صفية بن زقر.. سفيرة التراث السعودي في المحافل الدولية والمحلية
الفنانة السعودية صفية بن زقر تعد أحد العلامات الفنية البارزة في تاريخ المملكة حيث تعد الفنانة المبدعة صفية بن زقر من أوائل مؤسسي الحركة التشكيلية في المملكة.
بدايات فنية أصيلة
وحول قصة بداية مشوارها الفني نكتب لكم هذا التقرير الذي نبدأه من عروس البحر الأحمر حيث ولدت الفنانة صفية بن زقر في مدينة جدة في حارة الشام، إحدى المناطق القديمة من مدينة جدة.
وبعد ذلك انتقلت صفية بن زقر مع أسرتها لتتلقى تعليمها المدرسي في القاهرة، وبدأت أولى خطواتها في عالم الحركة التشكيلية لتحقق خطوات متلاحقة نحو النجاح.
بدأت مشوارها الفني الطويل بأول معرض لها في عام 1968م، أقامته في مدرسة دار التربية الحديثة بجدة، من نجاح معرضها الأول توالت نجاحات الفنانة السعودية.
نجاحات متتالية
وبعد النجاح الكبير لمعرضها الأول في عام 1968م والذي عبرت من خلاله عن بعض من المشاهد التراثية في المجتمع تنبهت صفية بن زقر إلى التغير الكبير في صور الحياة اليومية التقليدية مما حفزها إلى أهمية توثيق التراث فقامت بالدراسات والبحوث الميدانية لتكسب هذا العمل المصداقية والأمانة عبر لوحاتها الفنية.
ونظمت الفنانة السعودية الكثير من المعارض الفنية لها في مدينة الرياض، وجدة، والظهران، والجبيل، وينبع، والمدينة المنورة، وأبها.
كما أقامت معارضها الدولية في كل من باريس وجنيف ولندن وأصبح لها حصيلة ثمانية عشر معرضا شخصيا، وستة معارض جماعية.
ومن أجل تنمية موهبتها الفنية سافرت صفية بن زقر إلى لندن لمدة عامين (1976-1978م) للدراسة ضمن برنامج دراسي حصلت بعده على شهادة في فن الرسم والجرافيك في كلية "سانت مارتن للفنون".
تكريم وتشريف
وعلى المستوى المحلي لم تكن إنجازاتها أقل من إنجازاتها العالمية حيث تشرفت الأستاذة صفية بن زقر بتسلم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى من يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ضمن افتتاح مهرجان الجنادرية لعام 2017م.
الفنانة السعودية الأصيلة صفية بن زقر اعتبرت هذا التكريم شرفا كبير وتقدير عظيم لمسيرتها الفنية وما قد قدمته للفن في المجتمع.
لقبت صفية بن زقر بفنانة التراث السعودي على المستويين المحلي والدولي حيث أصدرت كتاب "المملكة العربية السعودية..نظرة فنانة إلى الماضي" باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وقدمت كتابها الثاني "صفية بن زقر...رحلة عقود ثلاثة مع التراث السعودي".