ساعة رملية مميزة في الجناح البريطاني في إكسبو 2020 دبي تعكس مفاهيم الاستدامة
أزاحت الفنانة البريطانية، نيكولا أنتوني، الستار عن تحفتها الفنية بالجناح البريطاني في إكسبو 2020 دبي، وهي عبارة عن منحوتة لساعة رملية بطول مترين معلقة داخل صندوق زجاجي، يميزها استخدام مواد معاد تدويرها في صنعها، محورها البيئة والاستدامة.
القطعة الفنية المعروضة حتى يوم الغد، 9 نوفمبر، في الجناح البريطاني، صنعت من مواد جمعتها الفنانة من مخلفات البشر على الشواطئ، مثل شبكات الصيد، وتتميز بأضواء من "فايبر أوبتيك" تمر عبر الساعة الرملية التي تمثل الوقت الذي يعيشه العالم في ظل أزمة التغير المناخي، حسب الفنانة البريطانية.
وقالت نيكولا أنتوني: "في عملي، تنطوي الكثير من أبحاثي على التحدث مع الناس وتعلم القصص الإنسانية، وهذا ما اقتادني إلى هذه القطعة التي تحكي قصة الجميع، قصة الأرض، وكان من المهم حقاً سرد هذه القصة، اليوم، في هذا الوقت تحديدا، وإكسبو 2020 دبي هو المكان المثالي لذلك".
"في المستقبل، كيف سنبتكر؟"
وتعد تحفة نيكولا أنتوني، وهي عضو الجمعية الملكية للنحاتين في المملكة المتحدة، واحدة من أهم أنشطة الجناح البريطاني ضمن فعالية "في المستقبل، كيف سنبتكر؟" التي تستمر حتى 14 نوفمبر الجاري، كما يأتي هذا العمل تحت شعار "انظر للأشياء بشكل مختلف"، وبالتزامن مع عقد قمة "كوب 26" المتعلقة بتغير المناخ بغلاسغو في أسكتلندا.
وأكدت أنتوني: "أردت أن أصنع شيئا يتعلق بتغير المناخ، والعمل الفني يدور إلى حد كبير حول الاستدامة. ورأيت أن الساعة الرملية هي رمز تقليدي يتحدث عن الحاجة الملحة لإجراء تغيير، وهذه الساعة نصفها يمثل الماضي ونصفها الآخر يمثل المستقبل، وهذا يعني أننا في الوسط هنا، حيث النقطة المركزية، وسيكون للقرارات والإجراءات التي نتخذها اليوم تأثير أكبر على مستقبل البشرية ومستقبل الكوكب".
وشرحت الفنانة البريطانية أن الأضواء الموجودة في هذه القطعة الفنية تمثل من بعيد أصوات العالم أجمع حين يجتمع لحل مسألة ما، أما كل ضوء على حدة فهو يعكس ما يمكن لكل فرد فعله من دون الشعور بأن أفعاله ميؤوس منها، لأن الأفعال الصغيرة مجتمعة هي التي تحدث فرقاً.