متحف الفن الخليجي يحتفل بيوم المرأة الإماراتية في عرض فني فريد
يحتفل العرض الفني بالمرأة الإماراتية على شاشة عرض بارتفاع 36 طابق في دبي فيستفال سيتي.
المرأة والخيل لوحة زيتية تجسّد امرأة ذات شعر أسود طويل تربّت على خيل عربي أبيض، رسمتها ريشة الفنانة روضة المزروعي الطالبة الإماراتية ابنة الثامنة عشرة التي تدرس الفنون التشكيلية وتاريخ الفن حاليًا بجامعة نيويورك أبو ظبي، وتحكي لنا هذه الفنانة اليافعة قصة اللوحة فتقول: لقد كان مصدر إلهامي لرسم هذه القطعة الفنية هو جمال المرأة الإماراتية مقارنةً بجمال الخيل حيث أردت محاكاة رقي المرأة الإماراتية في ثقتها بنفسها وقوة شخصيتها.
لوحة روضة هي جزء من عرض فني جديد بعنوان المرأة الإماراتية ينظمه متحف الفن الخليجي الذي يعد أول متحف فني رقمي مخصص لعرض أعمال الفنانين والمصورين الفوتوغرافيين الخليجيين والمقيمين في الخليج بالتعاون مع دبي فيستفال سيتي لعرض الأعمال الفنية للفنانين والمصورين الإقليميين على أكبر شاشة عرض دائمة في العالم ويضم العرض أعمالاً فنية لستّ فنانات ومصورات فوتوغرافيات إماراتيات معروفات وناشئات هنَّ: فاطمة لوتاه، ونجوم الغانم، وسمية السويدي، وفاطمة الفردان، وميثاء الشامسي، وروضة المزروعي ويُقام العرض بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الموافق ٢٨ أغسطس من كل عام، ويعد عرض المرأة الإماراتية أحدث عرض فني من تنظيم متحف الفن الخليجي سبقته معارض أخرى من بينها عرض الصيف في الخليج، وعرض الثقافة الخليجية، وعرض العيد في ظل كوفيد-١٩.
يتركز العرض الجديد على طرح مقومات المرأة الإماراتية بطريقة فنية، وفقًا لمنظور المصورات والفنانات المشاركات: من الثقافة والعادات والتقاليد، إلى القيم والصفات ووجهات النظر على سبيل المثال: لوحة العروس للفنانة الإماراتية القديرة فاطمة لوتاه التي تصوّر في هذه اللوحة امرأة ترتدي زي زفاف تقليدي، وتتزين بالذهب.
العمل الفوتوغرافي بعنوان عيونك والعتيم للمصورة الفوتوغرافية الإماراتية الناشئة، ميثاء الشامسي والمستوحاة من قصيدة تحمل الاسم نفسه للأمير بدر بن عبد المحسن آل سعود، تحتفي بالجمال الإماراتي، الذي يبرز أكثر حين ترتدي المرأة الثوب والشيلة وتتزين بالذهب، حسبما تقول ميثاء.
أمَّا العمل الفوتوغرافي بعنوان البطلة للمصورة والفنانة الإماراتية ذات الاثنين والعشرين ربيعًا فاطمة الفردان فهو يصوّر امرأة ترتدي ثوبًا وبرقعًا وتحمل في يدها عصا تقليدية من الخيزران تعبيرًا عن قوة وتمكين المرأة، وتعتبر المرأة فكرة أساسية في أعمال فاطمة التي عُرضت في معرض 421 بأبوظبي ومعهد الشرق الأوسط، وردًا على سؤالنا حول ما يعنيه لها كونها فنانة إماراتية تقول فاطمة: كوني فنانة إماراتية يمنحني المقدرة على إثراء سردي الخاص.
وبالنسبة للفنانة الرقمية الإماراتية ومصممة الأزياء وأمينة المعارض سمية السويدي فإنَّ ذلك: يعني الفخر، فأنا أفتخر بأنَّني فنانة إماراتية، وبأنَّني قادرة على تمثيل بلادي في العديد من المناسبات، الوطنية والدولية على حد السواء، حيث عرضت سمية أعمالها في فرنسا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وإسبانيا، إلى جانب أنَّ بعض قطعها الفنية السريالية قد بيعت في مزادات من خلال دار كريستيز للمزادات وصالة العرض الفنية المرموقة ساتشي غاليري في لندن، وكما هو الحال مع لوحة ثريا لنجوم الغانم، فإنَّ النساء في أعمال سمية «لا يشبهن ولا يعبرّن عن جنسية أو عرق معين؛ حيث إنَّ المرأة في أعمالي عالمية».
تضيف سمية قائلةً: صحيح إنَّ جمالهنّ ورقيهن هو مصدر إلهامي، لكنَّ المرأة في أعمالي بشكل أساسي تشبهني أنا، وتعبّر عن مشاعري وما كنت أمرّ به خلال الفترة التي كنت أعمل فيها على تلك الأعمال، إنَّ أعمالي سريالية، عبارة عن عالم خيالي أنسج خيوطه كلما أردت الفرار من العالم الواقعي.
سيعرض عرض المرأة الإماراتية كل ليلة حتى ٧ سبتمبر، بين الساعة ٧ حتى ١٠ مساءً في دبي فستيفال سيتي مول.
لمعرفة المزيد عن متحف الفن الخليجي، تفضل بزيارة www.khaleejiartmuseum.com أو تفضلوا بزيارة صفحة المتحف على انستقرام.