الكاتبة والمخرجة المسرحية أمل الحسين لـ"هي": "استراتيجية هيئة المسرح والفنون الأدائية خطوات مدروسة لعروض ملهمة"

تحت رعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة المسرح والفنون الأدائية، دشنت هيئة المسرح والفنون الأدائية مساء الأربعاء 14 يوليو 2021 استراتيجيتها لتطوير القطاع المسرحي والفنون الأدائية، وذلك في الحفل الذي أقيم بمركز الملك فهد الثقافي بحضور معالي الأستاذ حامد بن محمد فايز، نائب وزير الثقافة، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، والأستاذ سلطان بن عبدالرحمن البازعي الرئيس التنفيذي للهيئة، إلى جانب نخبة من المسرحيين والفنانين والإعلاميين.

سمو وزير الثقافة يرعى الحفل

معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز

وبدأ الحفل بمشهد مسرحي كوميدي عن استراتيجية هيئة المسرح والفنون الأدائية وتطلعات الوسط المسرحي حيالها، ومدى اتساقها مع أهداف رؤية السعودية 2030. ثم ألقى معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز كلمةً بالنيابة عن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، قال فيها: "إن استراتيجية هيئة المسرح والفنون الأدائية تنبثق من رؤية وزارة الثقافة ورسالتها وأهدافها، وتأتي في ظل الدعم غير المحدود من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للقطاعات الثقافية".

كشفت هيئة المسرح والفنون الأدائية خلال الحفل عن رؤيتها ورسالتها وأهدافها الاستراتيجية التي تسعى من خلالها إلى إدارة قطاع المسرح، والفنون الأدائية بأشكالها السبعة، بالإضافة إلى دورها في تفعيل دور العرض، وتشجيع صناعة المحتوى المسرحي ونشر ثقافة العروض الأدائية، إلى جانب تمكين المواهب السعودية. كما كشفت الهيئة خلال الحفل عن مبادراتها الاستراتيجية ومشاريعها الرائدة في دعم المسرح والفنون الأدائية في مختلف مناطق المملكة. 

أمل الحسين: "استراتيجية المسرح" خطوات مدروسة لعروض ملهمة

وبمناسبة تدشين الاستراتيجية وصفت الكاتبة والمخرجة المسرحية أمل الحسين الاستراتيجية التي دشنتها هيئة المسرح والفنون الأدائية لتطوير القطاع وتنميته، ودعم وتمكين منسوبيه بأنها مؤشر قوي لنهضة قادمة للمسرح والفنون الأدائية بكافة فروعه واتجاهاته، كما أكدت أن الاستراتيجية التي دشنتها الهيئة مساء الأربعاء الماضي خلال الحفل الذي أقيم بمركز الملك فهد الثقافي ستحقق الارتقاء المأمول للقطاع بما يتسق مع الثقافة السعودية.

وقالت: "من الأهمية بمكان استغلال الركود الحاصل على معظم القطاعات الثقافية والمسرح تحديداً بسبب جائحة كورونا بإقامة ورش وفعاليات وندوات افتراضية، والتي ستكون مجدية على المستوى التنظيري للمعلومات العلمية والأكاديمية، وكتابة النصوص والتوعية الاجتماعية، أما على مستوى الأداء فلا بد من خشبة المسرح والحضور الجماهيري، وهذا ما يميزه عن باقي الفنون".

 هيئة المسرح والفنون الأدائية تدشن استراتيجيتها لتطوير القطاع المسرحي والفنون الأدائية

وأضافت: "عندما قرأت عن تجربة المسرح الإلكتروني لاحظت أنه يعتمد على التسجيل والبث، إلا أنه يفتقد للجمهور الذي يقاطع ويصفق ويشجع، لذلك يعتبر حضور المسرحية نوعاً من أنوع الارتباطات البشرية الكبيرة التي أتمنى أن تعود كما كانت وأفضل، وألا نعتاد على العزلة والتباعد بين الناس".

وأشادت الحسين بتركيز الهيئة في استراتيجيتها على الجمهور بوصفه عاملاً مؤثراً على حركة المسرح، مضيفةً: "المسرح بيئة تفاعلية بين الممثلين والجمهور، حيث إن الحضور في المسارح يتطلب تواصلاً ذهنياً ونفسياً وجسدياً، فالجمهور له انعكاسه الجميل على الممثلين وأدائهم، كما أن المسرح يشترط وجود الممثل طوال فترة العرض مما يعزز العلاقة المتزامنة بين الخشبة والجمهور، وهو ما يجعله من أجمل الفنون، وأكثرها صقلاً للممثل".

كلمة الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية الأستاذ سلطان البازعي

وألقى الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية الأستاذ سلطان البازعي كلمةً أكد فيها حرص الهيئة على اطلاع عموم منسوبي قطاع المسرح والفنون الأدائية على خطواتها العملية لتطوير القطاع والنهوض بمقوماته، مشيراً إلى إيمان الهيئة بأهمية الشراكة مع جميع الأطراف الفاعلة في القطاع لخلق صناعة مسرحية سعودية متطورة تحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030 ووزارة الثقافة، موجهاً شكره لسمو وزير الثقافة على دعمه المستمر للقطاع وللثقافة السعودية بشكل عام.

الفنان إبراهيم الحساوي يشارك في حفل التدشين

وقال الفنان إبراهيم الحساوي في كلمة ألقاها نيابة عن المسرحيين بأنه من حق الجمهور أن يكون لهم مسرحاً مجهزاً بأحدث الإمكانيات في كل قرية ومحافظة ومدينة في مختلف مناطق المملكة، وللمسرحي مكاناً يمارس فيه شغفه، ومن يهتم به ويدافع عن حقوقه ويحتويه، مطالباً بعودة المسرح المدرسي الذي تعلم فيه ما لم يتعلمه في الكتب الدراسية قائلاً: "على خشبة المسرح تعلمت الوطن، والحب والتعايش والسلام، تعلمت أن أشغل وقتي بالاستثمار، المسرح ليس مكاناً لإهدار العمر"، واختتم حديثه: "نريد مسرحاً سقفه عالٍ وصوته مسموع، مسرحاً ينير الدرب للمتعبين ويضيء عتمة العقل والروح، مسرحاً سعودياً يشبهنا قريب منا وما ذلك على بلدنا بمستحيل".