بالفيديو: فيلم وثائقي عن جهود المملكة في مكافحة الأمراض المعدية

تأكيدا على الجهود المبكرة للمملكة في مكافحة الأمراض المعدية، بثت دارة الملك عبدالعزيز على قناتها في "اليوتيوب" وحسابها على "تويتر" فيلمًا وثائقياً يُظهر جوانب من المعركة التي قادتها حكومة المملكة منذ تأسيسها إلى اليوم في مكافحة الأمراض المعدية.

فيلم وثائقي عن جهود المملكة في مكافحة الأمراض المعدية

تبث دارة الملك عبدالعزيز على قناتها في "اليوتيوب" وحسابها على "تويتر" فيلمًا وثائقياً عن الجهود المبكرة للمملكة في مكافحة الأمراض المعدية من خلال مسارات عدة.

ويعود تصوير الفيلم الذي أنتجته وزارة الإعلام إلى عقد السبعينيات الميلادية حيث يرصد جهود وزارة الصحة (أنشئت عام 1950م) في تدريب الأطباء والممرضين والمشرفين الصحيين السعوديين وتأهيلهم لمقابلة التزايد في إنشاء العيادات الطبية والمستشفيات ومراكز الأبحاث، وكذلك لتجهيز العيادات المتنقلة بين المناطق النائية وإلى هجر توطين البادية بالكوادر الوطنية، كما يسجل اهتمام الوزارة بالتثقيف الصحي ورفع درجة الوعي لدى المواطن.

وحول ذلك بثت الدارة الفيلم الوثائقي تحت عنوان "الحرب على المرض والأوبئة قصة طويلة" عبر "اليوتيوب"

وأرفقت ذلك بتغريدة جاء فيها:

(الحرب على المرض معركة تقودها حكومة المملكة منذ تأسيسها إلى اليوم ومستمرة في ذلك للحفاظ على صحة المواطن والمقيم، في هذا الفيلم الذي أنتجته وزارة الإعلام منذ أكثر من (٥٠) سنة لتوثق تلك الجهود الوطنية التي قادتها وزارة الصحة تعيد بثه دارة الملك عبدالعزيز).

 

ويدلل الفيلم على حرص الدولة على بناء الرفاهية الدائمة للمواطن من خلال تقديم أعلى مستوى ممكن من الصحة والسلامة للمواطنين بالمجان بإعلان الحرب الممنهجة على المرض أحد ثالوث الخطر على حياة الإنسان مع الجهل والحرب، ما أثرى خبرات وزارة الصحة وإمكانياتها والتأسيس القوي للبنية التحتية للصحة السعودية الذي انعكس على نجاحها في مكافحة الأوبئة والجوائح الصحية عبر التاريخ الوطني وآخرها نجاحها ضد مرض كورونا الحالي.

أهم النقاط التي تناولها الفيلم الوثائقي

يركز الفيلم الوثائقي على أهداف حملة وطنية لوزارة الصحة بميزانية تبلغ (140) مليون ريال وجهودها للقضاء على الأمراض المعدية آنذاك، مثل: مرض التدرن الرئوي الذي كان يقتل ما يقارب 57% من كل مئة ألف شخص في العالم ويعد وقتها أحد الأمراض العالمية الفتاكة، ومرض الملاريا، حيث أنشأت وزارة الصحة في هذا الإطار مشروع استئصال الملاريا في المملكة العربية السعودية، ويُظهر أحد مشاهد الفيلم مختصين سعوديين من الشباب وهم محصنون بملابس طبية ويرشون مستنقعات المياه الراكدة في المدن والقرى بالمبيدات الحشرية المخصصة لقتل بيوض البعوض المسبب للملاريا، ومرض التراخوما المعدي الذي يصيب العيون، ومرض الجدري الذي كان يقتل 85% من كل مئة ألف شخص في العالم، وجهود الدولة في تتبع مسببات هذا المرض وتقديم الفحوصات والتحصينات الصحية والأدوية المجانية للمرضى.

ويشير الفيلم الذي صُور ما بين جدة والرياض والمنطقة الشرقية إلى أن هذا المشروع الوطني قسم المملكة إلى عشر مناطق أنشئت في كل منطقة مستشفيات وعيادات طبية ثابتة ومتنقلة للمسح العشوائي عن تلك الأمراض في مشهد يشبه الجهد الذي تبذله وزارة الصحة في الوقت الحالي لمكافحة فيروس كوفيد 19.

ومن أهم النقاط التي تناولها الفيلم العناية بصحة الحجاج وما بذلته الدولة في سبيل ذلك وأبرزها تجاوز تعليمات منظمة الصحة العالمية التي فرضت قيودًا وفحوصات طبية للوفود والتجمعات البشرية حيث أنشأت الدولة المحجر الصحي للحجاج في مدينة جدة عام (1957م) على مساحة كبيرة وبقيمة (15) مليون ريال ليكون من أكبر المحاجر الصحية في العالم في ذلك الوقت، لتيسر المملكة بذلك على الحجاج أداء فريضة الركن الخامس وتقدم حلاً جذريًا لاشتراطات المنظمة العالمية.