حياكة السدو.. تصاميم ساحرة وألوان خلابة لأحد أهم الفنون الحرفية بالإمارات

يعتر فن حياكة السدو واحدة من الفنون الحرفية التقليدية الإبداعية التي زاولها سكان دولة الإمارات العربية المتحدة منذ القدم لتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمع.

تصاميم ساحرة وألوان خلابة

حيث أصبحت أحد أهم أوجه وصور التراث الإنساني في الإمارات بتصاميمها المختلفة وزخارفها وألوانها المميزة التي تلفت العيون بجمالها.

وتجسيدا لتلك الأهمية الحضارية تحرص الإمارات على دعم تعليم حياكة السدو للأجيال الجديدة من أبناء الإمارات باعتبارها أحد أهم الفنون التراثية.

حياكة السدو قيمة تراثية تعكس العمق الحضاري للإمارات

وتعتبر حياكة السدو التي تتميز بألوانها الساحرة أحد أقدم وأهم الحرف في شبه الجزيرة العربية وخير معبر عن تراث الإمارات الأصيل على مر العصور.

حياكة السدو تمثل سيدة الحرف التي تعتمد على مواد وأدوات بسيطة فهي تغزل من وبر الإبل وصوف الماعز والأغنام التي تشد على آلة "النول" المصنوعة من أوتاد خشبية أو حديدية على شكل مستطيل و"المنشزة" وهي قطعة خشبية مستطيلة الشكل ذات طرفين حادين وتستعمل لرصف الخيوط بعد تشكيلها.

جماليات تأسر العيون

وكانت المرأة الإماراتية قديما تستخدم الأصباغ المستخرجة من الأعشاب الصحراوية فجماليات قطع "السدو" تكمن في محافظتها على ألوانها الطبيعية كما كانت الحرفيات يمضين في إنتاج البساط الواحد وقتا طويلا قد تصل المدة أحيانا إلى شهر ونصف.

لم تعد حرفة "السدو" رائجة كثيرا وخوفا عليها من الاندثار بادرت دولة الإمارات في تسجيلها على قائمة التراث غير المادي للبشرية لدى منظمة اليونسكو رغبة منها في حفظ هذه الحرفة التقليدية التي لا تزال تذكر بدفء الأزمان السابقة.

وكذلك قامت المملكة العربية السعودية بتسجيل حياكة السدو قائمة التراث غير المادي للبشرية لدى منظمة اليونسكو لتؤكد الدولتان على أهمية تلك الحرفة بالنسبة لأهل الخليج العربي.

حياكة السدو فن أصيل إماراتي