المجمع الثقافي بأبوظبي.. 40 عاما من الإبداع الثقافي والفني الإماراتي
يستضيف المجمع الثقافي معارض فنية جديدة وعروض أفلام قصيرة وأعمالا تركيبية تحتفي بتاريخ وثقافة دولة الإمارات و يوجه المجمع دعوته للجمهور للاطلاع عن كثب على تلك الإبداعات الفنية حتى 15 فبراير المقبل.
رحلة إلى المريخ
و يستضيف المجمع الثقافي معرضا بعنوان "المجمع" والذي يقدم لمحات أرشيفية وتفاعلية تروي قصة "المجمع الثقافي" بأبوظبي، وأعمالا تركيبية من إبداع ثلاثة فنانين إماراتيين تصور دور المجمع باعتباره صرحا عالميا للثقافة والفنون في قلب العاصمة، إلى جانب أفلام قصيرة تسلط الضوء على قصة ستة فنانين من الإمارات، وتجربة "رحلة إلى المريخ" المخصصة للأطفال والتي تحتفي بإنجازات دولة الإمارات في مجال الفضاء.
معروضات فنية نادرة
وسيتمكن زوار المجمع الثقافي من الاطلاع على كل تلك المعروضات في قاعاته الداخلية والمساحات الخارجية المحيطة به في جولة سياحية لا تنسى.
المجمع الثقافي بأبوظبي يحرص على استضافة عدد كبير من المعارض والأعمال التركيبية والأفلام القصيرة، التي تأخذ الزوار في رحلة ثقافية ثرية عبر أبوظبي ودولة الإمارات بعيون المؤرخين والفنانين.
تاريخ وثقافة الإمارات
ويعمل المجمع الثقافي على تسليط الضوء على تاريخ وثقافة دولة الإمارات ومواصلة إضفاء الزخم للمشهد الفني المعاصر في أبوظبي، حيث تقدم تلك الإبداعات الفنية سردا روائيا يتمحور حول مسيرة المجمع الثقافي وتأثيره الاجتماعي على الجمهور والمجتمع الفني، ودوره المؤثر في تعزيز وريادة مجتمع الفنانين الإماراتيين ويوثق رحلتهم وعلاقتهم الوطيدة بالمجمع الثقافي.
و يقدم المجمع الثقافي للجمهور معرضا تفاعليا أرشيفيا بعنوان "المجمع" يروي قصته بدءا من الرؤية التي وضعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، والتي أثمرت عن تأسيس المجمع الثقافي في عام 1973 وافتتاحه في عام 1981م.
مسيرة تاريخية أصيلة
كما يتتبع المعرض مسيرة المجمع حتى إغلاقه عام 2010 وإعادة افتتاحه عام في 2018.. ويعد المبنى أحد أبرز المباني التراثية الحديثة على مستوى العالم التي تجسد فن العمارة ما بعد الحداثة في دولة الإمارات العربية المتحدة وضم مقر المكتبة الوطنية، ومسرحا وقاعات لعرض أعمال الفنون الجميلة، كما نظم فعاليات وأنشطة فنية للجمهور.
وتستكمل سردية تاريخ "المجمع الثقافي" بأعمال تكريبية جاءت بتكليف ثلاثة من الفنانين الإماراتيين هم، محمود الرمحي وجلال لقمان وعزة القبيسي، لإبداع أعمال تصور دور المجمع باعتباره صرحا عالميا للثقافة والفنون في قلب العاصمة.
أجيال إماراتية مبدعة
ويمثل كل واحد من الفنانين الثلاثة جيلا مختلفا في حياة المجمع الثقافي حيث يمثل الرمحي فترة الثمانينيات من القرن العشرين، ولقمان فترة التسعينيات أما القبيسي، فهي تمثل العقد الأول من الألفية الثالثة.. ويضيف كل منهم منظورا مختلفا للمجمع الثقافي لكنه في ذات الوقت يوحدهم لتقديم قصة ذات إطار عام واحد يعبر عن جهود المجمع الثقافي في بناء الروابط بين الفنان والمجتمع، ودوره كمنصة لإثراء الحوار على الساحة الفنية في أبوظبي.
و من الإبداعات الفنية الثابتة إلى المتحركة سيتم عرض ستة أفلام قصيرة تسلط الضوء على مسيرة الفنانين في دولة الإمارات وهم عبيد سرور والدكتور محمد يوسف وعبدالرحيم سالم ومحمود الرمحي وخلود الجابري ومنى الخاجة، والذين تربطهم جميعا علاقات ممتدة مع المجمع الثقافي بدأت مبكرا بالتوازي مع انطلاق مسيرتهم الفنية.
تجربة غامرة للأطفال
و يقدم المجمع الثقافي تجربة غامرة للأطفال بعنوان "رحلة إلى المريخ"، تم تصميمها خصيصا للاحتفاء بإنجازات دولة الإمارات في مجال الفضاء، وتحفيز الإبداع، وإلهام لدى الأطفال والأجيال الصاعدة.
تقدم التجربة طرقا مبتكرة للتفاعل مع المعرفة من خلال تقنيات غنية بالوسائط والتجارب الحسية، لتلقي نظرة عامة على ما قد يحمله لنا المستقبل القائم على التميز، والعلم، والخيال.. و سيشرع الزوار في مهمة تنقلهم من الأرض إلى الفضاء، ومن ثم إلى سطح المريخ مرورا بالعديد من المحطات الممتعة والشيقة.
فنون من مختلف بقاع الأرض
و سيتمكن زوار المجمع الثقافي خلال تلك الفترة وحتى يوم 19 ديسمبر المقبل من الإطلاع عن قرب على أعمال معرض "الوعي البصري" للفنان محمد شبعة الذي يسلط الضوء على مسيرة الفنان المغربي "1935-2013/" الذي يعد موهبة رائدة في عصره وأبدع نهجا متعدد التخصصات ونجح في تجسيد الصحوة الثقافية في المملكة المغربية في حقبة ما بعد الاستقلال.
ويقدم المعرض لوحات ومنحوتات وأعمال جرافيك ونماذج تصميم داخلي ومواد أرشيفية تغطي مسيرة ستة عقود من الإبداع.