وزارة الثقافة تشارك في "كأس السعودية" ببرنامج ثقافي متنوع وبمعزوفة موسيقية وبالزي السعودي

تتجه أنظار العالم نحو الحدث الدولي المتميز بانطلاق النسخة الثانية من "كأس السعودية"، والذي يعد أغلى سباق للخيل على مستوى العالم، وسعيا من وزارة الثقافة لربط هذا الحدث بالثقافة السعودية، فلقد أعلنت الوزارة عن مشاركتها في "كأس السعودية" ببرنامج ثقافي متنوع وبمعزوفة موسيقية وبالزي السعودي.

وزارة الثقافة تشارك في "كأس السعودية" ببرنامج ثقافي متنوع

تستعد وزارة الثقافة للمشاركة ببرنامج ثقافي متنوع في النسخة الثانية من "كأس السعودية" لسباقات الخيل التي ستقام يومي 19 و20 فبراير الجاري في ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية، وذلك بالشراكة مع نادي سباقات الخيل، والذي يُعد أحد أغلى سباقات الخيل في العالم بمجموع جوائز تصل قيمتها إلى أكثر من 30 مليون دولار، وبمشاركة أشهر الجياد والفرسان من جميع أنحاء العالم.

ويتضمن البرنامج الثقافي أنشطة وفعاليات ثقافية متنوعة من إعداد الهيئات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة وهي: (التراث، والموسيقى، والأدب والنشر والترجمة، وفنون الطهي، وفنون العمارة والتصميم، والأزياء، والفنون البصرية)، إضافة إلى حضور لأنشطة مبادرة "عام الخط العربي".

وتهدف وزارة الثقافة من خلال مشاركتها في أغلى سباقات الخيل في العالم إلى ترسيخ الهوية الثقافية المحلية، والتعريف بالتقاليد الثقافية السعودية التي كانت الخيل جزءًا من تاريخها، ورمزًا للفخر والانتماء، ويأتي التعاون مع نادي سباقات الخيل من منطلق الشراكة الاستراتيجية لوزارة الثقافة مع مختلف القطاعات في المملكة لاستثمار الأحداث والفعاليات، وربطها بالثقافة السعودية وتعزيز الهوية الوطنية، وبما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030م في جوانبها الثقافية والحضارية.

"الزي السعودي" عنوان الأمسية العالمية لـ "كأس السعودية 2021"

سيكون "الزي السعودي" عنوان الأمسية العالمية لـ "كأس السعودية 2021" للاحتفال بالثقافة السعودية من خلال ارتداء أنماط مستوحاة من الأزياء التراثية التي كان يتم ارتدائها قديماً في مختلف أنحاء المملكة للرجال والنساء، لما هو متعارف عليه حول العالم في سباقات الخيل أن يرتدي الحاضرون أجمل ملابسهم ويظهرون في أفضل حللهم.

وكان نادي سباقات الخيل قد أعلن عن قواعد اللباس العامة لحضور بطولة كأس السعودية 2021، بالتعاون مع وزارة الثقافة ممثلة بـ "هيئة الأزياء"، وذلك بناءً على توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لترسيخ هوية الزي السعودي.

وفي إطار ذلك فلقد شاركت خبيرة ومصممة الأزياء التراثية الأستاذة الدكتورة "ليلى بنت صالح البسام"، -أستاذة تاريخ الأزياء والمنسوجات التقليدية في كلية التصاميم والفنون بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن والتي تعد من أوائل السعوديات اللواتي وثقن تاريخ الأزياء في السعودية-، وكذلك الرسامة السعودية المحترفة "نورة سحمان" - التي ارتبطت من خلال فنها بالثقافة السعودية ولطالما ألهمتها أزياء التراث السعودي-، في إنجاز دليل بصري إرشادي، يحدد "قواعد اللباس الخاصة بكأس السعودية 2021"، في المنطقتين الملكية والعامة، لتشجع ضيوف الحدث على الاحتفال بالثقافة السعودية من خلال ارتداء أنماط مستوحاة من الأزياء التراثية التي كان يتم ارتداؤها تقليديًا في مختلف أنحاء المملكة، حيث يعد "الزي السعودي" جزءا من ثقافتنا وتراثنا الأصيل، الذي تسعى المملكة لإظهاره وإيصاله للعالم.

ومن جانبها، أكدت الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود، من هيئة الأزياء بوزارة الثقافة، بأن تراث الأزياء في المملكة العربية السعودية غني بالألوان، وعبرت عن فخر هيئة الأزياء كونها الجهة التي تولت إصدار الزي الرسمي لكأس السعودية 2021، باعتباره منصة رائعة لعرض التراث السعودي، منوهة إلى أنهم يأملون من خلال هذا العمل لإلهام جيل معاصر للنظر إلى الماضي وبناء جسور للمستقبل، ومؤكدة بأن "كأس السعودية 2021" يعد فرصة لإظهار التنوع التراثي والثقافي بالسعودية، وتقديم نموذج متكامل للعالم.

وزارة الثقافة تهدي "كأس السعودية" معزوفة موسيقية

أهدت وزارة الثقافة معزوفة موسيقية لنادي سباقات الخيل مُصمّمة من أجل النسخة الثانية من "كأس السعودية"، وتأتي المعزوفة الموسيقية تحت إشراف هيئة الموسيقى، ونتاج جهود فريق إبداعي عالمي يقوده الموسيقار السعودي ممدوح سيف الذي وضع تصورًا للمعزوفة جسّد من خلاله مراحل سباق الخيل المختلفة، بدءًا من لحظة التأهب والاستعداد، مرورًا بالمشاعر المختلطة في رحلة السباق، كالحلم بالفوز والأمل والمغامرة والتحدي والإصرار، وختامًا بلحظات الفوز والانتصار، في تعبير موسيقي يعكس عمق ارتباط الخيل بالثقافة في المملكة، حيث تبلغ مدة المعزوفة دقيقتين وثلاثين ثانية، وستبث أثناء فترة إقامة "كأس السعودية" بين أشواط السباق، وفي مدخل نادي سباقات الخيل، إضافة إلى الفواصل في المساحات الداخلية والتلفزيونية.

وشارك في تنفيذ المعزوفة الموسيقية إلى جانب ممدوح سيف الموزع الموسيقي الياباني يوكي ياماماتو، والموسيقار المصري أمير عبدالمجيد، ومجموعة من الموسيقيين المصريين، وبمشاركة أوركسترا لندن الموسيقية، كما تمت عمليات التنفيذ في استوديوهات بمدينة جدة، ومدينة دبي، والعاصمة المصرية القاهرة، واستوديوهات آبي روود في العاصمة البريطانية لندن.