إطلاق أول مشروع من انتاج "مبادرة اثراء المحتوى" بعنوان "مدّ"
أطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" مبادرة تحت عنوان "مدّ"، وهو أول مشروع يتم انتاجه تحت مظلة "مبادرة إثراء المحتوى"، لتنقل تراثًا ضخمًا من المُفكّرين والأدباء والفلاسفة من حول العالم إلى القرّاء في العالم العربي.
إطلاق أول مشروع من انتاج "مبادرة اثراء المحتوى" بعنوان "مدّ"
أعلن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بالتعاون مع الموسوعة العالمية للأدب العربي "أدب"، عن إطلاق أول مشروع أنتجته "مبادرة إثراء المحتوى"، تحت عنوان "مدّ" لترجمة الكتب وتنفيذها وفق آليات علمية رصينة، وذلك ضمن 14 مشروعًا يدعمها المركز منذ بدء المبادرة في العام الماضي.
ويهدف مشروع "مدّ" التابع للموسوعة العالمية "أدب"، إلى تعزيز مجال الترجمة في الثقافات العربية، وتعزيز مكانة المملكة في صناعة المحتوى عالميًا من خلال انتقاء مجموعة متميزة من الكتب في مسارات مختلفة تغطي المجالات الإنسانية والثقافية والفنية، وخلق بيئة محفزة على الإنتاج وتبادل المعرفة، إضافةً إلى كونه تجسيدًا عمليًا لرؤية "إثراء" الرامية إلى تعزيز التواصل الثقافي الحضاري مع العالم، وتحفيز الإبداع ونشر المعرفة، ورعاية الفنون والآداب والعلوم.
إنتاج 3 كتب في مشروع "مدّ"
شهد مشروع "مدّ" إنتاج 3 كتب ثقافية وروائية وتاريخية، تُرجمت إلى اللغة العربية وحازت على جوائز عالمية، وهذه الكتب هي:
- "رواية الحسد" وهي رواية روسية من تأليف الروائي الروسي الشهير يوري أوليشا، وتُعد من ضمن أهم مائة رواية روسية كلاسيكية ترجمها يوسف نبيل، حيث تتناول الرواية أهم الأفكار التي أثيرت على الساحة في بداية العصر السوفييتي.
- كتاب "في معنى أن نموت": وهو عبارة عن مذكرات كتبتها الروائية والكاتبة الأسترالية كوري تايلور، والتي ترجمت إلى اللغة العربية بواسطة عبدالوهاب أبو زيد.
- كتاب "قصة الورق قبل ظهور الطباعة": الذي يتناول تاريخ الورق في العالم الإسلامي قبل ظهور الطباعة، وهو كتاب حائز على ثلاث جوائز عالمية من تأليف جوناثان بلوم، وترجمة الدكتور أحمد العدوي، حيث يسرد الكتاب تاريخ صناعة الورق وانتشار الثقافة والفنون ومساهمة المسلمون في إرثهم العريق.
مشروع "مدّ" تحت مظلة "مبادرة إثراء المحتوى"
يعدّ مشروع "مدّ" جزءًا من البرنامج الوطني لدعم المحتوى الثقافي والإبداعي "إثراء المحتوى"، أحد أهم البرامج الرئيسية للمركز، والتي تتوافق مع رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد وإطلاق القطاعات الواعدة وتنمية الطاقات البشرية، ويهدف إلى تنمية صناعة المحتوى للمملكة محليًا وعالميًا في شتى القطاعات الثقافية والإبداعية، وإظهار الصورة المشرقة للمحتوى العربي المحلي في المجالات الثقافية والفنية، وخلق بيئة محفزة على الإنتاج وتبادل المعرفة، من خلال توفير منصات متنوعة تُبرزها عالميًا.
وكان برنامج "إثراء المحتوى" قد أعلن عن اعتماد 14 مشروعاً سعودياً في البرنامج بنسخته الأولى، حيث تضمن البرنامج دعوة المؤسسات والشركات المتوسطة والصغيرة المهتمة بالمحتوى للمشاركة في رحلة الوصول إلى محتوى عربي بمواصفات عالمية، وذلك من خلال فتح باب التسجيل للمشاركة بتقديم مشاريعَ للمحتوى الرقمي أو المطبوع بمختلف قوالبه المقروءة أو المسموعة أو المرئية، والتي يتم تقييمها من قبل لجنة متخصصة بتقييم المشروعات المتقدمة، وترشيح الأفضل منها ليقوم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بتقديم دعم مالي ولوجستي يمكّن الجهات المشاركة من تنفيذ مشاريعها وتقديمها للجمهور، وذلك عبر رحلة مستمرة من الشراكة والتطوير وتوزيع المحتوى والوصول به إلى المتلقي عبر توفير المنصات التي يستطيع خلالها المتلقي الاستفادة من المحتوى على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية.