"إرثي" يتيح الفرصة لإتقان مهارات التطريز الباكستاني في الدورة الثانية من "برنامج التبادل الحرفي"

أعلن مجلس إرثي للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، عن فتح باب التسجيل للمشاركة في الدورة الثانية من برنامج التبادل الحرفي، بهدف توفير الفرصة للحرفيات في دولة الإمارات لتعلم مهارات التطريز الباكستاني تحت إشراف مصمم الأزياء العالمي رزوان بيه، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعارف بين المشاركات ونخبة من الحرفيات الباكستانيات.

 

وينظم البرنامج في مركز إرثي لتنمية المهارات بمدينة كلباء، الذي يوفر التدريب المهني في مجال الحرف الإماراتية التراثية وأبرزها التلي والسفيفة. ووجه المجلس الدعوة للحرفيات من جميع الفئات العمرية والجنسيات في الدولة للمشاركة في البرنامج، حيث يمكن للراغبات بالمشاركة التواصل مع المجلس للتسجيل، علماً أن آخر موعد لاستقبال المشاركات العاشر من نوفمبر الجاري.

 

ويتيح البرنامج، الذي ينطلق في منتصف شهر نوفمبر ويستمر لمدة ستة أشهر، للمشاركات وخصوصاً من مدينتي كلباء وخورفكان والمناطق المحيطة بهما، تنمية مهاراتهن وخبراتهن في فن التطريز الباكستاني وتقنياته المتنوعة، من خلال ورشات نظرية باللغة العربية وجلسات عملية تنفذ في مركز إرثي لتنمية المهارات - كلباء بإشراف المصمم الذي يُعرف بحرصه على حماية الصناعات الحرفية المنزلية الباكستانية وإحيائها من خلال تطويرها وتعزيز جاذبيتها والتعريف بها وتسويقها على مستوى العالم.

 

وترافق المصمم رزوان في رحلته إلى الإمارات مجموعة من الحرفيات الباكستانيات للمشاركة في البرنامج حيث سيتعرفن بدورهن على الحرف التقليدية الإماراتية العريقة مثل السفافة (نسيج سعف النخيل) والتلّي (الضفائر المجدولة يدوياً).

 

وقالت ريم بن كرم مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة: "يأتي تنظيم الدورة الثانية من برنامج التبادل الحرفي مع باكستان، بعد النتائج الاستثنائية التي حققتها دورته الأولى التي أقيمت بمركز بدوة للتنمية الاجتماعية في دبا الحصن، وأثمرت عن إطلاق مجموعة تطريز تضم نحو 25 نوع يجمع تقنيات التطريز الباكستاني بالتصاميم الإماراتية، ويجسد البرنامج توجيهات قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء، المؤسسة والرئيسة الفخرية لمجلس إرثي للحرف المعاصرة، والرامية لإتاحة المجال أمام المزيد من السيدات في المجتمعات الحرفية في كلا البلدين للمشاركة وتطوير قدراتهنّ، وتمكينهن من إيجاد فرص عمل مستدامة، والمساهمة في تعزيز التبادل المعرفي والثقافي وتطوير المهارات الفنية والحياتية للحرفيات المشاركات".

 

وأضافت بن كرم: "نحرص على مواصلة مسيرتنا في تمكين المرأة وإضفاء بعد جديد على مسار التطوير المهني للحرفيات من خلال البرنامج، ويسرنا العمل للمرة ثانية مع المصمم رزوان بيه في الدورة الثانية من البرنامج الذي يعتبر منصة مثالية للحفاظ على الحرف اليدوية الأصيلة لدولة الإمارات والدول التي نتعاون معها في البرنامج، وذلك من خلال سعينا لتدريب الحرفيات والارتقاء بمهاراتهنّ مع التركيز على تعزيز الجدوى الاقتصادية للحرف اليدوية والترويج لها وتمكينهن اقتصادياً ومساعدتهن على بناء مستقبل مهني مستدام".