الفنانة التشكيلية عبير الخليفة لمجلة "هي": المملكة اليوم تشجع مبدعيها ومثقفيها على خوض غمار الإبداع.
يجسد الكثير من الفنانين التشكيليين السعوديين التراث في أعمالهم، وتعتبر الفنانة التشكيلية عبير الخليفة واحدة من أولئك الذين توجهوا إلى تعزيز الإرث الحرفي في لوحاتهم الفنية،وقد اتجهت عبير للتدريب الفني والحرفي بعد إكمالها الماجستير، وهي عضوة في مجلس إدارة حرفة التعاونية وفي عدد من المؤسسات الفنية، فحبها للتراث السعودي ميزأسلوبها الفني.
وقد جرى لنا هذا الحوار مع الفنانة التشكيلية عبير الخليفة:
كيف كانت نقطة انطلاقك مع الفن التشكيلي ؟
مثل أكثرالفنانين كنت منذ الصغر أحب الفن وأرسم كثيراً رغم قلة الموارد الفنية حينها،وأي شئ تقع عليه يديي وقلبي أطوعه للرسم فمثلاً كنت أرسم بالفحم على الجدران لإشباع رغبة الفن بداخلي.
لماذا كان التراث منبع الهامك؟
تنوعت أعمالي بين رسم وتصميم وتوليف خامات متنوعة إلا أني مؤخراً وجدت تراث الوطن ملهم وغني بكثير من الرموز والتفاصيل المتنوعة والزاخرة بالجمال والموروث الشعبي العميق والأصيل سواء كان رمزي، أوتعبيري، أو ملموس بالخامة وكأني وقعت على كنز اقتني منه برؤيتي الفنية قطع ثمينه ولاشك أن رؤية المملكة والجهود المبذولة لإحياء التراث وتأصيله ونشأتي وحبي لمنطقتي القصيم واللتي تزهو بتراثها وأصالتها وانتمائي لجمعية حرفة التعاونية كعضو مجلس ادارة ومصمم كان له أثر من خلال ممارساتي الفنية واطلاعي الواسع واحتكاكي بالحرف والفنون.
ماهو نوع المدرسة التشكيلية التي تنتمين اليها ؟
المدرسة التعبيرية التجريدية،وهي مزيج بين الأسلوب التعبيري والتجريدي، الذي يكون فيه المزج بين أكثر من خامة أو تقنية، وتطويعها حتى يظهر أسلوب فني مبتكر وطرق جديدة ومختلفة لصياغة العمل الفني وتشكيله والتعبيرعن رؤية الفنان .
وماهي الأدوات التي تستخدمينها؟
استخدم الكثيرمن خامات البيئة المتنوعة من حولي والتي قد تكون مهملة مثل سعف النخلة، والخيوط الطبيعية، والأخشاب المقطعة بأشكال معينة، وقطع أقمشة ذات تأثير زخرفي وتكوين لوني مميز، وقطع من السدو والمشغولات الحرفية والجلود والتقنيات المختلفة كالرسم والطباعة والكولاج وغيرها.
كيف ترين الفن اليوم وخصوصا الفن التشكيلي السعودي؟
أرى الساحة التشكيلية السعودية تشهد نوعًا من اليقظة الثقافية التي تستحق الفخر، والمملكة اليوم تشجع مبدعيها ومثقفيها على خوض غمار الإبداع، ونشهد حراكًا فنيًا راقيًا، وتقدمًا واهتمامًا ملحوظًا، ووعيًا مجتمعيًا بأن الشعوب ترتقي بفنانيها ومبدعيها ومثقفيها، وانعكس ذلك على تجارب وأداء الفنانين السعوديين، التي تجعل من مجال التنافس قوي.
ماهي التحديات التي تواجهينها كفنانة تشكيلية؟
عدم التفرغ التام لعملي كفنانه في الساحة الفنية، وظهور أساليب متنوعة وجديدة لكنها لم توثق كفنون في مؤسسات وجمعيات رسمية، وأتمنى وجود نقابة للفنانين التشكيليين .
وبذلك نكون سلطنا الضوء على إحدى المبدعات السعوديات المبتكرات في الفن التشكيلي والذي نتوقع له مزيداً من التطور في المستقبل القريب .