سوق القيصرية مكان تاريخي يحكي قصص أهل الأحساء
تأسر الأسواق الشعبية والتقليدية السعوديين الذي يهتمون بكنوز الماضي، ولها مكانة منذ القدم و حتى الآن حيث يتجمع الناس فيها إما لشراء منتجات فريدة ،أو اللقاء بها،فهي تعكس جزء من التراث والإرث الحرفي في المجتمع المحلي، وتقدم لمحة من الماضي ،و تظهر الثقافة الشعبية و أشكال العلاقات الاجتماعية وتتميز بطابع خاص بها لأهميتها وذلك من ناحية العمارة التي مرت بتغيرات على مدى الزمن ،حيث تعد بعض هذه الأسواق معالم تاريخية مميزة منها:
سوق القيصرية و هو سوق تاريخي يقع بالإحساء وسط مدينة الهفوف عبارة عن صف من الدكاكين الصغيرة وفيه رواق طويل ، وللسوق ١٤ مدخلًا وقد أخذ شكله في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز حيث تم بناؤه وفق الطراز المعماري لمنطقة الإحساء.
يعد هذا السوق أكبر سوق مسقوف في المملكة والخليج العربي وهو معلم سياحي يقع بين قصر إبراهيم التاريخي والمدرسة الأميرية أول مدرسة بالإحساء،كما أنه يشكل مكانًا لمنتجات تقليدية لا توجد إلا فيه، ويتوافد عليه زوار من مختلف مناطق المملكة والخليج ،ينقل هذا السوق العادات والتقاليد الموروثة بالحرف والصناعات اليدوية.
يعرض السوق الملابس التقليدية ومنها البشوت والعباءات والمشغولات التقليدية والمنتجات العطرية والبخور وأنواع حبوب القهوة والعديد من الأطعمة والحلويات التقليدية، والتمور الإحسائية الشهيرة فالإحساء أكبر واحة في العالم لزراعة النخيل،
ولسوق القيصرية ٤٠٠ دكانًا يتنوع بين أنشطة ومجالات منها صناعة الجلود والأحذية وبيع الذهب ،إضافة إلى وجود خدمات أخرى مثل محلات الصرافة وفندق ،ما يميز بناؤه هو أبواب المحلات التي تسمى " كبنك " ذات ثلاث قطع فقد لا تجد مثلها في غيرها من أسواق الخليج القديمة كما أن له أسقف مرتفعة للتهوية والإضاءة الطبيعية ، ويعد هذا السوق أيقونة لباقي الأسواق التقليدية حتى أنه ينافس الأسواق الحديثة.
يتفرد مقهى "السيد " الذي يتسم بتصميم تراثي ينقل عبق الماضي حيث تجد الرواشن ويقدم الأكلات التقليدية المتعارف عليها بالإحساء و أصبح المقهى مزارا للعديد من السياح والوفود ، وقد أدرج السوق في قائمة مواقع التراث العالمي ٢٠١٨ من قبل منظمة اليونسكو ،