدئين: ثابر واجتهد ولا تستسلم مهما واجهت من محطات سلبية مُحبطة، تمسك بإيمانك بأنك ستصبح فنانا عظيما يوما ما، واحرص على التدريب اليومي والمحاولات المستمرة والتغذية الفنية البصرية حتى تصل للاحتراف، وحينها سترفع قيمتك الداخلية وقيمتك المجتمعية أيضا، فالرسم شيء أثمن واعمق واعظم من لوحه تصنعها، فهنالك شيء اكبر انت ترسمه في داخلك وتصنعه كل يوم شيء متوهج يملئك بالشغف دائماً.. فاستمر ولا تتوقف.
حساب الرسامة ليان ال عمره على الانستجرام
https://www.instagram.com/la_amrah/
حساب الرسامة ليان ال عمره على تويتر